دبي - صوت الإمارات
سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على جهود الإمارات الانسانية و الاغاثية ،ومنها توفير مساعدات وإقامة مشاريع تنموية في إقليم بالي بإثيوبيا ،التزاما بنهجها الإنساني .كما تناولت الافتتاحيات الوضع في ليبيا في ظل اتجاهها إلى عهد جديد، تسوده دولة القانون، من خلال التوافق وتكريس روح الانسجام داخل المؤسسات الدستورية في صناعة القرار السياسي الذي يستجيب لتطلعات الليبيين.
و تحت عنوان " الإغاثة تنموياً" قالت صحيفة الاتحاد ان توفير المساكن والمستشفيات والمدارس، وإقامة مختلف المشاريع التنموية، لتحقيق الاستقرار للنازحين في إقليم بالي بإثيوبيا، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، للمساعدة في إنهاء معاناة آلاف النازحين وإعادة انخراطهم في المجتمع والحياة العامة، يترجم العلاقات الوثيقة بين الإمارات وإثيوبيا، ويعكس سرعة استجابة الدولة للأزمات في مختلف مناطق العالم.
و أضافت ان هيئة الهلال الأحمر، الذراع الإنسانية للإمارات، عملت بشكل حثيث لتوفير المشاريع الحيوية للنازحين، في استجابة سريعة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالتحرك لاحتواء هذه الأزمة الإنسانية في إثيوبيا الصديقة، ومتابعة دائمة لسير هذه المشاريع من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهيئة.
و أوضحت الصحيفة ان مشاريع "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية للهيئة، في إقليم بالي، تتضمن إنشاء 1600 منزل بمرافقها الصحية والتعليمية لإيواء آلاف النازحين، إلى جانب إقامة المؤسسات التعليمية والصحية، والتي يتوقع الانتهاء منها قريباً، بعد أن وصلت نسبة الإنجاز فيها إلى 90%.
و اختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مشددة على ان المساعدات الإماراتية تنتهج مفهوم التنمية في مشاريعها الإنسانية المنفذة في كثير من الدول، بوصفها في صدارة الدول المانحة، خاصة عندما ترتبط هذه المشاريع بفئات اللاجئين والنازحين، وذلك بهدف ضمان استدامة الخدمات المقدمة لهذه لفئات المحتاجة والمهمشة، والأضعف اجتماعياً، ولتنعم الأسر التي عانت من الويلات بالاستقرار والحياة الكريمة.
و في موضوع اخر قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان " ليبيا.. بداية مشجعة" ان ليبيا تتجه إلى عهد جديد، تسوده دولة القانون، من خلال التوافق وتكريس روح الانسجام داخل المؤسسات الدستورية في صناعة القرار السياسي، الذي يستجيب لتطلعات الليبيين.
و أكدت الصحيفة ان منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية من شأنه جبر الضرر، وجسر الهوة بين الليبيين، مهما اشتدت الخلافات وتعمقت النزاعات، فقد اقتنع الليبيون أخيراً أن التمادي في زرع الأحقاد والاحتكام إلى الايديولوجيات، منحى خاسر للجميع، وقد حان الوقت لتذليل العقبات، وتقريب وجهات النظر بين الخصوم، من خلال صياغة رؤية مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاجتماعية، والعيش في مناخ آمن في ظل دولة القانون، بعيداً عن التدخلات الخارجية وسلطة الميليشيات.
و اضافت أن بناء الدولة لن يتم بين عشية وضحاها، لأن الحل ليس بالبساطة التي يتصورها البعض، والمعالجة تتطلب الحكمة والكثير من الوقت، فضلاً عن جهد وطني واسع، وأثبتت الوقائع أن الليبيين قادرون على جعل المستحيل ممكناً، والمثالي واقعياً، من دون تدخّلات خارجية، لأنهم بحق حريصون على طي صفحة الماضي التي كان يغلب عليها الانقسام، فلا دولة دون سلطة سياسية واحدة، تكفل للجميع، حق العيش الكريم، والتداول السلمي للسلطة، بعيداً عن المحاصصة الحزبية والجهوية.
و اختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها مشيرة إلى ان التركة الثقيلة التي ورثتها حكومة الوحدة الوطنية، من انقسامات، وانفلات أمني، وتراكم المخالفات المالية والإدارية، تستدعي منحها الوقت اللازم لمعالجة جذور تلك الفوضى، والنهوض بالبلاد من جديد، كما يستدعي ذلك مشاركة الجميع، بلا استثناء، في العمل من أجل معالجة الأزمات بروح وطنية صادقة، تغلب عليها مصلحة الوطن، من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة.
و بدورها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان " رحلة لمّ الشمل" انه بينما كان مجلس النواب الليبي مجتمعاً في مدينة سرت لمنح حكومة عبد الحميد الدبيبة، الثقة، وإطلاق عملية الحل السلمي والوحدة الوطنية ولمّ الشمل، كانت طائرة ليبية مدنية تحط في مطار مصراتة الدولي قادمة من مطار بنينة في بنغازي، تحمل عدداً من المواطنين الليبيين، هي الأولى منذ نحو سبع سنوات، معلنة عودة أبناء الوطن إلى بعضهم بعضاً، في إشارة إيجابية تحمل أملاً بأن سنوات الاقتتال والحرب وما أدت إليه من تشويه لوجه ليبيا، وتقسيم أرضها وأهلها، ومحاولات تفكيك الوحدة الوطنية في الطريق إلى نهايتها.
و لفتت الخليج الى ان رحلة لمّ الشمل هذه، مجرد بداية لرحلات أخرى؛ إذ ستنظم شركة الخطوط الجوية الإفريقية الليبية، أربع رحلات أسبوعياً بين المطارين، لتمكين المواطنين من الانتقال واللقاء مجدداً، بانتظار إعادة فتح الطريق البري الساحلي بين الشرق والغرب، حيث لا زالت الميليشيات تعرقل فتحه على الرغم من قرار اللجنة العسكرية /5+5/ منذ أكثر من ثلاثة أشهر، تسهيل الانتقال بين المدن الليبية، في إطار خطوات إعادة الوضع إلى طبيعته، والقضاء على فكرة التقسيم التي أطلقها البعض.و اختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها منوهة ان البعض ممن تضرروا من التسوية، سيحاولون وضع العصي في دواليب الحل لعرقلة تنفيذ توحيد القوات المسلحة وحل الميليشيات، وترحيل القوات الأجنبية والمرتزقة، لكنهم سيفضحون أنفسهم أمام العالم.
وقــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضًأ :
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الأحد 7 آذار / مارس 2021
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم السبت 6 آذار / مارس 2021