دبي - صوت الإمارات
سلطت الصحف الإماراتية المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على الجهود التي بذلتها دولة الإمارات لدعم السودان الشقيق خلال مرحلته الانتقالية وتعد مشاركة الدولة في مؤتمر باريس لدعم السودان خطوة جديدة على طريقة مساندة الأشقاء سعياً لإقناع المجتمع الدولي والمنظمات المالية المعنية بضرورة إلغاء الديون المستحقة على السودان أو إعادة جدولتها للتخفيف من الأعباء الثقيلة التي يعانيها الاقتصاد السوداني بعد 30 عاماً من العزلة.
كما سلطت الضوء على المرونة التي أظهرتها الدولة في التعامل مع وياء كورونا والتي شكلت نهجا عمليا للحفاظ على مستوى مقبول وآمن من الحياة الطبيعية وفي هذا الإطار تخطو دبي خطوة مهمة أخرى على طريق التعافي بمجموعة إجراءات احترازية مُحدثة بشأن الأنشطة والفعاليات المُقامة في الإمارة الفترة المقبلة والتي تمثل رسالة إيجابية لأفراد المجتمع وثمرة للإجراءات الحكومية التي اتخذت طوال المرحلة الماضية.
وتناولت العقبات التي تواجه الحكومة الليبية المؤقتة وأهمها الميليشيات. فتحت عنوان " دعم الأشقاء" .. أكدت صحيفة "الاتحاد" أن الإمارات بذلت جهوداً كبيرة، ولعبت دوراً أساسياً في تقديم كل مساعدة ممكنة لدعم السودان في عهده الجديد لتجاوز شتى التحديات التي تواجهه على مختلف الجبهات. فقدمت الدولة مساعدات اقتصادية ومالية وإغاثية وغذائية وطبية، وأيضاً سياسية من أجل إعادة دمج السودان في المنظومة الدولية، خلال مرحلته الانتقالية، بعد رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأضافت أن مشاركة الإمارات في مؤتمر باريس لدعم السودان تمثل خطوة جديدة على طريقة مساندة الأشقاء، سعياً لإقناع المجتمع الدولي والمنظمات المالية المعنية بضرورة إلغاء الديون المستحقة على السودان أو إعادة جدولتها للتخفيف من الأعباء الثقيلة التي يعانيها الاقتصاد السوداني بعد 30 عاماً من العزلة. والمؤتمر الذي يشارك فيه قادة دول ورؤساء حكومات ووزراء خارجية، ومسؤولون من منظمات مالية دولية، يُعد بالفعل فرصة حقيقية ومنصة مثالية لمساعدة السودان في عبور المرحلة الحالية بأمان وسلام.
وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إن الإمارات لا تدخر جهداً للمساهمة بجهد مكثف في هذا الشأن من أجل تمكين الحكومة الانتقالية في الخرطوم من التغلب على الصعوبات السياسية والاقتصادية، ما يساعد في تهيئة أسباب الأمن اللازم لتنمية حقيقية في القارة الأفريقية، ويحبط محاولات الجماعات الإرهابية والمتطرفة لزعزعة الاستقرار وإثارة القلاقل.من ناحية أخرى وتحت عنوان " بشائر التعافي" .. كتبت صحيفة " البيان" حلقت ناقلات الإمارات في ظل أسوأ الظروف التي مرت على قطاع الطيران، وقامت بدور حيوي، في مواجهة الظروف التي أملتها الجائحة على العالم، من خلال نقل الأفراد، وشحن المعدات الطبية واللقاحات؛ فأسهمت في تمكين العالم من الوقوف بوجه المحنة الصعبة.
وأضافت اليوم، في امتداد لهذا الدور الريادي، تبرز التوقعات المبشرة لمستقبل سوق السفر العربي، أن الطريق إلى مرحلة التعافي واستعادة الحياة الطبيعية، ليس بعيداً ، ولا سيما التوسع في إجراء الفحوص وتوزيع اللقاحات، وابتكار إجراءات ناجعة لمحاصرة فيروس «كورونا».وفي الواقع، فإن دبي، والإمارات عموماً، أظهرتا منذ بداية الجائحة، مرونة ملحوظة في التعامل مع الوباء، شكلت في المجمل نهجاً عملياً للحفاظ على مستوى مقبول وآمن من الحياة الطبيعية، لضمان تدفق الخدمات، وتلبية حاجات السكان والشركاء في الإمارات والعالم.
وذكرت أنه ومع التحقق من فعالية وعودة الاقتصاد للانتعاش، وفتحه من جديد قطاعاً وراء آخر، بالتزامن مع اتخاذ الاحتياطات والتدابير المناسبة في كل مرحلة، والتوقعات المبشرة لمستقبل سوق السفر، تخطو دبي خطوة مهمة أخرى على طريق التعافي، تمثلت بمجموعة من الإجراءات الاحترازية المُحدثة بشأن الأنشطة والفعاليات المُقامة في الإمارة في الفترة المقبلة، والتي اعتمدتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي.
وأوضحت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن هذه الإجراءات، التي تسمح برفع الطاقة الاستيعابية لجميع الأنشطة الترفيهية والمرافق والغرف الفندقية، وكذلك السماح بإقامة حفلات الأعراس في الفنادق وقاعات الأفراح، مع الاستمرار في تأكيد ضرورة الالتزام بمبدأ التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة الطبية، إنما تمثل رسالة إيجابية لأفراد المجتمع، وثمرة للإجراءات الحكومية التي اتخذت طوال المرحلة الماضية.
من جهتها وتحت عنوان " الإمارات تقود العالم للتعافي" قالت صحيفة "الوطن" إن التحديات وخاصة الأوبئة التي يمكن أن تواجهها البشرية أمر تكرر كثيراً عبر التاريخ، ويبقى الأهم فيه هو كيفية مواجهة هذه الأوبئة والتعامل معها وتجنب آثارها والحد من تداعياتها، وكل ذلك يتوقف في الدرجة الأولى على مدى قوة الدول واستعداداتها وما تمتلكه من مرونة للتكيف مع كافة الطوارئ، ولا شك أن الجائحة الوبائية "كوفيد19" قد مثلت اختباراً حقيقياً لمدى قدرة كل دولة وما تمتلكه من مقومات التعامل مع الحدث الأخطر على البشرية منذ عقود طويلة.
وأضافت أن "الجائحة" شكلت التهديد الصحي الأكبر عالمياً منذ تفشي "الإنفلونزا الإسبانية" قبل أكثر من 100 عام، واختبار "كوفيد19" رغم خطورته وما كان له من انعكاسات سلبية على كافة القطاعات ومناحي الحياة خاصة من حيث الخسائر البشرية المؤسفة حول العالم، إلا أن العزيمة والثقة كانت من أبرز عناوين المواجهة له، ولنا أن نتصور أهمية ذلك عندما تكون كلمات خالدة من قبيل "لا تشلون هم" التي قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، العنوان الأبرز لحتمية انتصار الإمارات على "الجائحة" ولتتحول إلى مصدر ثقة يحمله كل من يقيم على هذه الأرض الطاهرة في عقله وقلبه، مع رعاية تامة من القيادة الرشيدة وتقديمها المثال الأبرز على مدى تحضر الوطن وتقدمه بمواقفها وتأكيدها أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة "الجائحة" ودعمها لعشرات الدول وتقديم كل ما يلزم لتستمر الحياة الطبيعية وهو ما ننعم به جميعاً .
وتابعت نحن نرى كيف أن دولة الإمارات تقود العالم اليوم نحو نهاية الأزمة وتنثر بشائر الخير في كل اتجاه أننا نقترب من طي صحة "كوفيد19″، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، بمناسبة استضافة دبي لمعرض سوق السفر العربي بمشاركة واسعة بحكم أنه الحدث الأكبر من نوعه الذي يتم تنظيمه حضورياً منذ ظهور الوباء نهاية العام 2019، وأنه مؤشر على قرب انتهاء الأزمة وتعافي العالم وذلك بقول سموه: "62 دولة تشارك حضورياً في دبي بفعاليات "معرض سوق السفر العربي".. الحدث السياحي الأكبر عالمياً منذ تفشي الجائحة.. نرحب بالجميع في دبي.. حيث يبدأ التعافي السياحي للعالم.. وحيث نستطيع رؤية الضوء في نهاية النفق الذي مرت به البشرية خلال عام ونصف".
وأكدت "الوطن" في الختام أنها دولة الإمارات حاملة مشعل النور للعالم أجمع، وما الإقبال العالمي المتمثل بالحرص على المشاركة في الفعاليات التي تنظمها الدولة، إلا دليل قاطع على رغبة عالمية واسعة بالاستفادة من تجربة ملهمة في التطور والتعامل مع الظروف الطارئة وقهرها وتحويل أصعب تحدياتها إلى فرص، وهو اعتراف عالمي واسع بقدرة الإمارات على قيادة العالم نحو بر الأمان الذي خطت له بوصلة لا تهتز ولا تتأثر منذ بدء الأزمة العالمية وكانت كفيلة أن تتجه دائماً نحو الهدف الذي تترقبه البشرية، لتثبت الإمارات بحكمتها وقدراتها ورؤيتها السديدة والتمكين الذي تحرص عليه قيادتها الرشيدة، أنها دولة فتية تلهم البشرية جمعاء كيف تُصنع الانتصارات لخير الإنسان ومستقبل الأجيال بكل ما تقدمه من تجربة متفردة.
من جانب آخر وتحت عنوان " عقدة الميليشيات" .. قالت صحيفة " الخليج " مرت ثلاثة أشهر على تشكيل الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، من دون أن تحقق أحد أهم أهدافها، وهو حل الميليشيات المسلحة للعبور نحو تنفيذ تعهداتها الأخرى المتمثلة في توحيد المؤسسات الوطنية ومن بينها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وتحقيق المصالحة الوطنية، وصولاً إلى إنجاز الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.
وأضافت أنه من الواضح أن هناك عقبات كأداء تقف في طريق هذه الحكومة التي لا تملك وسائل القوة المادية التي تمكنها من تنفيذ وعودها، في حين أن الوقت يداهمها، ولم يتبق أمامها إلا سبعة أشهر كي تنجز الاستحقاق الانتخابي.وتابعت كان الدبيبة يدرك منذ توليه المسؤولية أن الطريق صعب وشاق، وأن أمامه ملفات معقدة وشائكة تراكمت خلال سنوات الصراع نتيجة انقسام البلاد وضعف الحكومات المتتالية والتدخلات الخارجية، والوجود المسلح الذي أدى إلى اتساع الخلافات الجهوية، وبروز أمراء حرب استفادوا من الحرب الأهلية، ولن يتنازلوا عن مكاسبهم بسهولة.
وأكدت أن قرار حكومة الوحدة الوطنية الأخير بدعوة المسلحين إلى تسليم أسلحتهم خلال شهر، يشكل نافذة نحو تسوية قضية الميليشيات باعتبار أن سلاحها غير شرعي، ويعيق خطوات ضبط الفلتان الأمني والمنظمات غير الشرعية، ويسهّل توحيد المؤسسات الأمنية، ومن بينها مثلاً، جهاز المخابرات الذي تم تعيين رئيس جديد له هو حسين العائب، فيما يرفض الرئيس القديم عماد طرابلسي، وهو أحد أمراء الحرب التخلي عن منصبه بدعم من الميليشيات الموالية له.
ولفتت إلى أن هذا الصراع على المناصب من خلال الاستقواء بالميليشيات، يقدم نموذجاً على مدى صعوبة تنفيذ قرار تسليم السلاح الذي يعتبره أمراء الحرب أفضل وسيلة للحفاظ على امتيازات الميليشيات التي جعلت منها قوة فاعلة على الأرض ومؤثرة في القرار السياسي ، وإذا كان الرهان كبيراً على حكومة الدبيبة، سواء في الداخل أو الخارج، في أن تكون في مستوى التحديات المفروضة عليها، فهي في الواقع ومن خلال رصد هذه التحديات أمام مهمة صعبة جداً ومعقدة، ولن تكفي الأشهر العشرة، وما تبقى منها، لإنجاز أهداف خارطة الطريق التي حددتها لنفسها. فهذه الحكومة تحمل أعباء عشر سنوات من الفوضى والصراعات والخراب والانقسام السياسي والعسكري والإداري، وانهيار المؤسسات ومنظومة الخدمات، إضافة إلى ما خلفه ذلك من عمليات تهجير، وانقسام مجتمعي.
وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن التخلص من هذا الإرث الثقيل وطي صفحة الماضي بكل مساوئه يحتاج إلى جهد وصبر وحكمة، وإلى تعاون مع كل القوى الليبية الوطنية الحريصة على وحدة البلاد وإنقاذها من بلاء الانقسام، كما أن الحكومة الانتقالية تحتاج إلى دعم دولي حقيقي يتجاوز بيانات التأييد، والدعوات التي تطالب بتسهيل مهمتها، وذلك من خلال إجراءات فعالة يتخذها مجلس الأمن الدولي ضد الدول التي تصّر على التدخل في شؤون ليبيا الداخلية وتحول دون تمكينها من استرداد سيادتها على أرضها وتسهيل مهمة توحيد مؤسساتها.
وقــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــضًأ :
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الثلاثاء 27 نيسان / إبريل 2021
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الأربعاء 28 نيسان / إبريل 2021