أبوظبي -صوت الامارات
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بروح التسامح التي تسود مجتمع دولة الإمارات ..
إضافة إلى أهمية حملة " أمة تقرأ " التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمس بهدف توفير خمسة ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم.
كما تناولت افتتاحيات الصحف جرائم الحرب التي تمارسها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بحق المدنيين في اليمن..إضافة إلى الغضب المتصاعد ضد السياسات الإسرائيلية.
وتحت عنوان " الإمارات .. تسامح ضد التطرف " أكدت صحيفة " البيان " ..
أن التسامح لم يعد مجرد شعار مرفوع بل بات نهجا وممارسة وتطبيقا واضحا في سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الداخلية والخارجية هذه الدولة التي تحتضن على أراضيها الملايين من أكثر من مائة وخمسين جنسية من مختلف أنحاء العالم بمختلف دياناتهم وعقائدهم يعيشون جميعا على أرض الإمارات في أمن وأمان وعلاقات يسودها الود والتسامح وفي ظل قوانين تساوي بين الجميع بغض النظر عن جنسياتهم ومعتقداتهم .
وقالت إن روح التسامح التي تسود مجتمع الإمارات عبر عنها " مركز هداية " الذي شارك في المؤتمر الدولي السنوي الخامس لحوار الأديان الذي انعقد منذ يومين في بريشتينا عاصمة كوسوفو .. مؤكدا أن عالم اليوم بات أكثر من أي وقت مضى في أشد الحاجة إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش واحترام معتقد الآخر والذي هو أساس وحدة أي مجتمع وتماسكه وأشار المركز في مشاركته إلى نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج يحتذى على صعيد التعايش والتسامح واحترام الآخرين على اختلاف جنسياتهم وأديانهم وأجناسهم والذي عبر عنه إصدار الدولة لقانون "مكافحة التمييز والكراهية" العام الماضي .
وأوضحت أن مؤتمر كوسوفو سلط الضوء على دور المرأة في تعزيز قيم التسامح والحوار بين الأديان ومكافحة التطرف وهو الدور الذي تدعمه قيادة دولة الإمارات بدفعها للمرأة الإماراتية لتتولى أعلى المناصب وتقوم بدورها في هذه المجالات الحيوية .
أما صحيفة " الرؤية " فتحدثت عن أهمية حملة " أمة تقرأ " التي أطلقها أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .. لتوفير خمسة ملايين كتاب للطلبة المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم..
وتحت عنوان " أساس المعرفة " قالت الصحيفة .. لأن القراءة أساس المعرفة وأس التجربة وهي الرهان الذي يعول عليه في بناء الوعي وتأسيس بنيان التنمية البشرية .. ولأن يد الإمارات لا تحدها الجغرافيا ولا تمنعها عن الخير المسافات .. ولأن الطموح أكبر من الآن وأبعد من الغد وأكثر سعة من الأرض فإن الهدف وضع لكي يبلغ مداه بعيدا حيث يوجد من هم بحاجة إلى المعرفة والعلم والكتاب .
وأكدت أن خمسة ملايين كتاب للطلبة المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي هو هدف حملة " أمة تقرأ " لتصنع الإمارات خطوة جديدة في إحداث التغيير ونشر المعرفة .
وحول جرائم مليشيات الحوثي و تحت عنوان " الانقلابيون يواصلون الإبادة " قالت صحيفة " الوطن " .. إن مليشيات الحوثي والمخلوع يواصلون إرتكاب جرائم الحرب بحق المدنيين في اليمن وهو ما يفضح رؤاهم وادعاءهم بالرغبة في حل ينهي أزمة اليمن ورغم أن الانقلابيين لم يتركوا وسيلة إلا كشفوا من خلالها وجههم الحقيقي فهم مع ذلك يواصلون استهداف التجمعات السكنية المدنية بالصواريخ والقصف العشوائي وخاصة في تعز تلك المدينة الصامدة التي تواصل النزف جراء الجرائم الوحشية التي ترتكب بحقها .
ودعت الصحيفة مجلس الأمن الدولي إلى التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة للجم تعديات الانقلابيين وإنهاء سفك دماء الشعب اليمني الرافض للتمرد والداعم للشرعية كما دعته ليبين الجهة المعرقلة لمشاورات الكويت والتي تتعمد التسويف والمماطلة وتضييع الوقت عبر رفض الالتزام بأسس الحل التي قامت عليها المباحثات وهي قرارات مجلس الأمن وخاصة " 2216 " والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني التي عبر من خلالها الشعب عن رفض الانقلاب وتمسكه بتوجه اليمن الأصيل ورفض الأجندات السامة التي تحاول إيران عبر أدواتها جعل اليمن ضمنها.
**********----------********** وأكدت الصحيفة أن دول التحالف العربي الداعم الأول للشعب اليمني تدعم الوصول إلى حل سياسي وهي في سبيل ذلك سعت لتهيئة السبل الواجبة وعملت على دعم الحل وفق القرارات الدولية التي تكرس الشرعية في اليمن بعد أن دعمت تحرير أكثر من/ 80 / في المائة من اليمن وكانت تبني باليد الثانية وتعيد تأهيل المناطق المحررة وتأمين المقومات الأساسية لها وإيصال المساعدات الضرورية انطلاقا من أصالة مواقفها الداعمة للأشقاء وثوابتها بالوقوف مع كل صديق وشقيق خلال أزمته وتبني قضاياه المحقة.
وفي موضوع آخر قالت صحيفة " الخليج " .. إن الاحتلال الإسرائيلي يواجه مشاكل من حيث لا يحتسب .. فليست الأرض الفلسطينية ملتهبة تقض مضجعه فقط ولكن آثار هذا الالتهاب أصبحت تجد أصداءها في المناطق التي كان الاحتلال يجد عزاءه فيها .. فالآن وصلت البلدان المتمردة في الاتحاد الأوروبي ــ على هجمة إسرائيل على مساعي حملة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية ــ إلى ثلاثة بلدان بإعلان الحكومة الإيرلندية أن حملة المقاطعة العالمية هي إحدى الوسائل المشروعة للاحتجاج التي تهدف إلى وضع الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها .. أما البلدان الآخران فهما هولندا والسويد اللذان سبقا إيرلندا في إعلانها..وقد يكون هذا أيضا مقدمة لمزيد من الانضمام لهذا الرأي من بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وتحت عنوان " حق الاحتجاج " رأت الصحيفة أن ما يجري في بلدان الاتحاد الأوروبي يشي بأن إسرائيل ولوبياتها يخسرون معركة الرأي في أوروبا ..
هذه الخسارة تقلق إسرائيل ليس فقط لأن المقاطعة تضر بمصالحها ولكن لخشيتها أيضا من أنها قد تتحول إلى مد سياسي عارم في وسط الجمهور الأوروبي ما يؤثر في سياسييها ويدفعهم إلى مواقف أخرى تزيد الضغط على الاحتلال .. وإسرائبل تدرك أن خسارتها حيث ينبغي أن يكون التأييد إلى جانبها بسبب الاستغلال للظروف التاريخية التي عاشها اليهود في أوروبا ستزيد من الغضب عليها في البلدان الأخرى حيث التأييد للحقوق الفلسطينية متجذرة كما هي الحال في كثير من بلدان العالم النامي .. وهذا بدوره سيؤثر في مواقف حكوماتها تجاه السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الغضب المتصاعد ضد السياسات الإسرائيلية لم يعد مقصورا على البلدان النامية ولا حتى على البلدان الأوروبية .. فأحد المدافعين عن إسرائيل في الولايات المتحدة يقول إنه حين كان في المدرسة لم يكن هناك أية معارضة لإسرائيل .. أما الآن ــ فإن الاستفتاءات التي يقول إنه أجراها بين صفوف الطلبة ــ أثارت قلقه حيث وجد أن واحدا من كل ثلاثة طلبة يعتبر نفسه مؤيدا لاسرائيل بينما ربع الطلبة يعتبرون أنفسهم مؤيدين للفلسطينيين .. كما أن / 39 / في المائة من الطلبة يرون أن على إسرائيل إعادة كل الأرض إلى الفلسطينيين.
وخلصت الصحيفة إلى أن اللوبي اليهودي أصبح يعمل بقوة أكثر من أجل مواجهة التأييد المتصاعد للفلسطينيين من خلال تبني أساليب حملة المقاطعة ضد إسرائيل..لكن هؤلاء لا يريدون الاعتراف بأن التغيير في رؤية العالم ليس بسبب الأساليب بقدر ما هو ناجم عن أن العالم بدأت تصله الحقيقة عما يجري في فلسطين تساعد في ذلك حماقة السياسات الإسرائيلية نفسها" .
خلا - عبي ــ