دبي - صوت الإمارات
اهتمت افتتاحيات الصحف الإماراتية المحلية الصادرة صباح اليوم بالسياسة الخارجية الإماراتية التي تقوم على نهج واضح يتأسس على احترام القانون الدولي والسعي إلى بناء علاقة فاعلة تحفظ المصالح المشتركة وتؤمن بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير ..وقالت إن دور الإمارات الدبلوماسي سيحقق مكاسب جديدة مع عضويتها المرتقبة في مجلس الأمن العامين المقبلين لتكون مناسبة لدبلوماسية الإمارات للتعبير عن قيمها و ريادتها في العمل من أجل الأمن والسلم العالميين.
كما سلطت الصحف الضوء على الإنجاز الذي حققته "الإمارات للشحن الجوي" بكونها أول ناقلة توصل خمسين مليون جرعة لقاح "كورونا" إلى خمسين وجهة إلى جانب الحوار الإقليمي للتغير المناخي لمجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي تستضيفه أبوظبي الأحد المقبل.فتحت عنوان "صوت الحكمة الإماراتي" .. قالت صحيفة "الخليج" : تتوالى مواقف السياسة الخارجية الإماراتية هادئة متوازنة بمقاربات تحافظ على الثوابت، وتضع نصب أهدافها توطيد أواصر التعاون بين الأمم والشعوب، وتعزيز دعائم الأمن والسلم في العالم أجمع، ما يعزز مكانة الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية، داعية للخير، وصوتاً للحكمة، وأهلاً للثقة والنزاهة، تأكيداً لنهج دبلوماسي راسخ أصبح مع الزمن مدرسة زاخرة بالتجارب النيرة، والعبر الصالحة.
وأضافت الصحيفة أنه وفي ظل هذا التوجه، تتأسس علاقات الإمارات بمحيطها الإقليمي، ويحقق دورها الدبلوماسي مكاسب جديدة مع عضويتها المرتقبة في مجلس الأمن العامين المقبلين، وستكون هذه العضوية مناسبة لدبلوماسية الإمارات للتعبير عن قيمها، وعن ريادتها في العمل من أجل الأمن والسلم العالميين ..مشيرة إلى أن معادن السياسة تتبين في المنصات الدولية الكبرى، وتتميز المواقف المحتكمة إلى العقلانية والموضوعية والانحياز إلى ما يفيد الإنسانية، ضمن نهج واضح يتأسس على احترام القانون الدولي، والسعي إلى بناء علاقة فاعلة تحفظ المصالح المشتركة، وتؤمن بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، وهو ما تحرص عليه الإمارات وتؤكده في كل مناسبة، ومحفل.
وأكدت أن للإمارات علاقات حيوية مع مختلف مكونات المجتمع الدولي، وأظهرت مواجهة الأزمات الماضية والراهنة، ومنها محنة "كورونا"، الدور الفاعل الذي أدّته الدولة على أكمل وجه حتى غدت مضرباً للمثل في مؤازرة الجهود العالمية عبر مبادرات طموحة، ومواقف رصينة، سرعان ما ستؤتي أكلها الطيب بالتوصل إلى حلول للقضايا الحرجة، والفوز بعالم يسوده التعايش والتسامح بعيداً عن الخلافات والنزاعات المدمرة .. وقالت : قد يقول قائل إن خلوّ العالم من الأزمات ضرب من المثاليات واللاواقعية، ولكن ذلك يمكن تحقيقه إذا ترفع الوعي الدولي عن الأنانية والبحث في ما يجمع بين الدول والشعوب، وليس في ما يفرقها ويبعدها عن القيم الإنسانية الخيرة.وأضافت أنه ومن هذا المنطلق تعمل الإمارات في مقارباتها للأزمات الدولية ضمن منظومة من المبادئ تسير عليها منذ تأسيسها قبل 49 عاما ..وانسجاماً مع هذا التوجه الأصيل، كان نداؤها إلى مصر والسودان وإثيوبيا صادقاً في الدعوة إلى استمرار الحوار الدبلوماسي البنّاء، والمفاوضات المثمرة لتجاوز أية خلافات حول سد النهضة بين الدول الثلاث.
وقالت "الخليج" : من غير المستبعد أن تحمل الأيام القليلة المقبلة بشارات في هذا السياق في ظل الحراك الإقليمي والدولي لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، والداعي إلى هذا التفاؤل أن القاهرة والخرطوم وأديس أبابا مقتنعة بأن إنهاء الأزمة لن يكون إلا بالحوار، واحترام القوانين والمعايير الدولية، فبذلك فقط يتم حفظ المصالح وضمان الاستقرار والازدهار، وتحقيق طموحات شعوب دول حوض النيل في التنمية والعيش الكريم، بعدما عانت في الفترة الماضية، من حالات مدّ وجزر في العلاقات .. مؤكدة أنه مثلما ظل النيل يتدفق بالحياة منذ آلاف السنين، سيظل كذلك، إلى ما شاء الله، وسيفيض بالخير العميم على دوله، وعموم إفريقيا، وبما يعزز دعائم الأمن والسلام في العالم.
من جهتها وتحت عنوان " مأثرة جديدة" ..أكدت صحيفة "البيان" أن دبي ممثلة بـ "الإمارات للشحن الجوي"، وبقية مؤسساتها الوطنية هي شريك أساسي في إنقاذ العالم من جائحة كورونا، ووقف تفشيها، والتغلب على آثارها، وقيادة جهود التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية.وقالت الصحيفة : مأثرة جديدة، تسجلها "الإمارات للشحن الجوي"، بحلول يوم الصحة العالمي، الذي يصادف السابع من أبريل، إذ تصبح هذه المؤسسة الوطنية الرائدة، أول ناقلة توصل خمسين مليون جرعة لقاح إلى خمسين وجهة، في إنجاز يجسد روح الإنجاز والمبادرة الإماراتيين ..والأرقام لا تتوقف عند هذا الحد، ولكن ما تمثله من نجاحات كبيرة، وتحمله من معان جليلة، تعيد إلقاء الضوء على النموذج الإماراتي الفريد، وروح دبي التواقة إلى الإنجاز والريادة، واحتلال المركز الأول في المجالات كافة.
وأشارت إلى معان إنسانية نبيلة في هذا السياق، تقع في الجوهر من نموذج الإمارات ودبي، وتتمثل في روح التضامن والمسؤولية، التي تجسدت في توجيه الجهود طوال العام الماضي لدعم المجتمعات، وخصوصاً في الدول النامية، ومساعدتها على التعافي من التأثيرات المدمرة للجائحة .. وفي هذا، كانت "الإمارات للشحن الجوي" بصدارة قيادة جهود صناعة الشحن الجوي العالمية في توزيع لقاحات "كوفيد-19"، بسرعة وفعالية إلى كل أرجاء العالم.
وأكدت "البيان" أن هذه المؤسسة الوطنية العملاقة، حافظت كغيرها من مؤسساتنا الوطنية، على مرونتها وحيويتها خلال انتشار الجائحة، واستجابت بسرعة، للمحافظة على انسياب حركة البضائع الأساسية في جميع أنحاء العالم، كما كانت من أوائل الناقلات الجوية في العالم، التي استخدمت طائرات ركاب لرحلات الشحن فقط، من أجل نقل معدات الوقاية الشخصية والمستلزمات الطبية والأدوية والمواد الغذائية، وشغلت خلال عام واحد عدداً قياسياً من الرحلات الجوية لهذه الغاية.
وفي موضوع آخر أكدت صحيفة "الوطن" أن الحوار الإقليمي للتغير المناخي لمجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي تستضيفه أبوظبي الأحد المقبل، بمشاركة عدد من المسؤولين العالميين، خطوة متقدمة تعزز الجهود العالمية الساعية لإعطاء زخم لكافة المساعي الهادفة لدعم الحفاظ على المناخ خاصة من حيث تنشيط مشاريع الطاقة المتجددة، وهو بمثابة منصة عالمية تأتي في وقت يبدو العالم في سباق مع الزمن لمعالجة كل ما ينعكس سلباً على المناخ.
وقالت الصحيفة تحت عنوان "رؤى وطنية راسخة" إنه ورغم التحديات التي يفرضها الزمن المتسارع الذي يحمل الكثير من المستجدات والأحداث الطارئة، على غرار الأوبئة التي ظهرت منذ مطلع الألفية الثالثة وآخرها "كوفيد-19" بكل ما يمثله من تحدٍ غير مسبوق منذ عقود طويلة، وما يستوجبه من تعاون دولي واسع لمواجهة تداعياته على الصعد كافة.. تبقى قضية المناخ إحدى أبرز القضايا الملحة على المستوى العالمي وتحتاج إلى تعزيز جميع الاتفاقيات ذات الصلة وتدعيم إلزاميتها، خاصة أنه متعلق بالحفاظ على البيئة وصون مواردها واستدامتها وعدم التعامل بسلبية مفرطة معها كما يحصل في الكثير من مناطق العالم، ولما له من دور أساسي ينعكس على أغلب القطاعات المهمة كالاقتصادية والصحية والغذائية وغيرها، ومن هنا باتت الكثير من المشاريع تركز على تقليل الانبعاثات لما يقدمه ذلك من حلول ونتائج إيجابية سواء على المستوى البشري أو من حيث تخفيف الضغط على الموارد الطبيعية وما ينجم عن استنزافها بالطرق التي لم تعد تناسب الزمن أو ما يلحق بالموارد من شح.
وأضافت الصحيفة : من هنا تؤكد دولة الإمارات عبر رؤيتها ونظرتها البعيدة، إدراكها التام للآلية الواجبة للتعامل مع أحد أكثر القطاعات التي تهم البشرية حاضراً ومستقبلاً، حيث قدمت الكثير من الخطط والمشاريع التي استندت إلى رؤية القيادة الرشيدة وعملت على ترجمتها على أرض الواقع، وجعلت لها حيزاً مهماً في رؤيتها، مؤكدة أن إطلاق الخطة الوطنية للتغير المناخي في العام 2017، عكس رؤية طموحة ومعرفة تامة بأهمية قضية المناخ وجاء نتيجة لمسيرة طويلة من العمل وما يجب أن تكون عليه الآلية المتبعة فضلاً عن تاريخ طويل وحافل بالمبادرات ذات الصلة والانضمام إلى الكثير من الاتفاقيات الدولية، وإنجاز مشاريع عملاقة مثل الطاقة النووية السلمية والشمسية التي باتت من مؤشرات التقدم الحضاري في الدولة.
وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها إن العاصمة أبوظبي تواصل تعزيز دورها الرائد عبر الكثير من الفعاليات والمبادرات ومنها استضافة الحوار الإقليمي للتغير المناخي لمجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الأحد المقبل، بمشاركة عدد من المسؤولين العالميين وصناع القرار لتبادل الأبحاث ووجهات النظر ومناقشة التعاون والأفكار المبدعة بهدف الحد من آثار التغيّر المناخي، خاصة أن التجربة الوطنية الإماراتية ثرية بالنتائج والإنجازات التي حققت فوائد كبرى وباتت نموذجاً ملهماً لما تحققه من نتائج بيئية ومناخية واقتصادية تتميز بمراعاة أرقى المعايير العالمية الخاصة بالاستدامة.
وقــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضًأ :
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الأربعاء 31 آذار / مارس 2021
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الثلاثاء 30 آذار / مارس 2021