مقاتلات "عاصفة الحزم"

 اهتمت صحف السعودية بالقرار الأممي بشأن اليمن ونتائج عملية عاصفة الحزم التي تشنها قوات التحالف ضد الميليشيات الحوثية هناك.

فمن جانبها، قالت صحيفة "عكاظ" إن لجوء المتمردين الحوثيين إلى قصف المستشفيات والمدارس اليمنية واستخدام المدنيين الأبرياء كدروع بشرية، يؤكد أن الانقلابيين يواجهون حالة تخبط وعشوائية ويعملون على تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام تحت وطأة نجاح الضربات الجوية لـ«عاصفة الحزم» في قصف المعسكرات والأسلحة والابتعاد الكامل عن المناطق المدنية.

وأضافت تحت عنوان "مجلس الأمن.. لجم الحوثي ونجل المخلوع"، أن قرار مجلس الأمن الرافض لانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية جاء كدليل قاطع أن الحركة الحوثية هي حركة انقلابية تخريبية كما أن قرار مجلس الأمن بفرض عقوبات على نجل صالح وعبدالملك الحوثي يعكس صوابية «عاصفة الحزم» التي لجمت الحوثي وصالح ونجله وميليشياته.

بدوره، قالت صحيفة "الرياض" إن القرار في مضمونه مهم للغاية، فالانقلابيون الحوثيون فشلوا، وزعيمهم عبدالملك الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ونجله أصبحوا عملياً ممنوعين من السفر خارج اليمن، وتم تجميد أصولهم المالية، ويشدد الخناق عليهم ويدفع بالموالين لهم، الانصراف عنهم، الأمر الذي سينعكس إيجابا على الأرض، إذ وقبل الموافقة على هذا القرار بدأت تتوالى تأييدات الألوية في مختلف المواقع العسكرية، للشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي.

وأضافت أن القرار شكل ضربة موجعة لإيران التي تدعم الانقلابيين، وبدت مثيرة للشفقة وهي تستبق التصويت بطرح مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، ووجدت نفسها في مرمى النار بعد أن فرض المجلس حظرا على تزويد الحوثيين وحلفائهم بالسلاح، إذ أن من شأن القيام بأي محاولة لإدخال أي قطعة سلاح أن يضع طهران تحت طائلة المسؤولية كمخالفة للقرار الدولي، الذي أبقى على الحل السياسي وباب الحوار مشرعاً لمن أراد السلم وصدقت نواياه وأفعاله.

من جهتها قالت، صحيفة "الوطن" إن واقع الحال يقول إنه مع استمرار "عاصفة الحزم" وتسارع عملية سقوط الانقلابيين واستعادة الشرعية اليمنية لمكانتها وسيادتها، فالتخبط الإيراني لن يتوقف، والمشهد السياسي على موعد شبه يومي مع مزيد من السذاجة والحركات الصبيانية ممن حلموا بالسيطرة على المنطقة، فتهاوت أحلامهم مع هدير طائرات "عاصفة الحزم".