بيروت- نور الحلو
قادت الإعلامية اللبنانية ريما كركي حملة شعبية للتضامن مع العسكريين المخطوفين من الجيش اللبناني، من قِبل عناصر متطرِّفة أهدرت دم عددًا منهم حتى الآن.
ولم تنجح القوى السياسية والدولة اللبنانية في إيجاد حل مشرِّف يحفظ لأبناء الوطن ودعائم بنيانه كرامتهم المهدورة على أيدي عناصر لم تنجح توسلات زوجهات وأمهات وحتى أطفال المخطوفين العسكريين، من أنَّ تدب في قلوبهم الرحمة ويطلق سراحهم.
وجاءت دعوة كركي للتجمُّع في ساحة رياض الصلح، وسط العاصمة اللبنانية، الأحد، بمبادرة للتضامن مع الجيش اللبناني؛ حيث ذكرت كركي عنها لـ"العرب اليوم": "هي وقفة احترامًا لشهداء الجيش وتضامنًا مع أهالي العسكريين المخطوفين".
وأطلقت كركي هذه الحملة بعفوية؛ إثر استضافتها "أم علي البزال"، الشهيد الذي أعدمته جبهة النصرة السورية الأسبوع الماضي، وجاءت بعد أنَّ سألت ريما "أم علي" عمن وقف مع الأهالي في هذه المحنة، فأجابت أم الشهيد أنهم ناشدوا كثيرين من أهالي العسكريين في كل لبنان دون أنَّ يستجب أحد، خاتمة جملتها: "هيدا لبنان"، فما كان من الإعلامية المتحمسة للوطن إلا أنَّ أجابتها: "سينزل كل لبنان ليتضامن معكم وأنت يا "أم علي" حددي التاريخ والمكان".
وهكذا كان الموعد الأحد الساعة ١٢ ظهرًا في ساحة رياض الصلح.
كما أطلقت كركي عبر مواقع التواصل تفاصيل التحرُّك مرفقًا بهاشتاغ #رسالة_للعسكريين_المخطوفين.
وإعلاميًّا، تحرص كركي على خلق مسار مختلف لبرنامج "للنشر"، الذي يبثه تلفزيون الجديد، منذ استلمت إدارته خلفًا لطوني خليفة.
ونزلت كركي على الأرض لتغطية مواضيع من الواضح أنها تعني المجتمع كافة؛ فمن حملة "إزالة الأعلام الحزبية" إلى "سلامة الغذاء" و"أخلاقيات المستشفيات" مرورًا بزيارة خاصة إلى عاصمة الشمال اللبناني لاستكشاف حاجات أهله، ووداع مختلف للنجمة اللبنانية صباح عند ضريحها، في أول صباح بعد غيابها، مصطحبة صديق "الصبوحة"، العملاق روميو لحود، وصولًا إلى تضامنها مع الجيش اللبناني.