دبي - صوت الإمارات
اهتمت الصحف الإماراتية المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بترحيب دولة الإمارات بتنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والإعلان عن تشكيل حكومة كفاءات سياسية في اليمن كونها خطوة إيجابية تدفع قدما صوب إنهاء معاناة اليمنيين الناجمة عن الانقلاب الحوثي.. مؤكدة دعم الإمارات لليمن الشقيق والوقوف مع كافة قضاياه المحقة والعادلة.
وأكدت الصحف ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك وتنسيق المواقف والجهود للتصدي للتمدد التركي الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة حيث تواصل تركيا تعطيل الحل الليبي وتمديد الأزمة في سوريا.
فتحت عنوان " إمارات السلام " .. قالت صحيفة " الاتحاد " تبذل الإمارات قصارى جهدها للمساهمة بفعالية في نشر السلام والأمن والاستقرار بالعالم. وتدعم الدولة كل تسوية سياسية تنهي الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية. لذا، رحبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بتنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، والإعلان عن تشكيل حكومة كفاءات سياسية في اليمن. فهي خطوة إيجابية تدفع قدماً صوب إنهاء معاناة اليمنيين الناجمة عن الانقلاب الحوثي.
وتابعت تستحق السعودية بالتأكيد كل التقدير والإشادة للجهود الكبيرة التي تبذلها لتحقيق مصالح الشعب اليمني وضمان استقراره. والإمارات تدعم بكل قوة هذه الجهود للوصول باليمن إلى بر الأمان.
وأشارت إلى أن المطلوب الآن من القوى الوطنية اليمنية أن تتكاتف وتتعاون لضمان مستقبل زاهر للبلاد. ولن يتحقق ذلك إلا بتغليب المصلحة الوطنية، وتجاوز التحديات، والمصالح الضيقة، والتصدي بكل قوة للمخاطر التي تتهدد اليمن وشعبه تحت شعارات مذهبية بالتواطؤ مع قوى خارجية.
وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن الإمارات ستظل دائماً سنداً لليمنيين حتى يحققوا طموحاتهم المشروعة في التنمية والازدهار والسلام والاستقرار.
وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " الإمارات مع اليمن دائماً " .. كتبت صحيفة "الوطن" تاريخ طويل بينت فيه دولة الإمارات مواقفها المبدئية المشرفة في دعم اليمن الشقيق وإرادة شعبه، والوقوف مع كافة قضاياه المحقة والعادلة، وتأييد كافة جهود حماية وحفظ أمنه وسلامته واستقراره وتجاوز أزماته، فضلاً عما تقدمه من دعم إنساني وإغاثي وتنموي للأشقاء لتمكينهم من تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها، واليوم يأتي تأكيد دعم اتفاق الرياض، كفرصة حقيقية يمكن البناء عليها لإنجاز حل سياسي يكون كفيلاً بوضع حد للأزمة اليمنية وإيجاد أسس تؤدي إلى مخرجات حقيقية تحدث التغيير المطلوب على أرض الواقع، حيث أكد بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الترحيب بتنفيذ اتفاق الرياض بين كل من الحكومة اليمنية من جهة والمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة ثانية، مع التشديد التام على ضرورة تكاتف كافة القوى اليمنية عبر تغليب المصلحة الوطنية العليا.
وقالت اليوم يجب على طرفي الاتفاق استغلال فرصة الدعم الدولي الكبير لاتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية الشقيقة، والعمل بموجبه عبر التطبيق الكامل لما ينص عليه، حيث إن اليمن يحتاج إلى التعاون لتحقيق الأهداف التي يمكن أن تحدث نقلة نحو تحقيق تطلعات الشعب اليمني في التنمية والاستقرار الذي يحتاجه للخروج من الأوضاع الصعبة التي عانى منها، إذ سيكون توحيد الصف والتعاون والتنسيق في مواجهة التدخلات الخارجية الإيرانية عبر مليشيات الحوثي الإرهابية وما تقوم به، قادراً إلى مواكبة الإرادة الشعبية التي عبرت عن تفاؤلها بوحدة الصف من بوابة اتفاق الرياض التي أجمعت جميع الأطراف على دعمه وتأييده لما يشكله من فرصة يمكن أن يكون لها تأثير كبير في إنجاح الجهود نحو إنهاء الأزمة وبدء صفحة جديدة تقوم على تعاون أبناء اليمن ونبذ كافة الخلافات من خلال تنسيق حقيقي بين "الحكومة والمجلس الانتقالي".
وأ كدت أن الإمارات كانت وستبقى دائماً داعماً رئيسياً لليمن الشقيق تريد له الاستقرار والأمن والنهضة التنموية التي يحتاجها، وتؤمن تماماً أن الحل السياسي سوف يكون ناقلة للجهود الحميدة التي تريد مصلحة اليمن وخير شعبه، ويبدو اتفاق الرياض اليوم فرصة تاريخية يجب أن يتم العمل على إنجازها والتمسك بجميع بنوده بهدف طي صفحة يريد الشعب اليمني استبدالها بعهد جديد يمكن من خلاله البدء باستراتيجية تضمن تحريك الوضع الاقتصادي وتحقيق الاستقرار وتدعيم أسس الشرعية التي تقوم على جهود أبناء اليمن وإيمانهم بمصلحة وطنهم ووضعها في المقام الأول والعمل لتحقيقها.
وقالت في ختام افتتاحيتها إن التفاؤل قوي اليوم بحدوث تغيير عميق في الأوضاع ولا شك أن اتفاق الرياض هو الفرصة التي يجب أن يحرص الجميع على الالتزام بها، خاصة أن الإمارات والدول الحريصة على مصلحة اليمن تعمل كل ما فيه خير وصالح الشعب اليمني.
من ناحية أخرى وتحت عنوان " وحدة القرار العربي " .. أكدت صحيفة "البيان" لا شك أن التكاتف ووحدة القرار العربي، واتساق المواقف، تعد من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن العالم العربي، لا سيما في ظل التدخلات التركية المتواصلة في ليبيا، وسوريا والعراق، وذلك من منطلق مسؤوليتها الإقليمية، وكذلك مسؤولية الجوار الجغرافي المباشر، لمواجهة خطر يهدد الأمن القومي العربي، المتمثل في طلب أردوغان بتمديد مهام قواته في ليبيا لمدة 18 شهراً إضافياً، ما يخالف قواعد القانون الدولي، ويتخطى الحدود المقبولة في التدخّل السافر في الشأن الداخلي لدولة عربية كما يصر على احتضان المنظمات الإرهابية، ونشرها في عدد من البلدان العربية، لبث الفوضى والإرهاب.
وشددت على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك، خاصة خلال هذه المرحلة الحساسة، إزاء التحديات التي تهدد أمن المنطقة، ومضاعفة الجهد، وتعزيز التضامن العربي، والعمل على مواجهة التدخلات الأجنبية بقوة، بما تمتلك الدول العربية من أدوات وصلاحيات وإمكانات لتقويض التدخلات الخارجية، خلال هذه المرحلة الدقيقة، وتوحيد المواقف إزاء التحديات التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها، ومقدرات شعوبها.
وذكرت أن المعطيات أظهرت أن أردوغان وراء تعطيل الحل الليبي، وتمديد الأزمة في سوريا، فاستمرار تأجيج النزاع من خلال جماعات إرهابية مسلحة، تقودها أنقرة، لتحقيق أغراض إقليمية، يمثل تهديداً كبيراً للمنطقة، ولا يمكن لتركيا تعديل سلوكها الإجرامي، إلا من خلال ردع عربي لتحركاتها، لا سيما أنها لم تكترث بالعقوبات الأوروبية، وتتمادى في مخططها التخريبي في المنطقة.
وأضافت "البيان" في ختام افتتاحيتها أنه غني عن القول، إن التمسك بالحل السياسي للأزمات التي تمر بها بعض دولنا العربية، باعتباره الحل الأنجع، سيسهم في سد الأبواب أمام التدخلات الخارجية، بما يسهم في الوصول إلى تسوية سياسية، تضمن الحفاظ على السيادة.
وقــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضًأ :
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الأثنين 7 كانون أول / ديسمبر 2020
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم السبت 5 كانون أول / ديسمبر 2020