أبوظبي -صوت الامارات
تناولت صحف الإمارات في افتتاحياتها اليوم تطورات الأزمة اليمنية ومسار المفاوضات بشأنها إلى جانب الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
فمن جانبها وتحت عنوان " مشروع سلام في اليمن " قالت صحيفة " البيان " في إفتتاحيتها إنه رغم أشكال العناد والمراوغة كافة من قبل الانقلابيين فإن الحل السلمي لا يزال مطروحا ومتاحا ويحتاج فقط إرادة من الطرفين.. وقد توافرت إرادة الحكومة اليمنية بشأن اتفاق السلام المبدئي الذي طرحته الأمم المتحدة ما يعد دليلا على أن الحكومة الشرعية والتحالف العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية يسعيان بجدية نحو السلام من أجل إنقاذ اليمن.
وأكدت أن الجميع يشهد منذ بداية المساعي للمفاوضات السلمية في دولة الكويت أن التحالف العربي قدم كل الدعم والمساندة لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب اليمني ولم يفرض أي شروط خاصة ولم يعق المباحثات وصبر كثيرا على عناد ومماطلة ومساومة الانقلابيين في المباحثات وتركهم لها وعودتهم إليها وتحمل الاستفزازات الميدانية وأفعال الانقلابيين الخارقة للهدنة وكل هذا من أجل السلام وإعادة الشرعية وإنقاذ الشعب اليمني واليمن من الانهيار.
ونبهت صحيفة " البيان " فى ختام افتتاحيتها إلى أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية كبرى لإنقاذ اليمن من خلال الضغط الفعلي على الانقلابيين للقبول بالقرارات الدولية ومشروع السلام.
و قالت صحيفة " الوطن " في الشأن نفسه إنه يتوجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته كاملة بدعم قضية الشعب اليمني والتعامل مع الطغمة الانقلابية باعتبارها المعرقلة لجهود إنهاء الأزمة وتحميلها مسؤولية ما يترتب على التعنت من تداعيات وزيادة في المعاناة .. واتخاذ ما يلزم من تدابير جراء مواقف الانقلابيين وجرائمهم التي تسبب المزيد من المعاناة والويلات للشعب اليمني.
وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها تحت عنوان " المسؤولية الدولية تجاه اليمن " إن اليمن حالة لا تحتاج لكثير من التدقيق وليس من الجائز أن يتباطأ المجتمع الدولي في التحرك الواجب لمساءلة القتلة والمجرمين من الحوثيين وقوات المخلوع صالح الذين أوغلوا في الدم اليمني وامتهنوا سفكه واستباحوا حرماته وأبسط حقوقه في الحياة.
وشددت " الوطن " فى ختام افتتاحيتها على أن القرارات الصادرة عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع الداعي لوقف الانتهاكات والالتزام بالخطوات اللازمة لإنهاء الأزمة يجب أن تستند إلى القوة والمحاسبة لتتم محاكمة معطليها ومعرقليها ومتجاهلي بنودها .
**********----------********** من ناحيتها أعربت صحيفة " الخليج " عن دهشتها لإعلان هيلاري كلينتون في خطابها الذي قبلت فيه ترشيح الحزب الديمقراطي لها لمنصب الرئاسة الأمريكية التزامها المطلق بأمن إسرائيل دون أن تشير على الإطلاق إلى السياسات الإسرائيلية المعادية للسلام والرافضة لكل الحلول التي يمكن أن توفر الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية أو إلى سياسة الاستيطان والتهويد التي تقوم بها حكومة الكيان.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها تحت عنوان " هيلاري إذا فازت " إن مواقف هيلاري المؤيدة لاسرائيل تعني أنه لا أمل في تغيير الموقف الأمريكي أو تعديله.. وبالتالي لا أمل في الأفق بحل سياسي أو قيام دولة فلسطينية واصفة ذلك بأنه حال كل الرؤساء الأمريكيين الذين يتسابقون في تقديم فروض الطاعة والولاء للكيان الصهيوني.. فالآتي أسوأ ممن سبقه.
ونوهت إلى مواقف هيلاري الآخرى مقارنة مع منافسها ترامب وإعتبرت أن هيلاري تمد الجسور مع الآخرين ولا تقطعها كما ينوي ترامب.
وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن المرشحة الديمقراطية تبدو أفضل حظا لأنها أكثر دراية وخبرة بالشأن السياسي العام والعلاقات الدولية وأكثر قدرة على الإقناع ببرنامج عملها وأقل استفزازا من ترامب.