أبوظبي -صوت الامارات
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها بالدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الخاص الاماراتي ودور رجال الاعمال الاماراتيين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية إضافة الى اكتفاء الامم المتحدة بالقلق إزاء انتهاك قراراتها وبنود ميثاقها من قبل اسرائيل ..واستمرار معاناة السوريين من حصار وتجويع وقتل وتنكيل واكتفاء المجتمع الدولي بالبحث عن طريقة لايصال المساعدات وليس البحث عن حل جذري للمأساة السورية.
فمن جانبها قالت صحيفة " البيان " تحت عنوان "مبادرة مميزة" أنه يُضرب المثل بدولة الإمارات العربية المتحدة في التوافق والتنسيق والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص ولا يختلف اثنان على دور رجال الأعمال الإماراتيين الوطني في بناء اقتصاد الدولة وتنمية المجتمع ومن هذا المنطلق الوطني جاءت مبادرة "صندوق الوطن" التي أطلقتها مجموعة من رجال الأعمال الإماراتيين في فبراير الماضي كمبادرة مجتمعية تجسد تلاحم فئات المجتمع مع توجهات قيادة الدولة في تحقيق التنمية المستدامة والحياة الكريمة والمستقبل المشرق لجميع أبناء الوطن.
ولفتت الصحيفة الى انه في اجتماعه الأخير الثلاثاء الماضي ناقش مجلس إدارة صندوق الوطن الاتفاق على تطوير خطة استراتيجية تفصيلية للصندوق في المرحلة المقبلة بما يتوافق مع أرقى المعايير التنموية والاقتصادية العالمية الحديثة .. وأشاد المجلس برؤية قيادة الوطن في تشجيع مختلف مؤسسات الدولة لفتح أبوابها وإفساح المجال أمام المبادرات والطاقات الوطنية للمشاركة في جهود التنمية الشاملة والمساهمة الفعالة في نهضة وتقدم الوطن إيماناً منها بأن بناء الوطن ورقيه وتطوره ليس مسؤولية القيادة والحكومة فقط بل مسؤولية مشتركة لكافة أفراد المجتمع وفئاته ومؤسساته.
واختتمت "البيان" افتتاحيتها بالتأكيد على أن مبادرة صندوق الوطن تعكس أهمية تكثيف الجهود من أجل إنجاح أهداف المبادرات المجتمعية التي تجسّد روح التعاون بين جميع أطياف المجتمع الإماراتي ومختلف مكوّناته وتأتي في إطار المساهمة والمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص في دولة الإمارات من أجل المساهمة في المشاريع التنموية لدعم مسيرة بناء الوطن.
وتحت عنوان "أي قلق" ذكرت صحيفة "الخليج" ان الأمم المتحدة ترى تصريحا لحزب البيت اليهودي المتطرف في حكومة تشمل أناسا أكثر تطرفا عرقلة للتسوية وهي لا ترى العرقلة المتواصلة لهذه العملية منذ سنوات طوال في المستوطنات التي تبنى على قدم وساق وفي الاغتصاب الذي لم يتوقف للأراضي الفلسطينية وفي السرقة الدائمة للموارد الفلسطينية وفي استباحة حياة أطفال ونساء وشيوخ فلسطين ..مؤكدة انه بهذه الطريقة تغطي الأمم المتحدة على الجرائم الجارية في أرض فلسطين بالتركيز على تصريح لمسؤول صهيوني.
وقالت الصحيفة ان موفد الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام نيكولاي ميلادوف أعرب عن قلقه من تصريحات وزيرة من حزب البيت اليهودي التي أكدت فيها أن حزبها الذي يشارك في حكومة بنيامين نتنياهو لن يوافق أبداً على قيام دولة فلسطينية وأنه سيعمل دائما على تشجيع الاستيطان في الأراضي المحتلة .. هذا جل ما تستطيع الأمم المتحدة أن تفعله حيال انتهاك قراراتها وبنود ميثاقها وهو في الظروف الراهنة أمر جيد أن يرفع مسؤول فيها صوته متهماً طرفاً في الكيان الصهيوني بعرقلة عملية التسوية.. لكن السخرية في الأمر أن عرقلة التسوية لم تبدأ من حزب البيت اليهودي وليست التصريحات عاملاً أساسياً في منعها.
وأوضحت ان من يسمع ذلك ممن لا يعرف شيئاً عن تفاصيل القضية الفلسطينية يرى في ذلك مبالغة خصوصاً في الغرب الذين يسمعون من سياسييهم الكثير من التصريحات التي سرعان ما يتخلون عنها عند أول منعطف طريق.
ومضت تقول " ان الذين يسمعون ذلك لن يظنوا أن هناك مشكلة ففي كل النزاعات تجنح الأطراف إلى المبالغة في تصريحاتها .. وبالتالي فما هي المشكلة" ..مؤكدة ان الأمم المتحدة تخفي بهذه الطريقة عن العالم ماهية المشكلة وعمقها.. والعالم سيفهم المشكلة حينما تقول الأمم المتحدة إن الكيان الصهيوني يحتل أرضاً خلافاً للقانون الدولي وهو يمارس فيها سياسات تنتهك كل عرف وقانون دولي وهو يقتل الناس لمجرد أنهم يصرخون ضد احتلاله وهو يتحدى كل قرار دولي يصدر بحقه..و بهذه الطريقة تقدم الأمم المتحدة حقيقة ما يجري في الأرض المحتلة.
ولفتت الصحيفة الى ان الأمم المتحدة بهذا التصريح تخفي أيضاً حقيقة الحكومة الإسرائيلية برمتها التي تحوي مع رئيسها أكثر المسؤولين تطرفا داخل الكيان.. و الفرق بين نتنياهو وحزب البيت اليهودي أن الأول ينجز ما يصرح به الثاني.. نتنياهو يلبس قفازات حريرية وهو يمارس جرائمه أما حزب البيت اليهودي فهو يمارسها بغباء.
وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها ان تعطيل التسوية لا يقوم في التصريحات وإنما يستند إلى الممارسات المنتهكة لكل القوانين والقرارات الدولية التي لم تتوقف لحظة.. هذا هو الموقف الذي ينبغي على الأمم المتحدة أن تقفه إن أرادت حقا أن تمارس مهمتها الأخلاقية والإنسانية.
من ناحيتها أكدت صحيفة "الوطن " تحت عنوان "إمطار المساعدات في سوريا" ان الحل في سوريا لا يمكن أن يتم بحلول مؤقتة وعادية بل يحتاج إلى التعامل وفق خارطة طريق محددة المعالم والزمن وتكون واضحة ومدعومة بقرار دولي لا يبقي مجالا للتفسيرات المتناقضة ولا يكون فيه أي منفذ للالتفاف على مساعي الحل الحقيقي للأزمة برمتها التي لم تعد شأناً سورياً بل باتت مخاطرها تطال دول الجوار وتهدد المجتمع الدولي والمنطقة بالمزيد من عدم الاستقرار مع كل تبعاته.
وقالت الصحيفة ان الدول الغربية طالبت بإسقاط المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سوريا من الجو جراء تعنت قوات النظام والبقاء على مواقفها الرافض للالتزام وإبقاء الحصار وهو سلاح التجويع لإخضاع المناطق الخارجة عن هيمنة النظام السوري .. وأضافت " في السنة السادسة للأزمة بعد أن نكبت الحرب المستعرة الملايين من السوريين على مختلف الصعد ويعاني قرابة المليون سوري من تبعات الحصار القاتل وصلت الحال للاكتفاء بإلقاء المساعدات من الجو" .
وأوضحت ان سوريا تحتاج لحل جذري لأزمتها يأخذ في صدارة توجهه مطالب الشعب السوري وحقوقه المشروعة ويستند إلى نتائج مؤتمر "جنيف1" القاضي بسلطة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة وليس حلولاً لا تغير شيئاً من تصاعد الأزمة وتبقي النظام على تعنته والدوامة كما هي في بلد يزداد انهياراً وترنحاً ونزيفاً على كافة الصعد.
وتابعت ان عدة قرارات تركز على الجانب الإنساني لسوريا وسبل تخفيف المعاناة بقيت في أدراج الأمم المتحدة دون فاعلية تذكر ولم تثمر أي منها في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية علماً أنه مع شبه التأكيد أن مفاوضات جنيف التي أجلها المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا لأسابيع يبدو أنها ستفشل كسابقاتها دفعت بقياديين في وفد المعارضة السورية للاستقالة جراء استمرار الحال على ما هو عليه وعدم حصول أي تقدم يذكر وهو ناتج عن تعنت وفد نظام الأسد ومناوراته واعتماده التسويف واللعب على عامل الزمن في محاولة لإبعاد النظر عن سير العمليات عن الأرض .
وقالت " ولو سلمنا جدلاً أن إلقاء المساعدات من الجو قد يخفف من الأزمة الإنسانية التي تنكب مئات آلاف السوريين ماذا عن الغارات التي تودي بالعشرات يومياً وجميعهم مدنيين .. وكيف يمكن التعامل مع شلال الدم المسفوك في عدة مناطق ووضع حد له".
ولفتت الصحيفة إلى ان الخلاف الروسي – الغربي متواصل وملفات عديدة ثانية كنشر الدرع الصاروخية في شرق أوروبا واستمرار فرض العقوبات على موسكو جراء أزمة شرق أوكرانيا وعودة التوتر بين موسكو و"الناتو" إلى الواجهة والخلاف الروسي مع تركيا وغيرها من الملفات تعقد العلاقات وتبعد أي تقارب روسي امريكي ينعكس ليثمر حلاً يتعاطى مع لب الدوامة السورية وهو تمديد تلقائي لجميع ويلات الحرب ..وان إيران الموجودة علناً بمليشياتها القاتلة والإرهابية تحاول الدفع باتجاه المزيد من الفوضى والدمار لأن مخططاتها تقوم على إثارة الفتن بأنواعها والدفع لتعقيد أكبر وتحقيق مخططاتها القائمة على العدوان والتدخل والهيمنة في كل مكان تجد إليه سبيلاً.
-خلا-