دبي - صوت الإمارات
اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها برحلة التعافي من تداعيات جائحة "كوفيد - 19" التي تقودها الدولة لاستعادة الحياة الطبيعية عبر بوابة السياحة وذلك باستضافتها سوق السفر العربي في دبي حيث تقدم الإمارات أنموذجا في تحويل التحديات إلى فرص والأزمات إلى بدايات لنجاحات جديدة في شتى القطاعات.. لافتة إلى جهودها في وقاية المجتمع من خلال تكثيف إجراءات التقصي والفحص وتوسيع نطاقها على مستوى الدولة وتعميم اللقاحات المضادة للفيروس وتوفيرها للجميع مواطنين ومقيمين.
وسلطت الصحف الضوء على تأكيد دولة الإمارات أمام الاجتماع الطارئ الافتراضي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد بناء على طلب المملكة العربية السعودية لبحث أحداث العنف الأخيرة في مدينة القدس الشرقية المحتلة والمسجد الأقصى المبارك .. ضرورة وقف العنف والأعمال العدائية والحفاظ على الهوية التاريخية والقانونية للقدس المحتلة واتخاذ خطوات فورية للالتزام بوقف إطلاق النار وضرورة احترام دور الأردن في رعاية المقدسات بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي .. كما أكدت الدولة دعمها لكافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً ودعم الجهود الدولية ضد الممارسات غير القانونية التي تشكّل عقبة أمام حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
فتحت عنوان " نقطة انطلاق " .. كتبت صحيفة "الاتحاد" الآن، وتحديداً من الإمارات، يبدأ العالم رحلة التعافي من تداعيات جائحة «كوفيد - 19» عبر بوابة السياحة. وليس أفضل من الدولة نقطة انطلاق لاستعادة الحياة الطبيعية عبر العالم، بعد كل هذه الجهود المضنية، والإجراءات المكثفة التي تم اتخاذها لمواجهة فيروس كورونا وأعراضه الجانبية، الصحية والاقتصادية.وأضافت أن الإمارات - بتوجيهات القيادة الحكيمة - بذلت على مدار 18 شهراً جهداً استثنائياً على مختلف المحاور لمواجهة «الجائحة»، إجراءات احترازية، وحملة تطعيم موسعة، وخدمات رعاية صحية هائلة، وخطط طوارئ لتمويل ودعم الاقتصاد.. وأيضاً بحملة مساعدات إغاثية طبية وغذائية واسعة النطاق لمساعدة الفرق الطبية في العديد من دول العالم على مكافحة تفشي الفيروس.
وقالت الآن «نستطيع رؤية الضوء في نهاية النفق الذي مرت به البشرية خلال عام ونصف»، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" . وها هي الإمارات تأخذ بيد العالم للمضي قدماً صوب التعافي الحقيقي، باستضافة سوق السفر العربي في دبي.وتابعت فهنا نضع للعالم خريطة طريق للخروج من أسوأ أزمة في تاريخ السياحة، التي يعني انتعاشها، عودة الاقتصاد العالمي لنشاطه المعهود بوتيرة ما قبل «الجائحة». فالسفر قاطرة الاقتصاد.
وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها هكذا تعطي الإمارات أنموذجاً في تحويل التحديات إلى فرص، والأزمات إلى بدايات لنجاحات جديدة في شتى القطاعات.من ناحيتها وتحت عنوان " نتائج طيبة " .. قالت صحيفة " البيان " إن الإمارات تمضي قدماً في وقاية المجتمع، من خلال توسيع وزيادة نطاق الفحوص في الدولة بهدف الاكتشاف المبكر وحصر الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» والمخالطين لهم، في سياق استراتيجية دقيقة تهدف للوصول إلى مرحلة التعافي على المستوى الصحي بدرجة متقدمة، ما يتيح استعادة الحياة الطبيعية.
وأضافت أنه من اللافت أن الجهود المبذولة في هذا الصدد، تؤتي ثمارها على نحو متزايد ومتسارع، بتحقيق معدلات كشف عن الإصابات وشفاء حالات الإصابة، وعدد الفحوص التي يتم إجراؤها يومياً. وهو ما يعكس حرص الدولة على اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لحماية الأرواح ومحاصرة الوباء.وذكرت أنه في الواقع، وجدت هذه الجهود ترجمتها العملية من خلال تكثيف إجراءات التقصي والفحص وتوسيع نطاقها على مستوى الدولة، مقابل انخفاض كبير في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس «كورونا» المستجد، فيما تزداد بالمقابل حالات الشفاء.
وأكدت أن العناية الاستثنائية، التي توليها القيادة الرشيدة، لتعميم اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» المستجد؛ وتوفيرها للجميع، مواطنين ومقيمين، قد مكنت الدولة من قطع شوط مهم في السيطرة على انتشار الوباء، وتحقيق مركز متقدم في قائمة الدول التي تعاملت مع الجائحة، باستراتيجيات ناجحة وفعالة. وفي هذا، تظهر جلية الجهود المقدرة والمشكورة لفرق العمل المعنية بالتعامل مع الجائحة، كما تعكس ثقة أهل الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة بالمؤسسات المعنية.
وقالت "البيان" في الختام إن ما أظهره المجتمع من التزام بالإجراءات الحكومية في التعامل مع الجائحة، إنما يختزل أسمى معاني الانتماء لهذا البلد الطيب، الذي لم يدخر وسعاً في حماية الجميع، وتأمين السبل الكفيلة بحماية صحتهم وأعمالهم وحفظ حياتهم.من جانب آخر وتحت عنوان " الالتزام بالقضية الفلسطينية" .. قالت صحيفة " الخليج" إن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة كالعادة يجسد الالتزام المطلق بالقضية الفلسطينية ويؤكد التعاطف والتآزر لدى قيادة وشعب الإمارات مع القضية الفلسطينية العادلة من دون مزايدة عليه.
وأشارت إلى انعقاد الاجتماع الطارئ الافتراضي لمنظمة التعاون الإسلامي أمس بدعوة من المملكة العربية السعودية لبحث الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، والذي أكد الثوابت الإسلامية والعربية تجاه القضية الفلسطينية.وقالت في الختام إنه ومن هذا المنطلق أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي أمام المؤتمر ضرورة وقف العنف والأعمال العدائية، والحفاظ على الهوية التاريخية والقانونية للقدس المحتلة و«اتخاذ خطوات فورية للالتزام بوقف إطلاق النار». وأشارت إلى أن «الأحداث الأليمة التي شهدناها الأيام الماضية تذكرنا بأهمية البدء بعملية السلام وفق المبادرة العربية لإرساء الاستقرار»، كما أكدت «ضرورة احترام دور الأردن في رعاية المقدسات بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي».. وأكدت الهاشمي دعم الإمارات لكافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، ودعم الجهود المبذولة ضد كل الممارسات غير القانونية التي ما تزال تشكل عقبة أمام حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهتها وتحت عنوان " السلام هو الحل" .. قالت صحيفة "الوطن" إن ما يحصل من عنف كبير في إسرائيل وفلسطين، حصل كثيراً وطوال عقود وكانت نتيجته الوحيدة سقوط مدنيين وأبرياء من جميع الأطراف، وتأكد خلال ذلك أنه في غياب السلام القوي المبني على حل سياسي يحظى بدعم وقبول جميع الأطراف، فإن العنف الكارثي الذي يحصل لن يتوقف وسوف يكون له جولات جديدة تحمل معها الألم والمعاناة وغياب الاستقرار، وبالتالي فإن خيار السلام العادل والشامل هو الوحيد الذي يمكن من خلاله طي صفحة طويلة من المعاناة والتوتر وغياب الاستقرار ووضع حد لأزمة متواصلة منذ زمن طويل.
وأشارت إلى أن الأحداث المؤسفة التي تحصل اليوم في إسرائيل والأراضي الفلسطينية تبين أن الحكمة هي أقوى صوت يمكن من خلاله التمهيد لمحادثات بناءة وجدية لا يكون الهدف منها التوصل إلى هدنة أو وقف مؤقت لإطلاق النار فقط، بل التأسيس لخطوات تمهد لحل نهائي قابل للحياة بشكل دائم، ويستند إلى مصالحة فعلية لها أسس وقناعات ونيات صادقة تغلب مصلحة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي نحو ضمان قيام علاقات سلام ونزع فتيل الأزمة برمتها وفق القرارات الدولية التي تصب جميعها في خدمة إحلال استقرار حقيقي ومنجز سوف يكون البوابة التي تضمن الانتقال نحو مرحلة من الازدهار والتنمية في ظل سلام قوي ودائم وعادل يكون خلاصة فعلية لقناعة جميع الأطراف بأن العقل والحوار هما الكفيلان بتحقيق ذلك وليس القصف والصواريخ التي تحمل الرعب وتسبب المآسي وتولد الأحقاد لدى جميع الأطراف.
وقالت هذا هو موقف دولة الإمارات الثابت والعقلاني والمستند إلى رؤية واقعية تضع في صلب الاهتمامات وصدارة الأولويات حقوق الجميع في العيش بكرامة وسلام وانفتاح، وهو ما أكده سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ، وعبر من خلاله عن قلق دولة الإمارات البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين، وبين سموه أن: الإمارات تضم صوتها إلى الآخرين في الدعوة إلى الوقف الفوري للعنف والأعمال العدائية، وتدعو الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات فورية لبدء حوار سياسي، كما بيّن سموه التعويل الكبير على اتفاقيات السلام وأهميتها للأجيال للعيش بسلام.
وأضافت لقد أكدت الإمارات استعدادها الدائم لدعم كافة الجهود الإيجابية التي تصب في هذا الاتجاه، مبينة كيف أن تحقيق السلام على غرار معاهدة السلام الإبراهيمي يمكن من خلاله الانتقال نحو تحقيق التطلعات التي تتشاركها وتهدف إليها جميع الشعوب من الحياة في عالم لا نزاعات ولا توتر ولا أزمات سياسية فيه، فالعنف لم ولن ينتج حلاً في أي وقت، والمستقبل للجميع، ومن هنا فإن الواقعية والعمل للسلام سيضع حداً لما يجري بين إسرائيل وفلسطين إيذاناً بحقبة ينتظرها الشعبان وبما يواكب التطلعات الدولية الهادفة لإنهاء الأزمة المتواصلة والتي طالما سببت كل أنواع المآسي والنزيف والخوف.
وأكدت "الوطن" في الختام أن ضبط النفس وتجنب الأعمال العدائية ووضع حد للعنف ومنح الفرصة للدعوات الصادقة التي تريد خير الشعبين والمنطقة برمتها الحل الأمثل في الوقت الحالي، والسلام هو القوة الحقيقية التي يجب أن تهدف لها كافة الجهود، وتغيير آلية التعاطي مع أزمة مستفحلة منذ عقود طويلة بات واجباً على كافة الأطراف المعنية بشكل مباشر أو التي يمكن أن تقوم بدور إيجابي يمكن البناء عليه نحو تسوية دائمة تكون خاتمة للفوضى والعنف والقصف وبالتالي التمهيد لحل حقيقي يقوم على أسس قوية تجعل السلام واقعاً وهو المظلة الوحيدة التي تتسع للجميع وتمكنهم من العيش بكرامة بعيداً عن دوامة الموت التي آن لها أن تتوقف.
وقــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــضًأ :
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الثلاثاء 27 نيسان / إبريل 2021
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الأربعاء 28 نيسان / إبريل 2021