الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي

أمهل عضو البرلمان الكويتي النائب عبد الله التميمي، السبت، وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، 48 ساعة لطرد الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي من الكويت أو تقديم استجواب له، مستندًا في ذلك إلى دعم مستغانمي لنظام الرئيس السابق صدام حسين خلال الغزو العراقي لدولة الكويت مطلع عقد التسعينات من القرن الماضي.

وتوعّد التميمي بموقف حازم وحاسم ينتصر لما اعتبره "دم شهداء الكويت الأبرار الذين سقطوا على ثرى الوطن وكرامة الأسرى الذين سجنوا في معتقلات الطاغية"، منتقدًا دعوة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت علي اليوحة لمستغانمي ورأى في دعوتها "استباحة لتضحياتهم".

وخاطب التميمي، وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، "إذا لم تغادر يتيمة صدام فورًا الكويت، مطرودة شر طردة ويُحال اليوحة إلى التحقيق والمحاسبة" بالاستجواب.

وختم تصريحه قائلًا "لديك يا معالي الوزير 48 ساعة لطرد هذه البعثية ووضع قائمة سوداء لدخول البعثيات والبعثيين إلى الكويت وإحالة المهندس المدني للتحقيق وإذا ثبت تعمده ذلك، فلن نسمح ببقائه على رأس هذا الصرح الثقافي الكبير".

وكانت مستغانمي ألغت ندوتها التي كانت مقررة في معرض الكويت الدولي للكتاب "نظرًا لضيق المكان في المعرض وعدم استيعاب الحضور الكثيف الموجود"، حسب قولها، إلا أنّ مصادر أكدت أنَّ إلغاءها جاء بإيعاز من وزارة الإعلام بسبب اللغط الذي سببته دعوتها على مواقع التواصل الاجتماعي وتنشيط مغردين في "تويتر" لهاشتاج "اطردوا أحلام مستغانمي".

وأعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبر حسابه في "تويتر" اعتذاره عن عدم إقامة المحاضرة المقررة للروائية بسبب اعتذارها، ورأت مصادر أنّ قرار إلغاء الندوة خطوة نحو الطلب من الأديبة الجزائرية مغادرة البلاد خلال مهلة التميمي.