أبو ظبي - صوت الإمارات
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحيتها بـ .. استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق العسكري الذي نجح في تسلق جبل إيفرست أعلى قمة في العالم بجانب الخطة الدولية التي اقترحتها الدول الراعية للتسوية في اليمن وقدمها المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد إضافة إلى إعلان بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزير حربه أفيغدور ليبرمان استعدادهما للتفاوض وفق مبادرة السلام العربية التي أطلقت خلال القمة العربية في بيروت عام 2002 .
فمن جانبها وتحت عنوان " شعب الإنجازات والريادة " قالت صحيفة " الوطن " إنه بحنان الأب وفخره بإنجازات أبنائه الأبطال كانت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال استقبال سموه لأبطالنا الشجعان أصحاب إنجاز تسلق قمة إيفريست الأعلى في العالم /8848/ مترا لتعبر أعظم تعبير عن الاعتزاز بأبناء الوطن وبسالتهم وتصميمهم على قهر التحديات وتجاوز الصعاب في سبيل أن يرتفع علم الوطن في كل المحافل حول العالم ويبقى رمزا للشموخ والرفعة والفخر.
وأكدت أن لحظات المجد لا تأتي بسهولة والإنجاز لا يتيسر صدفة ولكنه حصيلة جهود وتعب وسهر وتصميم وعندما يكون الإنجاز بحجم ما حققه فريق قواتنا المسلحة الباسلة التي تنشر العزة والبطولات في كل مكان فكل التعب والجهد يبدو مستحقا وشيئا طبيعيا قياسا على الصبر والمثابرة التي جعلت علم الوطن يرفرف عاليا خفاقا.
وأضافت أنه من هنا كان قول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد خلال تعبيره عن فخر سموه واعتزازه بشباب وشابات الوطن الساعين للإبداع والتميز وتحقيق الإنجازات التي تعزز ريادة الدولة العالمية بالقول " أحس بفخر لكن هذه المرة المشاعر جدا جياشة ..عيالنا عيال الإمارات عيال زايد بنات زايد .. وصلوا إلى مكان جعلونا نتفخر بهم وهو أعلى قمة جبل في العالم".
وتابعت ان سموه قد أشاد بروح الفريق والجماعة التي جعلت تحقيق المهمة رغم صعوباتها ومخاطرها أمرا قابلا للتحقيق بفضل العزيمة وقد واصل سموه تعبيره عن التقدير والفخر بأبناء الإمارات بالقول " أنتم فعلا عيال زايد أنتم وأمثالكم قدوة .. أنا أعلم أن المشوار كان صعبا.. كثير منا تابع الرحلة مجموعة كبيرة من مجتمع الإمارات شاهدوا برامج تسلق هذا الجبل نسبة المخاطرة كانت عالية .. كنا خايفين عليكم أكثر من خوفكم على أعماركم .. صارت معكم أحداث وإصابات بليغة وبسؤالنا ياتينا الرد أن أعيالنا مصرين على مواصلة الدرب".. وأضاف سموه " أنتم يا أبطال الإمارات تقدمون نموذجا للشباب المثابر والساعي للتغلب على التحديات ووضع بصمة خاصة ومميزة في مسيرتكم العملية ..تابعناكم منذ اللحظة الأولى وأنتم تضعون الخطط إلى أن وصلتم إلى هدفكم".
وقالت إن هذه الكلمات التي تصف اعتزاز الوطن كل الوطن بأبنائه البررة تبين كيف تتعامل قيادتنا الرشيدة مع كل توجه يرفد إنجازات الوطن بالجديد ويعزز رفعة الوطن بما يحققه أبناءه المؤمنين بريادته ومكانته والتصميم أن يكون حيث يجب دائما بين الكبار يعلي علمنا ويقدم الأمثلة الكبيرة التي تحتذى بالانتصارات والانجازات والإبداعات.
وأكدت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أنها الإمارات وهؤلاء أبنائها البررة الذي نفاخر بهم العالم والذين أثبتوا تصميما وقدرة وعزيمة في المجالات كافة ليكونوا شركاء فاعلين في إنجازات وازدهار الوطن بكافة المحافل والمواقع.
**********----------********** في موضوع آخر وتحت عنوان " فرصة أخيرة للسلام " قالت صحيفة " البيان " إن هناك إجماعا على أن المباحثات بشأن اليمن الدائرة في الكويت الآن هي الفرصة الأخيرة التي على الجميع التمسك بها لأن ضياعها يعني ضياع اليمن وانهياره تماما ويبدو أن المجتمع الدولي يستوعب جيدا خطورة الموقف بالضبط كما تستوعبها الحكومة اليمنية الشرعية ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والتي لبت نداء اليمن الشقيق وذهبت لاستعادة الشرعية وللوصول للنقطة التي وصلت إليها الأوضاع الآن وهي الجلوس للتشاور حول السلام.
وأضافت أن الخطة الدولية التي أعلن عنها أول من أمس والتي اقترحتها الدول الراعية للتسوية في اليمن وقدمها المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد .. تؤكد حق الحكومة الشرعية في العودة للحكم في صنعاء لفترة مؤقتة تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة ووصولا إلى الانتخابات العامة هذا مع انسحاب الانقلابيين وتسليم الأسلحة والإفراج عن الأسرى والمعتقلين.
وأوضحت أن هذه الخطة التي تشبه إلى حد كبير المبادرة الخليجية تؤكد أن ما فعله الحوثي وأنصار المخلوع صالح كان بالفعل انقلابا على الشرعية وأن المجتمع الدولي يسعى لإعادة الحق لأصحابه.
وقالت " البيان " في ختام إفتتاحيتها إن الخطة الدولية وهي في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة قبل عرضها على مجلس الأمن الدولي ينظر إليها الكثيرون بتفاؤل مشوب بالحذر خشية أن يختلق الانقلابيون كعادتهم العراقيل لإيقافها وإعادة الحال لنقطة الصفر تنفيذا لأجندات إيران التخريبية التي لا تقبل السلام في اليمن.
من جهة أخرى وتحت عنوان " حملة تضليل جديدة " كتبت صحيفة " الخليج " أن من يستمع لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه الجديد أفيغدور ليبرمان عن استعدادهما للتفاوض وفق مبادرة السلام العربية التي أطلقت خلال القمة العربية في بيروت العام 2002 يمكنه أن يشم فورا رائحة النفاق والتضليل ولن يصاب أبدا بالمفاجأة التي أصيب بها البعض اعتقادا منهم أن قادة الاحتلال تغيروا أو نزل عليهم الوحي وتخلوا عن أفكارهم العنصرية والعدوانية التوسعية.
وأشارت إلى أنه قبل عام تقريبا كان نتنياهو قد أعلن أن مبادرة السلام العربية لم تعد تتلاءم والتطورات في المنطقة.. وكان يقصد ما يجري في بعض الدول العربية من حروب وفتن ومشاريع تدمير وتفتيت..لكن هذا المبرر لا يعتد به ولا يجد أدنى مصداقية لأنه قبل العام 2011 لم يعرف عنه تأييده لا لمبادرة السلام العربية ولا لقرارات الشرعية بل كان يستخدم المفاوضات مع السلطة الفلسطينية غطاء للمضي قدما في توسيع عملية الاستيطان والتهويد في كل الأرض المحتلة وفرض سياسة الأمر الواقع للحؤول دون إمكانية قيام دولة فلسطينية بأي شكل من الأشكال.
وذكرت أن جديد نتنياهو أن مبادرة السلام العربية تضم نقاطا إيجابية يمكن أن تسهم في ترميم المفاوضات مع الجانب الفلسطيني .. هكذا اكتشف رئيس وزراء الاحتلال وبعد 14 عاما على إطلاق المبادرة أنها تضم نقاطا إيجابية .. ولكنه في الوقت نفسه وضع إلى جانب هذا القبول لغما وهو الاستعداد للتفاوض مع الدول العربية على تعديلات للمبادرة حتى تعكس التغيرات الكبيرة التي حصلت في المنطقة .
وتساءلت الصحيفة .. لماذا اكتشف نتنياهو الآن فقط وجود نقاط إيجابية في المبادرة العربية .. وما التعديلات التي يريدها والتي تعكس التغيرات الكبيرة.
ولفتت إلى أن المبادرة واضحة ولا تحتاج إلى شرح أو تعديل وهي في محصلتها رزمة يتم القبول بها أو رفضها وتقوم على مبدأ انسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من يونيو 1967 وإقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا وعاصمتها القدس في إطار هذه الحدود وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين والانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة ومن الأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان.. هذا كله مقابل الاعتراف بـ إسرائيل وتطبيع العلاقات معها.
ورأت أن تذكر نتنياهو هذه المبادرة الآن يعني أن الأهداف لا علاقة لها بالسلام أو المفاوضات كل ما في الأمر أنها حملة علاقات عامة لتحسين صورة ائتلافه اليميني المتطرف أمام العالم بعد انضمام ليبرمان إليه للظهور بمظهر لا يعكس يمينيتها وعنصريتها وفاشيتها.. ومن ثم التهرب من أي جهد دولي لإطلاق عملية سلام جدية وفق مقررات الشرعية الدولية اعتقادا من نتنياهو أن المبادرة الفرنسية والمؤتمر الدولي الذي تمت الدعوة إليه وفي ظل الرفض الإسرائيلي له سيحرج تل أبيب ويظهرها بأنها لا تريد السلام.
وأضافت أنه كذلك يحاول نتنياهو إغراء العرب بالتفاوض حول المبادرة من أجل تفكيكها وإفراغها من مضمونها بحجة تعديلها كي تتفق مع التغيرات الكبيرة في المنطقة التي لم يحددها.
ونبهت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها إلى أن نتنياهو يمارس لعبة خبيثة لإدخال الفلسطينيين والعرب في دوامة مفاوضات جديدة لا تنتهي.