ابوظبي ـ صوت الإمارات
اكدت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم ان الأوهام السقيمة والخيالات المريضة، دفعت نظام قطر إلى كشف المستور تماماً والارتماء العلني في أحضان إيران بعد تركيا فيما وصل حقد النظام الحاكم في الدوحة وعناده إلى درجة إفشال مبادرة استضافة الحجاج القطريين بادعاءات واهية.
فتحت عنوان "شعب قطر يختار" قالت صحيفة البيان أن تمادي قطر في تسييس قضية الحج سيجلب على تنظيم الحمدين ما لم يكن يتوقعه من مشاكل في الداخل القطري، فقد شعر القطريون أن النظام الذي يحكمهم لا يفكر سوى في نفسه فقط وفي مشاكله الخاصة التي جلبها كبره وعناده، وأنه عندما يرفض مبادرة خادم الحرمين الشريفين ويرفض إعطاء الطائرات السعودية تصاريح الدخول لنقل الحجاج، فإنه وضع قضاياه ومشاكله السياسية فوق مشاعر شعبه ولهف الحجاج القطريين على الحج وزيارة بيت الله الحرام.
واوضحت ان تعامل الدوحة مع هذه القضية أحدث ضجة كبيرة لا تزال تداعياتها مستمرة، ويبدو أنها لن تتوقف، خاصة بعد ردود الفعل القوية على مبادرة الوساطة التي قام بها الشيخ القطري عبد الله بن علي آل ثاني لدى خادم الحرمين الشريفين والتي ارتبطت بإعلان مبادرة الملك سلمان بن عبد العزيز باستضافة الحجاج القطريين وإرسال الطائرات السعودية لنقلهم إلى الأراضي المقدسة.
وخلصت الى ان حقد النظام الحاكم في الدوحة وعناده وصل إلى درجة إفشال هذه المبادرات الطيبة بادعاءات واهية، وزاد عناده وحقده بالتشكيك في دوافع المبادرتين، فاعتبر مبادرة الوساطة من الشيخ عبد الله آل ثاني دوافعها شخصية، ومبادرة خادم الحرمين دوافعها سياسية، أما الحجاج القطريون فلم يخطروا على بال النظام العنيد الحاقد، فكانت ردة الفعل الشعبية المستنكرة ضد النظام الحاكم بإطلاق وسمين "ارحل يا تميم" و"عبد الله مستقبل قطر" وهذه هي بداية النهاية.
من جانبها وتحت عنوان " قطر.. اللهم لا شماتة" قالت صحيفة الخليج ان تصريحات تميم التي بثتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية تلاحق قطر وكأنها كابوس وآخر الفصول المريرة المضحكة ما أعلنه أمس النائب العام القطري عن أن التعاون مع الجمهورية التركية " الشقيقة " أدى إلى القبض على خمسة أشخاص لهم علاقة بواقعة القرصنة، وتجري التحقيقات الآن معهم بحضور وكلاء نيابة قطريين، ما يفهم منه أن الاعتقال تم في تركيا "الديمقراطية".
واعتبر ان الأوهام السقيمة والخيالات المريضة، دفعت نظام قطر إلى كشف المستور تماماً والارتماء العلني في الحضن الإيراني بعد التركي، مع محاولات مستميتة فاشلة، بالضرورة، للتبرير، أما لماذا فشل التبرير هذه المرة كما في كل مرة، فإن قطر، والاقتباس من روح تغريدات الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، لا تمتلك أو لم تعد تمتلك إلا الأداة الإعلامية، والإعلام يفشل حتماً حين يدافع عن باطل، وعن قضية خاسرة لدولة بددت الجهد والمال على دعم التنظيمات الإرهابية، وزرع الفتن، والتحريض على القتل، بل المشاركة الفعلية في القتل والتشريد، والتدخل المستمر في شؤون الدول.
واضافت ان الدوحة، في الفهم القاصر لنظامها المراهق، الوصية على وجود ومصير الدول العربية، فهي تضع نفسها، بمناسبة ومن دون مناسبة، موضع المسؤول عما سمي ?ثورات الربيع العربي? ونجاحها. المصطلح الآخر الذي اخترعته قطر وأزلامها، خصوصاً عزمي بشارة، وصبيانه، وصبيان صبيانه، هو مصطلح ? الثورات المضادة ?، حيث الدأب على اتهام دولة الإمارات ب ? دعم ورعاية الثورات المضادة لثورات الربيع العربي? .
ونبهت فى ختام افتتاحيتها الى ان قطر تمضي أبعد، مرتمية في أحضان الإيراني والتركي، لتحرق كل السفن والأشرعة بأصابعها المرتعشة، ولتعالج داءها بدائها نفسه: الخطأ بالخطأ، والارتباك بالمزيد منه، فيا لها من وصفة قاتلة، مفعولها أسرع مما يتصور نظام مراهق لم يعرف الرشد أبداً، ولسوف يعرف الندم إلى الأبد.
الوطن وتحت عنوان "خلايا إيران الإرهابية" قالت انه خلال فترة قصيرة أعلنت كل من الكويت والبحرين الشقيقتين ضبط خلايا إرهابية تابعة لإيران، وتم تفكيك الشبكات وضبط أغلب المتورطين ومصادرة الأسلحة المهربة للقيام بعمليات إرهابية، والقاسم المشترك فيها هو أن إيران المحرك وهي من غرست الخلايا في محاولة منها لإثارة القلاقل والتوتر والتشويش على استقرار البلدين الشقيقين.
ونبهت الى ان نوايا إيران ضد دول المنطقة وخاصة الخليج العربي ليست جديدة، وهي على ذات النهج خاصة منذ العام 1979، في أسلوب تخريبي الهدف منه تصدير ما يسمى بـ"الثورة" المزعومة إياها، التي تقتات على إثارة الفتن والأزمات والطائفية والتدخلات واستهداف أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة، ولتحقيق مآربها تلك فهي لم توفر وسيلة تحمل الغدر والتآمر والعنف إلا وانتهجتها.
واعتبرت ان إيران اليوم تجهد للاستفادة لأقصى حد ممكن من الأحداث التي عصفت في المنطقة منذ سنوات، واليوم يبدو تحالفها مع تركيا شاهداً على النوايا المبيتة للنظامين سواء أنقرة أو طهران، وكيف يتم العمل لتحقيق الأطماع على حساب دول وشعوب المنطقة ومستقبلها.
وخلصت الى القول ان الخلاف مع إيران ليس خلافاً على وجهات نظر، ولا مسائل عابرة، بل هو صراع وجودي لأن إيران تريد تقسيم وشرذمة المنطقة وإعادة رسم خرائطها ليسهل لها ابتلاع الممكن منها وإبقائها على صفيح ساخن، وجعل الخلاف والفرقة واقعاً بين دولها، لكنها اصطدمت بقوة الحصن الخليجي، الذي بدد مخططاتها ونواياها وأساليبها المفضوحة، فحاولت الاستفادة من ضعاف النفوس ومحاولة إثارة النعرات الطائفية وزرع الخلايا الإرهابية، لأنها لا تعرف إلا الشر أسلوباً وهدفاً، لكنها ستفشل وستندحر مخططاتها عليها بعد أن باتت هزيمتها محققة في عدة أماكن.