أبوظبي -صوت الامارات
اهتمت صحف الامارات الصادرة صباح اليوم بالحديث عن مناورات رعد الشمال في حفر الباطن في المملكة العربية السعودية ومشاركة دولة الإمارات فيها والتي تأتي تأكيدا على الدور الإيجابي والفعال لهذه الدولة الفتية في الزود عن حمى الأمتين العربية والإسلامية ..إلى جانب السياسة الأمريكة التي تتبعها الولايات المتحدة مع اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والتي برزت خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها جو بايدن لاسرائيل.
فتحت عنوان "قوة وعزم وحزم" قالت صحيفة البيان حلم طالما راود العرب والمسلمين لعهود طويلة بأن يكون لهم قوة عسكرية مشتركة تتصدى للتهديدات والتحديات والمخاطر وتحمي البلاد من مؤامرات التقسيم والفتنة الطائفية وغيرها من التهديدات وإذا كان مشروع القوة العسكرية العربية المشتركة قد واجه صعوبات وعراقيل أمام تحقيقه فإن مناورات "رعد الشمال" في حفر الباطن في المملكة العربية السعودية جاءت رسالة قوية موجهة لأعداء الأمتين العربية والإسلامية.
وأوضحت أن هذه الرسالة التي وصفها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله عند حضور سموه العرض العسكري مع قادة الدول المشاركة بأنها الرسالة الأقوى بوحدة الصف وقوة العزم والحزم للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول المشاركة في "رعد الشمال" اتفقت على الوقوف صفا واحدا ضد الأخطار التي تهدد الجميع سواء الإرهاب بكل أشكاله ومن يقف وراءه أو القوى الإقليمية صاحبة الأطماع والطموحات في تصدير الثورات والفتنة الطائفية وغيرها من التهديدات والمخاطر.
واختتمت الصحيفة بالقول إن مشاركة قوات دولة الإمارات في هذه المناورات تأتي تأكيدا على الدور الإيجابي والفعال لهذه الدولة الفتية في الزود عن حمى الأمتين العربية والإسلامية هذه القوات التي قال عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد إنها تتمتع بمزايا قتالية ومهارات عسكرية تؤهلها لأن تكون في طليعة الجيوش للدفاع والزود عن الأمة.
من جهتها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "بايدن والأسطوانة المشروخة" إنه في سياق السياسة الأمريكية التي لا ترى إلا بعين واحدة والتزام هذه الإدارة الأمريكية وكل الإدارات السابقة واللاحقة بما يسمى "أمن إسرائيل" ودعم لكل ما تمارسه من احتلال وعنصرية وبطش وتنكيل وحصار وتهويد وانتهاكات للمقدسات ومصادرة للأرض وهدم للمنازل.. فإن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن كرر خلال زيارته الأخيرة للكيان معزوفة براءة إسرائيل من كل ما يجري على الأرض الفلسطينية من عنف وقتل محملا الشعب الفلسطيني المسؤولية وغامزا من قناة السلطة الفلسطينية لعدم إدانته وشجب الخطاب الذي يحض على العنف والانتقام الذي ينجم عنه ..وهكذا فإن إسرائيل في نظر بايدن بدت وكأنها ضحية والشعب الفلسطيني هو المحتل وليس المحتلة أرضه وهو الذي يعتدي على إسرائيل وليست هي التي تعتدي عليه وتصليه بنار العذاب والقهر والتهجير والحصار والموت منذ حوالي سبعة عقود.
وأضافت أن هذه الدولة العظمى المرتهنة القرار للصهيونية واللوبيات اليهودية وفي سياساتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية تحديدا تمثل ذروة انعدام الأخلاق السياسية ومجافاة كل ما يتعلق بحقوق الإنسان والحرية والعدالة والشرعية الدولية وهي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون شريكا في عملية سلام بالمنطقة وتحديدا ما يخص القضية الفلسطينية لأن شريك الاحتلال وداعم عنصريته وعدوانه لا يمكن أن يكون مع حق الشعب الفلسطيني لهذا فإن الدور الذي لعبته الولايات المتحدة على مدى سنوات المفاوضات التي امتدت لأكثر من عشرين عاما كان دورا مشبوها مكن لإسرائيل أن تتوسع في الاستيطان والتهويد وتصادر المزيد من الأرض وترتكب المجازر من خلال الاعتداءات المتواصلة على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وتفرض أمرا واقعا جعلت من خلاله قيام دولة فلسطينية أمرا مستحيلا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس غريبا ما قاله بايدن فهي أسطوانة أمريكية مشروخة يرددها كل السياسيين الأمريكيين في قمة الهرم أو في مراكز القرار وهناك سباق بين كل هؤلاء على تقديم فروض الولاء للكيان الصهيوني الذي يمثل قاعدة أمريكية متقدمة في المنطقة وركنا أساسيا من أركان كل الاستراتيجيات التي تستهدفها لأن إسرائيل كانت على الدوام في صلب السياسة الأمريكية المتعلقة بالمنطقة ..فالحرب على العراق وغزوه واحتلاله كانت إسرائيل في صميم المخطط الأمريكي لتدمير هذا البلد بإمكاناته البشرية والاقتصادية والعسكرية من أجل ألا يكون له أي دور مستقبلي ممكن في الصراع مع إسرائيل.
وأوضحت أن إطلاق مشروع ما يسمى "الفوضى الخلاقة" في المنطقة أيام "المحافظين الجدد" - والذي ما زالت تداعياته قائمة وفاعلة - لتدمير الدول العربية وتفتيتها وتفكيكها كانت إسرائيل في قلب هذا المشروع وحاضرة فيه لتوفير بيئة جغرافية آمنة لها من خلال إزالة كل المخاطر التي تهددها بإقامة كيانات طائفية ومذهبية ودينية وإثنية ضعيفة وهشة من حولها وعلى شاكلتها وضرب كل رابط قومي ووطني يشد الأمة العربية ويعزز من قوتها ومناعتها في إطار الصراع الممتد مع الكيان الصهيوني.
واختتمت الصحيفة بالقول إن الموقف الأمريكي المعادي للشعب الفلسطيني الذي عبر عنه بايدن وغيره هو تأكيد لأمر واقع يعرفه العرب عن ظهر قلب ولكنهم يتجاهلونه أو يغضون الطرف عنه أو يشاركون فيه مع الأسف.