قمة ابوظبي للاعلام

كشفت الدورة الخامسة من " قمة أبوظبي للإعلام " التي نظمتها " توفور 54 "وجود ثروة من المواهب والفرص والامتيازات ضمن قطاع صناعة الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وناقشت القمة التي استمرت ثلاثة أيام .. " قيادة مستقبل الإعلام في المنطقة والعالم " وذلك بحضور حوالي ألف و /300/ من رواد صناعة الإعلام وممثلي وسائل الإعلام المختلفة والجمهور من الإمارات والمنطقة والعالم.

وتناولت جلالة الملكة رانيا العبد الله في كلمتها خلال افتتاح القمة حاجة العالم العربي إلى نبذ الجماعات المتطرفة واستعادة الهوية العربية.

وتخللت القمة سلسلة من الجلسات النقاشية والعروض والمقابلات شارك فيها /70/ متحدثا تناولوا عددا من المواضيع الرئيسية في الصناعة الإعلامية تتعلق بإنشاء المحتوى وتوزيعه وتمويله.. وبرزت عدة قضايا بصورة متكررة خلال أيام القمة الثلاثة من بينها جودة المحتوى والأصالة والشفافية والثقافة وعصر السرعة والمحتوى المحلي وحماية الملكية الفكرية وانتشار القرصنة والقياس والتحليل وجني الأرباح.

وأتاحت قمة هذا العام لجمهور الحاضرين فرصة المشاركة في استطلاعات للرأي تم إجراؤها خلال انعقاد الجلسات وكشفت عن ردود أفعالهم بشكل مباشر.

ففي جلسة بعنوان "الدور التغييري لوسائل التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط" سألت بيكي أندرسون مديرة الجلسة ومقدمة البرامج على قناة " سي إن إن " الحاضرين إن كانوا يؤيدون تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي أم لا فكانت إجابة حوالي ثلثي المستطلعين بالرفض على هذا السؤال .. فيما أظهر استطلاع آخر أن /40/ في المائة من المشاركين يعتقدون بإمكانية استفادة القنوات التلفزيونية إلى أقصى حد ممكن من أسلوب تحويل المحتوى إلى المحلية في سوق الشرق الأوسط.

وكشفت القمة عن دراسة جديدة من وجهة نظر الإعلام العربي حول " كيف يمكن للشباب العرب تعزيز سوق الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ".

وأشارت الدراسة المشتركة الصادرة عن شركة الاستشارات الإدارية "ستراتيجي &" و" توفور 54 " الذراع التجاري لهيئة المنطقة الإعلامية أبوظبي إلى التحولات الثقافية في استهلاك وسائل الإعلام والتي تعطي فرصا واسعة للشركات التي تتطلع للاستثمار أوالعمل في منطقة الشرق الأوسط.

وللمرة الأولى فتحت القمة أبوابها أمام الجمهور في اليومين الثاني والثالث حيث حضر الجلسات نحو / 250/ شخصا استمعوا خلالها إلى نخبة من المتحدثين والنقاشات رفيعة المستوى.

وقالت مريم المهيري الرئيس التشغيلي فـي " توفور 54 " إن دورة هذا العام من " قمة أبوظبي للإعلام " شكلت واحدة من أفضل الدورات التي عقدت حتى الآن وذلك بفضل قيمة المتحدثين وثراء البرنامج وتنوع الموضوعات التي تم مناقشتها.

وأضافت أن النقاشات والرؤى والأفكار التي قدمها قادة صناعة الإعلام ورجال الأعمال المتحمسين على حد سواء أعطت إحساسا متجددا بالغرض الذي أنشأت لأجله " توفور 54 " كونها تعزز نمو صناعة إعلام مستدامة تدعم كلا من الاقتصاد والمجتمع المحلي .. مشيرة إلى أن " توفور 54 " ستواصل العمل الجاد للقيام بهذه المهمة.

وأكدت المهيري أن تسجيل هذا العدد الكبير من الضيوف الذين حضروا قمة هذا العام يعطي ثقة كبيرة بأن " قمة أبوظبي للإعلام " هي مناسبة تحمل قيمة بارزة على أجندة الصناعة الإعلامية.. معربة عن تطلعها إلى تحقيق نجاح مماثل في العام المقبل في الوقت الذي ستواصل فيه بناء ودعم صناعة الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والدول المجاورة.

من جهتهم أشاد المتحدثون في قمة هذا العام بالجلسات المتنوعة للقمة والتي جمعت عددا كبيرا من رواد صناعة الإعلام العالميين.. حيث أشار مارك تومسون الرئيس التنفيذي لصحيفة نيويورك تايمز إلى أن خصوصية دورة هذا العام تكمن في الإحساس بالتطور السريع الذي تشهده وسائل الإعلام في دولة الإمارات والمنطقة والعالم.. مضيفا " إنه كان من الملفت اجتماع العديد من الخبراء العالميين في مثل هذا الحدث الفريد من نوعه ".

يذكر أن الدورة الخامسة من قمة أبوظبي للإعلام كانت قد عقدت خلال الفترة من /18-20 / تشرين الثاني الجاري في فندق روزوود أبوظبي في جزيرة المارية.