دبي-صوت الامارات
أكدت صحف الإمارات أن الانقلابيين من الحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح لا يريدون التفاوض و لا الخضوع للشرعية والقرارات الدولية بل يرغبون في التصعيد واستمرار القتال إلتزاما بأجندة إيران التي تدعمهم وتوجههم وليس من مصلحتها الخوض في المفاوضات التي لن تسفر عن شيء مفيد لها.
وشددت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها على أن اليمن لن يكون إلا لأهله وسيبقى عصيا على النوايا الخبيثة التي استهدفته وسيتم تحرير ما تبقى من أراضيه وبلداته عبر الحل السياسي الواضح أو عسكريا .. وأوضحت أنه مهما حاول الانقلابيون المناورة والاحتيال وتجنب الرضوخ للقرارات الدولية ذات الصلة سيفشلون وستنتصر إرادة الشعب اليمني المدعوم من أشقائه الحقيقيين الذين لبوا النداء وسيواصلون الدعم ليصل إلى بر الأمان ويتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها.
فمن جانبها وتحت عنوان " انقلابيون بطبعهم " قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها إنه على ما يبدو أن الانقلابيين من الحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح قد أعجبهم وصفهم بالانقلابيين فباتوا انقلابيين بطبعهم وها هم ينقلبون على ما اتفقوا عليه على طاولة المفاوضات منذ أيام قليلة ليعيدوا المباحثات إلى نقطة البداية واضعين العربة أمام الحصان وها هم يرفضون أجندة المفاوضات التي وافقوا عليها من قبل ويرفضون التعاون مع اللجان المشكلة لتسيير عمليات التفاوض وتنفيذ كافة البنود المتفق عليها.
و أكدت أن الانقلابيين لا يريدون التفاوض ولا يريدون الخضوع للشرعية والقرارات الدولية بل يريدون التصعيد واستمرار القتال ذلك لأنهم ملتزمون بأجندات خارجية من إيران التي تدعمهم وتوجههم وليس من مصلحة طهران على الإطلاق الخوض في المفاوضات التي لن تسفر عن شيء مفيد لها.
و أضافت " البيان " إن هذه المفاوضات التي تدور تحت مظلة الأمم المتحدة ستعيد الشرعية لليمن وتخرج الانقلابيين من الساحة خاليي الوفاض وتضيع على إيران مخططاتها وفرصها لفرض هيمنتها ونفوذها في اليمن وتفشل مساعيها لنشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة إلى جانب أنها ستخسر ما أنفقته من مليارات في دعم الانقلابيين بالسلاح والعتاد والمال.
و نوهت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها إلى أن الانقلابيين طالبوا بتشكيل سلطة انتقالية يشاركون فيها ونحوا جانبا الإطار العام الذي فرضته الأمم المتحدة للمباحثات وهذا يعني بالتحديد رفض التفاوض فهل من وصف آخر لهم سوى أنهم بطبعهم انقلابيون .
ومن ناحيتها وتحت عنوان " مشاورات الكويت تعري الانقلابيين " قالت صحيفة " الوطن " في افتتاحيتها إن إعلان الموفد الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد تعليق المفاوضات المباشرة بين وفد الحكومة اليمنية الشرعية ووفد الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران والعودة إلى مشاورات منفردة يقوم بها مع الجانبين لم يتم إلا بعد أن لمس المحاولات الخبيثة من وفد المليشيات لنسف المحاولات الأممية لإنجاز حل سياسي شامل يقوم على قرارات الشرعية الدولية خاصة القرار رقم / 2216/ والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
و أضافت إنه لم يعلنها صراحة لكن كل التصريحات والأحاديث التي نقلها مطلعون ومقربون من وفد الشرعية تؤكد أن وفد مليشيات الحوثي منذ بدء العملية التفاوضية التي تستضيفها الكويت وهو يتجنب الحديث في المسائل الجوهرية ويحاول جر المفاوضات إلى أمور هامشية تمكنه من الانقلاب على القرارات التي تكرس الحل وفق سلطة الشرعية وذلك في محاولة مفضوحة وساذجة للالتفاف على الأسس التي قامت عليها الجولة الأخيرة من المفاوضات بعد أن عطل محاولات سابقة في جنيف.
و أشارت إلى أن الحل اليمني واضح ويقتضي نزع سلاح المليشيات الذي استولت عليه وسحب المرتزقة من باقي المناطق التي تسيطر عليها بقوة السلاح وبسط الشرعية على كامل التراب اليمني وإطلاق الأسرى والرهائن الذي يحاول وفد الحوثي استخدام قضيتهم كورقة ضغط في استهتار جديد يضاف إلى سجله الأسود ومحاولات ابتزاز عبر استغلال الظروف الإنسانية الصعبة.
وقالت " الوطن " إن الانقلابيين وجدوا أنفسهم مجبرين على الرضوخ للمفاوضات بعد أن تبخرت أوهامهم بالاستيلاء على السلطة بدعم أجندة الشر الإيرانية التي حاولت استنساخ عراق جديد أو سوريا ثانية أو لبنان آخر في اليمن بهدف خدمة أجندتها العدوانية والقائمة على التدخل في شؤون دول المنطقة ومحاولات نسف استقرارها وليكون اليمن رهينة جديدة لخدمة السياسة التي تمتهنها طهران ويدفع ثمنها الملايين من شعوب دول عدة جراء ما سببته تلك السياسة لأوطانهم.
وأكدت الصحيفة أن دول التحالف العربي وقواتها الباسلة تواصل دعمها الأخوي للشعب اليمني عبر دعم قوات الشرعية من المقاومة الشعبية والجيش الوطني وكل المبادرات التي تحمي الشعب اليمني وتقدم المساعدات له وتعيد تأهيل المدن المحررة وتدفع لإنجاز الحل الذي يقوم على أسس واضحة لأنها تهدف لتحقيق مصلحة الشعب قبل كل شيء واستعادة الحياة الطبيعية ومنع مزيد من المآسي التي عانى منها جراء المتمردين ومرتزقة المخلوع الذين لم يوفروا جريمة حرب ولا جريمة مصنفة "ضد الإنسانية" إلا وإرتكبوها بحق شعب رفض الخروج من أصالته وحاضنته العربية والإسلامية وصمد وقدم دروسا في مواجهة أجندات الشر وأذرعها رغم كل ما عاناه جراء وحشية الانقلابيين واستهدافهم للمدنيين والتجمعات السكنية والبنى التحتية والاستيلاء على المال العام وغيره كثير مما يصعب إحصاؤه.