براغ-سانا
كشف المحلل السياسي التشيكي المقيم في ألمانيا بيتر شنور عن انتقاد الأوساط الشعبية والسياسية الألمانية لسياسة بلادهم المزدوجة بحديثها عن مكافحة الإرهاب وتعاونها في الوقت ذاته مع الأنظمة الداعمة لهذا الإرهاب وخاصة نظامي بني سعود ورجب أردوغان في تركيا.
وقال شنور المقيم في مدينة هانوفر الألمانية في مقال نشرته اليوم صحيفة برافو التشيكية إن “المواطن الالماني يسال حاليا عن مدى مصداقية كلام الحكومة الألمانية التي تقوم ببيع التقنيات العسكرية لإقطاعي النظام السعودي على نطاق واسع وزعمها بأنه عامل استقرار” موضحا أن الحديث يدور عن نظام يقود حربا ضد اليمن ويدعم ويمول الاتجاه المتطرف في أوروبا ويستخدم أساليب التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وليبيا بتصفية خصومه السياسيين.
وأوضح شنور أن السؤال الآخر يتعلق بمعنى الزج بطائرات مراقبة ألمانية في تركيا بعد إسقاطها الطائرة الروسية التي كانت تقصف الإرهابيين في سورية و”العربدة بلا حدود التي يقوم بها الجيش التركي والشرطة في تصفية الخصوم السياسيين” متسائلا بهذا الصدد عن الجهة التي تراقبها الطائرات الألمانية في تركيا وفيما إذا كان تنظيم “داعش” الإرهابي أم العملية الجوية الروسية ضد الإرهاب في سورية.
وشدد المحلل السياسي التشيكي على أن الطائرات الألمانية تحمي النظام في تركيا الذي يعتدي وينتهك بشكل متكرر أراضي دول مجاورة.
يذكر أن الصحافة الأوروبية تؤكد أن نظام بني سعود يعد أحد أكبر مستوردي الأسلحة الألمانية وسط انتقادات واسعة في الأوساط الألمانية لهذا الأمر.