دبي-صوت الامارات
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحيتها بـ .. قرار تعليق وفد الحكومة الشرعية اليمنية أمس الأول لمباحثاته مع وفد ميليشا الحوثي وصالح بسبب اختراقهم للهدنة ووقف إطلاق النار إضافة إلى القضية الفلسطينية والصمت الدولي أمام انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني بجانب المأساة الدموية التي تعيشها مدينة حلب السورية.
وتحت عنوان " غدر الانقلابيين " قالت صحيفة " البيان "إنه بالوصول المتأخر لوفد الانقلابيين الحوثيين وأنصار المخلوع علي عبد الله صالح إلى الكويت للجلوس على طاولة المباحثات وتلكؤهم المتعمد للبدء في الحوار وتدخل أمير الكويت شخصيا لإقناعهم ثم موافقتهم على بدء الحوار.. اعتقد الكثيرون أن الانفراجة في الأزمة اليمنية قد أتت وانهالت التصريحات المتفائلة من كل صوب وحدب.
وأشارت إلى أنه لم يمض يومان على هذا التفاؤل حتى خاب الظن وعاد الانقلابيون يتمردون ويخرقون الهدنة ويهاجمون قاعدة " العمالقة" العسكرية في محافظة عمران الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى واستيلائهم على القاعدة.
وأضافت أنه لم يكن من المعقول مع هذا الغدر والنكوص العلني والفاضح أن تستمر مباحثات تسعى للسلام بل زادت شكوك الكثيرين حول سوء نوايا الانقلابيين وسعيهم لإلهاء الجميع في مباحثات لا طائل من ورائها ولا ضمانات لتنفيذ ما ستسفر عنه بينما هم يسعون مستغلين الهدنة ووقف إطلاق النار لتغيير الواقع الميداني لصالحهم.
وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أن تعليق وفد الحكومة الشرعية للمباحثات أمس الأول هو الرد الطبيعي والمفروض بعد اختراق الانقلابيين للهدنة أثناء المباحثات ولا بد من ضمانات مؤكدة على نوايا السلام قبل العودة للمباحثات ولا يكفي توجيه المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ اللوم الشديد للانقلابيين حيث لا ضمان لعدم عودتهم للخرق من جديد خاصة وأن هناك من ورائهم طهران التي لم تبد أي دعم ولا حماس لإنجاح هذه المباحثات.
ومن جهتها وتحت عنوان " النفاق السياسي " قالت صحيفة " الخليج "إنه عندما أشار بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في أواخر العام الماضي إلى أن هتلر لم يكن يقصد في البداية إبادة اليهود وإنما كان يريد إبعادهم لكنه عدل عن ذلك لأن مفتي فلسطين حينها الحاج أمين الحسيني أقنع الزعيم الألماني بعكس ذلك لم يقل أحد أن نتنياهو معاد للسامية أو كاره لليهود.
وأشارت إلى أنه تثور ضجة في بريطانيا لأن رئيس بلدية العاصمة البريطانية السابق كين ليفينغستون قال الكلام نفسه وأصبحت توجه إليه تهمة معاداة السامية.. موضحة أن هذه الضجة ليس المقصود بها ليفينغستون فحسب وإنما رئيس الحزب جيريمي كوربين الذي يرى فيه اللوبي اليهودي في بريطانيا معاديا للسياسة الإسرائيلية ومحابيا للفلسطينيين.
وأضافت أن جيريمي كوربين ليس محابيا للفلسطينيين كما أنه ليس معاديا لليهود لكنه يرى في السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين انتهاكا لكل ما يمكن أن يدعو إليه أي إنسان من احترام لحقوق الإنسان أو التزام بالقانون الدولي ويرى في هذه السياسات خطرا على اليهود أنفسهم وهذا الأمر لا ينطبق عليه وحده وإنما أصبح يشمل بعض السياسيين الأوروبيين الآخرين كما حصل مع وزيرة خارجية السويد التي أكدت المبادئ الإنسانية التي يتشدق بها كثير من زعماء الغرب لكنهم يفعلون نقيضها أو في أحسن الأحوال يتجاهلونها.
وقالت إنه في نفس الوقت الذي تثار فيه الضجة حول ليفينغستون يدور لغط حول أنجيلا ميركل من حيث كونها بدأت بدراسة إمكان التراجع عن التزاماتها للاحتلال الإسرائيلي فميركل ليست معادية لليهود أو للاحتلال لكنها كغيرها بدأت تدرك أن الاحتلال في سياساته لا ينتهك فقط كل المبادئ التي تدعو إليها أو تقررها الشرعية الدولية وإنما أصبحت تشكل تهديدا لطبيعته .. فهؤلاء يرون أن استمرار الاحتلال ببناء المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية يزيل كل إمكان لمشروع الدولتين ما سيقود بالنهاية إلى ضم الأراضي الفلسطينية إليه.