الأزمة في اليمن

قالت صحيفة البيان الإماراتية في خضم كافة الدعوات المحلية والعربية، وحتى الدولية، لليمنيين للاحتكام للغة الحوار، واحترام مؤسسات الدولة وقياداتها السياسية والعسكرية، يبدو أن الجميع أدرك بما في ذلك الحوثيون، أن الجلوس إلى طاولة واحدة، وتقبّل الآراء وتغليب مصلحة الوطن قبل كل شيء، هي الحل الأمثل للخروج من هذا المأزق التي تعيشه البلاد مؤخراً.

وتحت عنوان "انفراجة يمنية" كتبت صحيفة البيان الإماراتية تقول:" الحديث عن التوصل إلى اتفاق تسوية بين الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين لإنهاء الأزمة الحالية، كفيل بإبعاد اليمن عن حافة الحرب الأهلية، ويبدو مبشراً لليمنيين جميعاً، الذين يعانون منذ وقت أزمات متتالية، تشمل تدهور أوضاعهم الاقتصادية بشكل مخيف، إلى جانب الخلافات السياسية التي تظهر بين الفينة والأخرى، وكذلك الحرب المفتوحة التي يشنها الجيش وقوى الأمن للتصدي للجماعات الإرهابية، التي تسعى لنشر الفوضى والعنف في هذا البلد، وتحاول بشتى السبل تقسيمه، بما يضعف قواه ومقومات وجوده".

وأردفت قائلة :" صنعاء، التي عاشت الأسابيع الأخيرة على وقع الخوف مع انتشار آلاف المحتجين الحوثيين، بينهم مسلحون، في العاصمة وعند مداخلها، من حقها أن تتنفس اليوم وسكانها الصعداء، وأن تنعم بالهدوء والسكينة والاستقرار والرخاء الاقتصادي أيضاً، بما يجعلها محوراً لانطلاقة جديدة في مختلف المناطق اليمنية، يمكن من خلالها تجاوز كافة تداعيات المرحلة الراهنة، والخروج من عنق الزجاجة وفق رؤية وطنية تهدف إلى النأي باليمن عن مختلف المخاطر والتحديات، وطي صفحة العنف والاقتتال، وتكاتف جميع القوى لدعمه للوصول إلى بر الأمان".

وخلصت الصحيفة الإماراتية إلى القول :" تلك الانفراجة تحتم على اليمنيين بمختلف توجهاتهم تقديم كافة سبل الدعم لقيادتهم السياسية، التي تسعى حثيثاً إلى تهيئة الظروف والمناخ الملائم لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية التي تستند إلى المبادرة الخليجية، والبدء الجاد بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني لبناء يمن قوي وموحد، قادر على مواجهة التحديات بجهود وتضامن أبنائه، وبدعم عربي وخليجي كان دافعاً أساسياً لتحقيق توافق حيال المرحلة الانتقالية، التي ما زالت بعض العقبات تعيق إتمام تنفيذها".