القاهرة - صوت الامارات
منذ حوالي عام كان مصطلح "الملابس المحتشمة" يثير النظرات الحائرة، ولكن يبدو أن أسابيع قليلة يمكنها أن تصنع اختلافًا في عالم الموضة.
أطلقت مجلة "فوغ" المعنية بالموضة وأسلوب الحياة في العالم نسختها العربية الأولى "ﭭوغ العربية" التي ترأس تحريرها الأميرة دينا الجهني عبد العزيز.
بعد ذلك بأيام أطلقت شركة "نايكي" حجابًا للاعبات المسلمات، بينما شهدت العاصمة البريطانية لندن لأول مرة "أسبوع الأزياء المحتشمة"، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
قدمت ماركات كبرى مثل دنكي ومانجو ودولتشي آند غابانا وأوسكار دي لا رنت ويونيكلو خطوط أزياء محتشمة للنساء، كما أصبحت متاجر "دبينامز" الأولى في العاصمة البريطانية التي تبيع الحجاب في متاجرها في وسط المدينة.
ووسط كل هذا الإقبال على الأزياء المحتشمة من حول العالم، انطلق في يوم المرأة العالمي موقع "ذا موديست" أي "المحتشمة" المتخصص في عرض الأزياء الفاخرة المحتشمة.
مؤسسة الموقع "غزلان غوينيز" شابة ذات جذور جزائرية تبلغ من العمر 38 سنة ترى في شركتها الجديدة توجهًا فلسفيًا أكثر منها مقصدًا للموضة.
ولكنها تدرك أيضًا أن وراء هذا النشاط يأتي الكثير من الأموال، فحجم الإنفاق الإسلامي العالمي على الأزياء سيصل إلى 484 مليار دولار بحلول عام 2020، وفقًا لوكالة أنباء رويترز ومؤسسة الأبحاث دينار ستاندرد.
ترى غزلان أن وسائل الإعلام الاجتماعي محورية في صناعة الأزياء المحتشمة، وأنها لعبت دورًا مهمًا في جمع النساء معًا، فيمكن أن يكون تلميذًا في لندن مصدر إلهام لمصمم أزياء ماليزي.
يقدم الموقع الإلكتروني ملابس تتراوح أسعارها ما بين 200 إلى 2000 جنيه إسترليني وتضم الفساتين الطويلة والسراويل الواسعة الملونة.
إلا أن عالم الأزياء المحتشمة وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمسلمات لم يخل من الجدل، فأثار غلاف "فوغ العربية" ردود أفعال عنيفة على تويتر، وذلك بظهور عارضة الأزياء جيجي حديد بحجاب مرصع بالجواهر
وبالطبع هناك الغضب العالمي عندما تم منع ملابس السباحة الإسلامية "البوركيني" الصيف الماضي في سلسلة من المدن الساحلية الفرنسية وتم ربطها ربطًا غريبًا للإرهاب، بحسب الصحيفة البريطانية.
وفقًا لوكالة أنباء رويترز ومؤسسة الأبحاث دينار ستاندرد، فإن الاقتصاد الإسلامي ينمو ضعف المعدل العالمي تقريبًا، فقد وصل حجم إنفاق المسلمين على الطعام والأمور المتعلقة بأسلوب الحياة إلى 1.8 تريليون دولار في 2014 ومن المتوقع أن يصل إلى 2.6 تريليون دولار في 2020
قد يهمك ايضاً :