الممثل الكوميدي جون أوليفر

رفض عميل المخابرات الأميركي السابق والهارب إلى روسيا إدوارد سنودن، الاعتراف بقراءة وثائق وكالة الأمن القومي الأميركية التي سلمها إلى الصحافيين في مقابلة مع الممثل الكوميدي جون أوليفر.

وواجه سنودن أسئلة صعبة ومحرجة خلال المقابلة التي عُقِدت، الأحد الماضي في موسكو، بعدما فرّ إليها عقب تهريبه آلاف الوثائق السرية الأميركية خصوصًا تفاصيل برنامج التجسس "بريسم" في حزيران/ يونيو 2013.

وأكد سنودن في إجابته عن سؤال أوليفر حول "كم عدد الوثائق التي قرأتها بالفعل؟"، قائلًا "لقد حملت جميع الوثائق التي كانت موجودة في الأرشيف"، وبعد الضغط عليه، أضاف "حسنًا أنا أفهم أنني خُدعت"، ثم أدرك القلق حول ما إذا كان يعرف تفاصيل الوثائق أم لا ورفض الحديث عن ذلك، مشيدًا بالقدرات التقنية للصحافيين في حماية بعض التفاصيل.

وسأل أوليفر سنودن ما إذا كانت أفعاله صحيحة أو خاطئة وخطورتها على الآخرين، وادَّعى المذيع بأنَّ تنقيح الوثيقة غير لائق من قبل صحيفة "نيويورك تايمز" وهي تكشف عن نشاط الاستخبارات ضد تنظيم "القاعدة".

وأجاب سنودن "هذه هي المشكلة"، ورد أوليفر "حسنًا هذه هي اللعنة"، ثم وافقه سنودن وأضاف "هذه الأمور تحدث في التقارير، وفي الصحافة علينا أن نقبل بعض الأخطاء التي قد ترتكب، هذا هو المفهوم الأساسي للحرية، ولكن عليك أن تمتلك ذلك".

وردَّ أوليفر "أنت تعطي وثائق بمعلومات تعلم أنها قد تكون ضارةً عند خروجها، نحن لا نتحدث عن سوء النية، نحن نتحدث عن عدم الكفاءة"، ويبدو أنَّ سنودن فوجئ بالمحادثة فهو الشخص الذي أعطى الوثائق لصحافي صحيفة "الغارديان" البريطانية، واعترف بأنَّ أفعاله كانت بها بعض المخاطر بغض النظر عن النوايا أو الكفاءة.

ووجَّه الممثل الكوميدي بعض الأسئلة لسنودن والخاصة باللامبالاة الأميركية تجاه رد فعل الجمهور، حيث إن الأميركيين لا يهتمون بما يحدث، وأضاف "إنها مثل رجل تكنولوجيا المعلومات الذي يأتي إلى مكتبك وتقول له لا اللعنة لا تعلمني شيء".