القاهرة ـ صوت الإمارات
اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم، باستمرار القوات المسلحة مدعومة بعناصر من الوحدات الخاصة والشرطة في تنفيذ حملة موسعة بشمال ووسط سيناء لاستهداف الإرهابيين، مبرزة دفع القوات بتعزيزات من الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، لملاحقة العناصر المسلحة والخارجين على القانون، وأن العمليات أسفرت أمس عن مقتل 18 إرهابيا واستشهاد 3 ضباط وإصابة 2 من الجيش.
وأخبرت الصحف عن انطلاق فعاليات التدريب المصري الروسي المشترك (حماة الصداقة 2016) والذي تنفذه عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الانزال الجوي الروسية، بمشاركة أكثر من 700 مقاتل و20 معدة متوسطة وثقيلة من البلدين يتم اسقاطها خلال 60 طلعة جوية باستخدام 30 طائرة من مختلف الطرازات.
وتحدثت الصحف عن تقديم اليمن اعتذارا رسميا إلى الأمانة العام لجامعة الدول العربية عن عدم قدرتها على استضافة الدورة الـ 28 للقمة العربية المقبلة، بالإضافة إلى اعتذارها عن عدم رئاستها أيضا، وذلك بسبب الظروف التي تمر بها والخلافات السياسية والعمليات العسكرية التي تشهدها أراضيها مما يجعلها غير قادرة على استضافة القمة.
ولفتت الصحف الانتباه إلى إعلان سفير روسيا ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين، أن التوترات الحالية بين بلاده والولايات المتحدة ربما هي الأسوأ من نوعها بين الجانبين منذ حرب أكتوبر 1973.
وتطرقت صحف مصر إلى تعرض 3 قطع بحرية أمريكية كانت تبحر قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر أمس لهجمات صاروخية من أراض يمنية يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، مبينة أن الصواريخ لم تحدث أي أضرار أو خسائر في القطع البحرية الثلاث، وفقا لتأكيدات الجيش الأمريكي.
وبشأن تطورات الأوضاع في سوريا سلطت الصحف الضوء على نجاح قوات المعارضة السورية مدعومة من تركيا في السيطرة على بلدة دابق في شمال سوريا ذات الأهمية الرمزية وانتزاعها من أيدي تنظيم داعش الإرهابي بعد أقل من 24 ساعة من بدء هجوم لطرد العناصر المسلحة منها.
وقال سموه ان هناك تنسيقا وتشاورا دائما ومستمرا مع جلالة الملك عبدالله الثاني، حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية، وكل ما من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية الكويتية الاردنية، والبناء عليها في مختلف المجالات.
واكد سموه، حرص دولة الكويت على امن واستقرار الاردن، وقال "ان الكويت، كانت على الدوام تقف الى جانب الاردن ولن تتخلى عنه، وذلك من اجل مواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تواجهه".
وقال سمو امير دولة الكويت، انه سيوجه الصندوق الاستثماري الكويتي للمساهمة في المشاريع الريادية في الاردن، وذلك في اطار وقوف الكويت الى جانب الاردن، مبينا سموه انه سيطلب من وزير الخارجية الكويتي، باعتباره يرأس الصندوق الاستثماري، لزيارة الاردن والوقوف على المشاريع الممكن الاستثمار والمساهمة فيها.
وتمنى سموه، لجلالة الملك عبدالله الثاني دوام الصحة والعافية وللأردن الامن والاستقرار والتقدم.
بدوره اشار رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، الى عمق العلاقات التاريخية والاخوية التي تجمع بين المملكة الاردنية الهاشمية ودولة الكويت، مؤكدا انها علاقات قائمة على الاحترام المتبادل، وبما يخدم مصالح البلدين الشقيقين وقضايا الامة العربية.
وبين الفايز أن علاقات البلدين الشقيقين راسخة وقوية وتشكل انموذجا، مثمنا توجيهات سمو امير دولة الكويت المستمرة الداعمة والمساندة للأردن، خصوصا في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه الاردن جراء الاوضاع غير الآمنة وغير المستقرة المحيطة فيه.
وقال "ان الاردن حريص باستمرار على تعزيز علاقاته الاخوية مع دولة الكويت في مختلف المجالات، وما شهدته العلاقات بين البلدين الشقيقين من تطور كبير انما هو بفضل حرص وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح .
واشاد رئيس مجلس الاعيان بحالة الامن والاستقرار، التي تنعم بها دولة الكويت والتطور الكبير الذي تشهده في المجالات كافة، بفضل القيادة الحكيمة لسمو امير دولة الكويت ووعي المواطن الكويتي وحرصه على امن وطنه.
وقال ان الاردن اليوم، ورغم ما يجري حوله من صراعات سياسية، الا انه استطاع ان يحافظ على تماسك جبهة الداخلية ونسيجه الاجتماعي وهو اليوم قوي سياسيا وامنيا، لكنه يواجه صعوبات اقتصادية بسبب الاوضاع المحيطة فيه، وتخلي المجتمع الدولي عن التزاماته وتعهداته بدعم الاردن الذي استقبل اكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري، وقدم لهم الرعاية الصحية والتعليمية والحياة الكريمة.
وبين الفايز انه وفي ظل استمرار الازمة السورية، وعدم وجود حلول سياسية تلوح بالأفق تمكن من عودة اللاجئين السوريين الى وطنهم، فإن الاردن بحاجة الى دعم كافة الاشقاء والاصدقاء لتمكينه من مواصلة دوره الانساني في رعاية اللاجئين، ومحاربة قوى الارهاب والتطرف.
واكد تثمين للدعم الكويتي، معربا عن أمله بزيادته، والعمل على توسيع الاستثمارات الكويتية، وان تعمل دولة الكويت على اجراء المساعي اللازمة لتجديد المنحة الخليجية.
وقال رئيس مجلس الاعيان ان الاردن يعتبر دول الخليج العربي عمقه الاستراتيجي، مثلما ترى دول الخليج في الاردن عمقا استراتيجيا لها، ومن هذا المنطلق، فإننا نرفض المس بوحدة دول الخليج وامنها، ونرفض التدخل في شؤونها من اي جهة كانت، فجلالة الملك عبدالله الثاني، يؤكد باستمرار، أن استقرار دول الخليج مصلحة وطنية اردنية، كما هو امن واستقرار الاردن مصلحة لدول الخليج .