أبوظبي - صوت الإمارات
ألقت صحف الإمارات الضوء في افتتاحياتها الصادرة صباح اليوم على تقدم الدولة ست مراتب عالمية في مؤشر جودة الرعاية الصحية بما ينعكس على شعب الإمارات ويترك أثرا عظيما على حياتهم واستقرارهم .
كما تحدثت الصحف عن المحادثات السورية المزمعة في الأستانة والفتور الذي أظهره المجتمع الدولي تجاهها.
فتحت عنوان "شهادة عالمية" قالت صحيفة "البيان" إن الإمارات تقدمت ست مراتب عالمية في جودة الرعاية الصحية حيث أظهر مؤشر جودة الرعاية الصحية تقدمها من المرتبة الـ 34 في العام 2015 إلى المرتبة الـ28 في 2016 .
وأوضحت الصحيفة أن هذا المؤشر - الذي يصدر بشكل سنوي عن " معهد ليجاتوم " ضمن تقرير " مؤشر ليجاتوم للازدهار " ويشمل / 149/ دولة ويقيس مرتبة الدولة في مستوى جودة الرعاية الصحية من خلال ثلاثة محاور هي نتائج الرعاية الصحية الأساسية والبنية التحتية والرعاية الصحية الوقائية - يعد من أهم المؤشرات العالمية وهو يثبت أن الإمارات تواصل تطورها في مختلف القطاعات التي تهدف إلى رعاية الإنسان ومنحه أعلى وأفضل درجات الرعاية .
وأكدت أن الإمارات أثبتت قدرتها على تطوير كل قطاعاتها بما في ذلك قطاعات التعليم والصحة وغير ذلك من قطاعات في سياق خطط الحكومة على تطوير هذين القطاعين بحيث تصل إلى أعلى المعايير الدولية وبما ينعكس إيجابا على حياة المواطنين وتثبت كل الدراسات والتقارير الدولية أن الإمارات تتقدم عاما بعد عام على كل المستويات .
وقالت قي ختام إفتتاحيتها إن قطاع الصحة من أهم القطاعات التي تهم الناس خصوصا أن هذا القطاع يتعلق بحياتهم وبوضعهم الصحي ولعل الأمل يبدو قويا اليوم بأن يواصل هذا القطاع تقدمه يوما بعد يوم بحيث نصل إلى أعلى المراتب العالمية فيه وبما ينعكس على شعب الإمارات ويترك أثرا عظيما على حياتهم واستقرارهم وتمتعهم بظروف ممتازة بما تعنيه الكلمة .
وفي موضوع آخر بعنوان "الأستانة نذر جنيف مكرر" قالت صحيفة "الوطن" لا يبدو أن العالم يظهر حماسا كبيرا أو يبدي التفاؤل المفترض تجاه المحادثات السورية المزمعة في الأستانة .. لافتة إلى أن الإعلان عن عدم مشاركة الموفد الأممي ستيفان دي مستورا فيها مؤشر كبير والقرار الأخير 2336 الصادر عن مجلس الأمن بالإجماع لصالح مشروع القرار التركي الروسي المتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في سورية بعد تعديلات كثيرة على نص المشروع المقدم قبل التصويت عليه بدا وكأنه يدعم على مضض الخطة الروسية التركية للحل وإن كان الهدف الرئيسي من القرار هو ضمان وقف تام لإطلاق النار ينهي معاناة ملايين السوريين ويومياتهم الدامية جراء ما يتعرضون له .
وأكدت أن الفتور الذي أظهره المجتمع الدولي تجاه الاستعدادات لمحادثات الأستانة يبين أن هناك فجوة كبرى وإن لم يتم إعلان كل التفاصيل الداعية لذلك وبالتالي كيف يمكن التوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب المجنونة في سوريا في غياب أوسع تفاهم دولي ممكن وبالتأكيد لا يعوضه الاتفاق الروسي التركي وإن كان للجانبين مصلحة في إنهاء الأزمة فلا روسيا ولا تركيا مستفيدتان من استمرار الحرب ولهما كل المصلحة في إنهائها ووضع حد للآثار السلبية الناجمة عنها وشررها المتطاير سواء الذي بات يصيب تركيا مباشرة أو الذي يهدد روسيا ذاتها .
وقالت في ختام إفتتاحيتها إن محادثات الأستانة يجب أن تكون برعاية دولية واسعة وفق خارطة طريق واضحة المعالم ومحددة بإطار زمني لا يبقي أي مجال للتفسيرات المتناقضة أو هوامش التسويف التي بينت الأحداث قدرة النظام السوري على اللعب فيها ومحاولة الاستفادة من عامل الزمن وحينها يمكن التعويل على نتائج من المحادثات التي قد لا تعقد حتى في ظل استمرار خرق الهدنة .. وإلا سيكون حال محادثات الأستانة استنساخا جديدا لـ"جنيف 1و2و3" دون أي فاعلية .