دبي-صوت الامارات
سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها الضوء على ريادة دولة الإمارات في مجال الاستثمار بفضل سياسات القيادة الحكيمة الرشيدة داخليا وخارجيا وسياسات الانفتاح الاقتصادي والخطط الاستراتيجية التي تنتهجها الحكومة على قاعدة التنويع الاقتصادي والعلاقات الأخوية التاريخية بين الإمارات والسعودية إلى جانب القمة الإسلامية الثالثة عشرة المزمع عقدها غدا في اسطنبول وأيضا الوضع في لبنان وضرورة تخلصه من ربقة الطائفية والمذهبية .
وتحت عنوان "الإمارات ريادة في الاستثمار" قالت صحيفة "البيان" إن جذب الاستثمارات هدف تسعى إليه دول العالم كلها باعتباره عاملا رئيسيا من عوامل البناء الاقتصادي ولا يتحقق هذا الهدف إلا لمن امتلك مقومات وعوامل وأسباب هذا الجذب وهي كثيرة وعلى رأسها سياسات الدول ويبدو أن دولة الإمارات قد جمعت من هذه المقومات الكثير ما أهلها لتحتل مركز ريادة في جذب الاستثمارات الأجنبية على المستويين الإقليمي والعالمي وذلك بفضل سياسات القيادة الحكيمة الرشيدة داخليا وخارجيا وسياسات الانفتاح الاقتصادي والخطط الاستراتيجية التي تنتهجها الحكومة على قاعدة التنويع الاقتصادي والتي أسهمت إلى حد كبير في تطور مختلف القطاعات وتعزيز جاذبية بيئة الأعمال الإماراتية إلى مستويات قياسية .
وأضافت أن دولة الإمارات باتت ثاني أكبر مستقطب للاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة غرب آسيا والأولى إقليميا والثانية والعشرين عالميا وبلغ إجمالي حجم الاستثمارات الأجنبية المتراكمة في الدولة في العام الماضي 126 مليار دولار .
ونوهت الصحيفة بما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله على هامش افتتاح سموه ملتقى الاستثمار السنوي في دبي أول أمس حيث قال "الإمارات منفتحة على جميع دول العالم وشعوبها وتفتح أبوابها للقادمين إليها من السياح ورجال الأعمال والمستثمرين من أجل بناء علاقات إنسانية ومن أجل إسعاد الناس وتحقيق المصالح المشتركة للجميع" .
وتحت عنوان "علاقات عربية تحتذى" .. أكدت صحيفة "الوطن" أن التكاتف العربي والتعاون لمواجهة الاستحقاقات المصيرية يبدو ملحا أكثر من أي وقت مضى خاصة مع الأحداث التي تعصف ببعض الدول وتهدد وجودها ذاته وبالتالي فإن العمل على ترسيخ الاستقرار يتطلب تعاونا وتنسيقا يرقى إلى مستوى الأحداث .
وقالت إن النظر للجانب المشرق من العلاقات يعطي فكرة واضحة عن أهميتها ولنا في علاقة الإمارات والسعودية ومصر نموذج يحتذى في أهمية التآخي وما يمكن أن يقدمه لقهر أي تحد يمكن أن تتعرض له الأمة وخير مثال إنقاذ اليمن وإعادة الاستقرار في مصر عبر دعم الشرعية التي اختارها الشعب وتطابق المواقف تجاه كافة الأزمات والأحداث العربية والدولية .
كما أن العلاقات الأخوية التاريخية بين الإمارات والسعودية والتي تعتبر نموذجا وأساسا للتضامن الواجب تلمس آثاره شعوب المنطقة التي تنعم بالهدوء والسلام والأمن دون أن تتأثر أو يكون لأزمات المجتمع الدولي والشرق الأوسط أي انعكاسات عليها ومن هنا فإن العلاقة الأخوية تشهد تنسيقا ومشاورات دائمة لتلبي طموحات قيادتي البلدين وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الكثير من المناسبات وآخرها خلال مباحثاته مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ومن هنا تأتي أهمية الزيارة لترسيخ هذه الثوابت وتعزيز التعاون الأخوي والتحالف بين الشقيقتين اللتين تتحملان بالدرجة الأولى أمن وسلامة المنطقة .