مجلة اللوبيدة تحتفل بمرور 10 اعوام

احتفلت مجلة "اللويبدة" مساء امس الثلاثاء بمرور 10 اعوام على صدورها.وأكد الوزير والسفير الاسبق رئيس جمعية الحوار الديمقراطي الوطني محمد داودية،القوة الدافعة الهائلة للثقافة والإعلام والفكر.ولفت إلى "أن عصابة داعش الارهابية " مشروع ثقافي" قام على كتيب "إدارة التوحش" الذي كتبه أبو بكر الناجي، والحرب على "داعش" تقتضي مشروعا ثقافيا مكافئا موضوعيا لها يقوم على كتيب نسميه "إدارة الحياة" او "إدارة التسامح" يكتبه احدكم".

وبين أن "مجلة اللويبدة" تعد مجلة الحداثة والتسامح والديمقراطية والمواطنة والدولة المدنية، لأنها احدى الأدوات التي نواجه بها التطرف والإقصاء والغلو والخرافة والقدامة، مشيدا بجهود ناشر ورئيس تحرير المجلة الزميل باسم سكجها.

وقال إن الفرصة الآن خرافيةٌ، لصحافة التقدم والحداثة مثل مجلتنا "مجلة اللويبدة" وأيضا للقوى الاجتماعية الأردنية الجديدة، مقابل اعلام القدامة والخرافة والرجعية والإسلام السياسي الانتهازي، فالعالم كله يحتقر الإرهاب ويرفض المآلات التي يفضي اليها، والمسلمون كلهم ساخطون على ما الحقه الإرهاب من ضرر لا يجبر بصورة الإسلام.

وقال رئيس مجلس ادارة البنك الاهلي الدكتور عمر الرزاز، "ساتحدث الى صديقي باسم الذي كل ما اراه ارى اخي الراحل مؤنس، وهذا الجمع يمثل حالة، يمثل الاردن في ازهى اشكاله المنفتحة المتعددة".

ولفت الدكتور الرزاز الى انه عندما تم اختيار اسم "اللويبدة" للمجلة، لم يكن اختيارا عشوائيا لان "اللويبدة" هو اسم نبتة حساسة كانت تنمو على اطراف هذا الجبل، وحي جبل اللويبدة ليس رقعة جغرافية وحسب، بل حالة دافئة عاشها مع اسرته فيه بما تعبق من انفتاح وقبول الاخر.

وقال "اللويبدة لم يكن حيزا لكبار التجار والراسماليين، بل كان حيزا للمسلمين والمسيحيين للفقراء والكتاب والمثقفين، ومثل لنا الملاذ كما تمثل عمان والاردن الملاذ لنا كاسرة عاشت في بعض دول الجوار وعانت فيها ما عانت"، مشيرا إلى إن المجلة أفردت مساحة واسعة لسيرة الراحلين المفكر منيف والاديب مؤنس الرزاز.

ودعا الى تكريس حالة الانفتاح وقبول الاخر في مواجهة خطاب الكراهية، خصوصا في هذه الظروف التي تشهدها المنطقة ولجوء بعض الاشقاء من الدول المجاورة الى الاردن.

واستذكر الكاتب والصحافي احمد سلامة دور وجهود زوجة الصحافي الراحل ابراهيم سكجها ووالدة باسم وصبرها وكفاحها لمؤزارتها زوجها في مسيرته الصحفية، ورعت ثلاثة اجيال صحفية وصمدت برغم كل الصعاب.

وقال "فسلام على هذه السيدة التي هي بمثابة روح ذكريات مهنتنا وعزتها وهي الذاكرة المقدسة التي جمعت زهرة للبرتقال في يافا وزنبقة من القدس زحبة قمح عمانية".

وقال ناشر موقع عمون الاخباري الزميل سمير الحياري "نحتفي ونستذكر كم كانت المجلة تحمل في صفحاتها الوانا من الادب والتحليل والمقال وكل انواع القصص الاخبارية والصحفية المتنوعة، فاخذت لقب مطبوعة المنزل والعائلة، لما اتسمت به من شمولية وتنوع ومهنية رفيعة".

وتحدثت الناشطة يارا الغزاوي عن خصوصية حي جبل اللويبدة وتجربة المجلة.

وتحدث مطور موقع المجلة، نور خريس عن احدث التقنيات التي ستواكبها المجلة، معلنا عن اطلاق النسخة الاولى للمجلة ضمن محتوى تكنولوجي يتم استقباله على اجهزة الهاتف الذكية.

وقال المدير التنفيذي للثقافة في امانة عمان الكبرى سامر خير، "تمكنت المجلة اللويبدة خلال السنوات العشر التي شغلت فيها موقعها المهم في الساحة الإعلامية الأردنية، أن تكون مجلة الناس والمدينة والقضايا الملحة والاستراتيجية، بما تطرحه من موضوعات عميقة وذات قيمة، على الصعيدين الانثروبولوجي والاقتصادي، وبما تقدمه من نصوص أدبية منتقاة بعناية، وتناقش قضايا تتعلق بالشخصيات الوطنية البارزة، من زاوية مساهماتها في الحياة العامة".

وقال ناشر المجلة باسم سكجها بالاحتفال الذي أدارته الاعلامية بريهان قمق "إنْ كُنَّا نَحتَفِيَ اللَيلَةَ بِمُناسَبَةِ مُرُورِ عَشْرَةِ أعوامٍ لاستِمرَارِ صُدُورِ مَجَلَّةٍ ثَقَافِيَّةٍ وَسِيَاسِيَّةٍ مُنَوعَةٍ، فَهَذا أمرٌ جَديرٌ حَقَّاً بالاحتِفَاءِ، وَقَدْ اعتَدْنَا بِكُلِّ أسَىً أنْ نَرقُبَ اختِفَاءَ المَجَلَّاتِ والإصدَاراتِ العَدِيدَةِ لِسَبَبٍ أو لآخَرَ، وَالذِي صَرَاحَةً، لا يَتَلاءمُ مَعَ المَسيرَةِ الصَّحَفِيَّةِ والإعلامِيَّةِ والإبداعِيَّةِ الأردُنِيَّةِ العَرِيقَةِ، وَبِوجُودِ قَامَاتٍ صَحَفِيَّةٍ، وُكُتَّابٍ بِقَامَاتِ الحُضُورِ هُنَا اليَومَ في المَركِزِ الثَّقافِيِّ المَلَكيِّ".

واشتمل الاحتفال الذي حضره عدد من الاعلاميين على عرض موسيقي غنائي لـ"جوقة البلقاء" والموسيقار طارق الجندي، وفيلم حول تاريخ ونشأة المجلة.