أبوظبي - صوت الإمارات
اهتمت صحف الإمارات في افتتاحياتها الصادرة صباح اليوم الخميس باستضافة دبي للاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية مما يؤكد ريادة الدولة ويطرحها كمنصة عالمية في استشراف وصناعة المستقبل ويعكس دورها الريادي في الجهود العالمية لتشكيل مستقبل أفضل للأجيال القادمة .
كما تناولت الصحف فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ومجموعة العوامل المستجدة التي تنتظره مثل الإرهاب وعوامل التوتير الطائفي والمذهبي وغيرها .
فتحت عنوان "الإمارات تصنع المستقبل" قالت صحيفة "البيان" إن الإمارات أصبحت في مقدمة دول صناعة المستقبل هذه الدولة الفتية التي كان استشراف المستقبل ووضع السياسات والخطط المستقبلية نهجا راسخا لدى مؤسسيها وسارت على دربهم القيادة الرشيدة التي تقود البلاد الآن نحو مستقبل من السعادة والرفاهية والاستقرار والتنمية المستدامة للأجيال الحالية والقادمة .
ومضت تقول "ها هي دولة الإمارات تحظى بالاعتراف العالمي في هذا المجال باستضافتها الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية والتي يشارك فيها 700 مشارك من كبار المستشرفين وخبراء المستقبل العالميين وكبار رجال الأعمال والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين من مختلف دول العالم يلتقون في دبي بعد يومين في هذا الملتقى العالمي الذي يهدف لتقديم رؤى وأفكار مبتكرة في كافة المجالات للتغلب على التحديات المستقبلية ذات الأولوية الاستراتيجية للمجتمعات الإنسانية واقتراح أفضل السبل لتهيئة الحكومات والمجتمعات للثورة الصناعية الرابعة كما ستتولى هذه الاجتماعات وضع أجندة اجتماعات منتدى دافوس العالمي المقبلة والتي ستضم أهم 2000 شخصية قيادية عالمية .
وأكدت أن دولة الإمارات كانت السباقة في إطلاق استراتيجية حكومية متكاملة لاستشراف المستقبل. وانعقاد هذا الحدث العالمي فيها يؤكد ريادتها ويطرحها كمنصة عالمية في استشراف وصناعة المستقبل ويعكس دورها الريادي في الجهود العالمية لتشكيل مستقبل أفضل للأجيال القادمة .
وفي الشأن الأمريكي .. كتبت صحيفة "الخليج" إفتتاحيتها بعنوان "فعلها ترامب" قائلة إن دونالد ترامب نجح وصار الرئيس الأمريكي ال45 رغم كل الاستطلاعات والتحليلات والحملات الإعلامية التي استهدفته حتى اللحظات الأخيرة قبل إعلان فوزه بل ظل التشكيك وعدم اليقين بعد ذلك .
وأضاف "كان السائد لدى الرأي العام والإعلام وقادة الرأي أن ترامب ظاهرة متمردة عابرة لم يألفها الرأي العام الأمريكي وهي عبرت عن قطاعات شعبية مضطهدة أوغاضبة تدعو للتغيير في النظام وفي السياسة وفي علاقات الداخل والخارج والعمل على استعادة عظمة أمريكا .. هذه الظاهرة أدت دورها طوال فترة الحملات الانتخابية وسوف تخبو مع إغلاق صناديق الاقتراع لكن الذي حصل كان عكس ذلك حيث فاز ترامب بعدما قاد انقلابا سياسيا ناجحا حفر عميقا داخل تيار شعبي واسع قال كلمته الحاسمة يوم أمس .
وقالت الصحيفة "بالنسبة لمنطقتنا التي تشكل خطا لتقاطع مصالح دولية وإقليمية وتخوض الدول المعنية على هذا الخط صراعا بالوكالة بالنار والدم فإن الإدارة الأمريكية الجديدة مدعوة لتطبيق سياسة متوازنة تأخذ في الاعتبار العوامل المستجدة مثل الإرهاب المستشري وعوامل التوتير الطائفي والمذهبي التي تقوم بها إيران ومن دون إسقاط للصراع الممتد مع إسرائيل وسلوكها العدواني الذي يهدد الأمن والسلام العالميين" .
وأكدت أنه من سوء حظ المنطقة العربية أن الدول الغربية تتعامل معها على أساس مصالح باتجاه واحد وليس على أساس مصالح مشتركة لهذا قررت إدارة أوباما التخلي عن المنطقة وانتقال اهتماماتها الاستراتيجية إلى جنوب شرق آسيا لمواجهة الطموحات الصينية واكتفت بوجودها عبر وكلاء محليين ومنظمات مسلحة ما شجع القوى الأخرى على استغلال الفرصة وتثبيت أقدامها ..
معربة عن أملها بأن يكون ترامب في البيت الأبيض غير ترامب الذي سمعناه في الحملات الانتخابية والمناظرات ويكون شريكا في العمل من أجل السلام والتسامح والعدالة في العالم .