الرياض - واس
اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها اليوم بقضية الإهارب وسبل مكافحته وتطورات الأوضاع فى المنطقة.
فمن جانبها، أشارت صحيفة "اليوم" إلى الشكوك التى تحوم حول علاقة طهران ببروز داعش، وأوضحت أن موقفها المتوتر والمعلن من قيام التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، والذي تبنته ودعت إليه المملكة، يؤكد بجلاء تلك الشكوك، ويرفعها إلى مستوى اليقين، خاصة بعد خروج الكثير من الساسة الإيرانيين عن النص في سياق تشكيكهم في هذا التحالف الذي يضم أكثر من 37 دولة إسلامية قابلة للزيادة، ومحاولتهم اليائسة إثارة الغبار حول أهدافه، رغم أنه دوليا قطع دابر اتهام الإسلام والمسلمين بالإرهاب، كما وضع الإيرانيين في دائرة الاتهام المباشر إن لم يكن بالوقوف خلف بروز هذا التنظيم الذي يجاورها، وتتعايش معه بسلام في كل من العراق وسوريا دون أن يحدث بينهما أي احتكاك، فعلى الأقل بالاستفادة من وجوده واستثماره لصالح سياساتها العدوانية والتوسعية.
وبدورها، لفتت صحيفة "الشرق" إلى الجهود الأمنية المبذولة لمكافحة المخدرات وارتباطها بمكافحة الإرهاب ودور الأسرة ، وقالت إن هذا ما تؤكد عليه مكافحة المخدرات بشكل دائم، حينما توصي الأسر بمراقبة أبنائها والتغيرات السلوكية التي تنشأ خلال سن المراهقة التي يعيشها الطفل، ومن خلالها يمكن استغلاله خارجيا، إما في طريق الإرهاب والعنف الذي تنتهجه التنظيمات الخارجة عن القانون، أو استغلال المجرمين لهؤلاء الأطفال ليقعوا ضحية لهذه الحبوب المخدرة.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية فى طبعتها السعودية أن المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أصدرت حكما ابتدائيا بالسجن 19 عاما بحق مواطن كفر الحكومة السعودية، وبايع تنظيم «داعش»، كما قام بسب وشتم لجنة المناصحة ورفض الاستجابة لهم.
وحملت لائحة الدعوى ثبوت إدانة المدعى عليه بانتهاج المنهج التكفيري المنحرف المخالف للكتاب والسنة، من خلال تكفيره ولاة الأمر في هذه البلاد، ورجال أمنها، ونقضه البيعة المنعقدة في ذمته لولي الأمر بهذه البلاد، وتأييده وتمجيده لتنظيم «داعش» الإرهابي، ومبايعته زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي، وسخريته من القيادة السعودية، وعدم استجابته لأعضاء لجنة المناصحة، وسبه وشتمه لهم، وإصراره على أفكاره المنحرفة، وعزرت الجزائية المتخصصة في حكمٍ ابتدائي المدعى عليه بالسجن 19 عاماً، ومنعه من السفر خارج البلاد مدة مماثلة بعد قضاء فترة عقوبته.
من جهة أخرى، أشارت صحيفة "الرياض"، فى افتتاحيتها، إلى القمة السعودية - التركية المرتقبة غدا، وقالت إن "القمة السعودية – التركية تتعدى العلاقات بين البلدين، إذ أن تأثيرها يطال الإقليم الذي تعمل الرياض على أن يسوده في قابل الأيام الجو التصالحي هو في أمس الحاجة إليه، فالتقارب بين أنقرة وأبوظبي على سبيل المثال قد يخدم البلدين ويدفع باتجاه إنعاش المنطقة سياسيا واقتصاديا، هذا التقارب قد تدفع المملكة به ليتعدى النطاق الخليجي، ليمتد تجاه مصر.