دبي-صوت الامارات
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحيتها ..بتصدر دولة الإمارات قائمة أولى دول العالم المانحة للمساعدات وزيارة خادم الحرمين الشريفين الحالية لمصر إلى جانب الذكرى الـ /68/ لمجزرة دير ياسين وقضية الميليشيات التي تعد من أخطر التنظيمات الإرهابية .
فمن جانبها وتحت عنوان " مصر و السعودية.. والخير مقبل " قالت صحيفة " الاتحاد " إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لمصر تعد واحدة من الأحداث السياسية في العالم والأهم بالمنطقة في عام 2016 .. مشيرة إلى أن هذه الزيارة التاريخية رسمت الخطوط العريضة لمستقبل المنطقة العربية وفي الوقت نفسه وضعت حدا لأحلام كانت تراود أطرافا عديدة وتتمنى أن تتوتر العلاقة بين البلدين الكبيرين بل كانت هذه الأطراف تتمنى أن تتدهور العلاقة ويكون هناك خلاف حقيقي ودائم بين القاهرة والرياض.
وأضاف الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله اليوم إن زيارة ملك الحزم للقاهرة وضعت المسمار الأخير في نعش تلك الأحلام لتدفن كل تلك الأمنيات في أرض الخزي بعيدا عن أحلام العرب الحقيقية فبقاء الملك سلمان في القاهرة خمسة أيام له دلالاته وإلقاؤه كلمته التاريخية في البرلمان المصري له رمزيته الكبيرة وتوقيع الاتفاقيات بين البلدين له أهدافه ورسائله للداخل والخارج وهذا ما جعل صراخ الإخوان وأذنابهم يعلو ويعلو ويمارسون عادتهم القديمة في البحث عن أي شيء ينتقدون به هذه الزيارة فما وجدوا غير موضوع الجزيرتين " تيران وصنافير" ليتراقصوا على القرار المصري بإعادتهما إلى السعودية ويصورونه وكأنه تصرف غير مقبول من الرئيس المصري وتفريط منه بأرض مصرية والحقيقة أن الكبير والصغير يعرف أنها جزر سعودية عادت لأصحابها باتفاق كما كانت بيد مصر باتفاق سابق.
وأوضح أن الشرفاء في الوطن العربي هم السعداء بهذه الزيارة وبما حققته من نتائج سياسية وأمنية واقتصادية واستراتيجية وعلى رأس تلك الإنجازات الاتفاق على إنشاء مشروع جسر الملك سلمان الذي يربط مصر بالسعودية .
وأعرب عن أمله في أن يتم تنفيذ المشروع في أقرب وقت فقيمته المعنوية أكبر بكثير من قيمته المالية والاقتصادية فالشعب العربي بحاجة اليوم إلى بريق أمل يعيد له ثقته بنفسه وخطوات عملية من قياداته لتخفيف الضغط والمعاناة التي يعيشها وهو بحاجة أيضا إلى الشعور بالتقدم خطوة إلى الأمام في ظل الإحباطات الكثيرة التي يعانيها وفي جو الإرهاب المتنامي في المنطقة وفي هذا المشروع من الرموز ما يربط العرب ببعضهم بعضا وفيه ما يتحدى فيه العرب أعداءهم.
و أشار إلى أنه كما كانت زيارة الملك سلمان التاريخية لمصر مزلزلة لإيران والإخوان فإن كلمته أمام مجلس النواب المصري مدوية وهو يؤكد أن الخطر الأول الذي يواجهنا هو الإرهاب وعلى الجميع مواجهته.