الدكتور رفيق رسمي

أعرب رئيس لجنة الإعلام النوعي لحزب "المصريين الأحرار" الدكتور رفيق رسمي
عن أسفه أنَّ ليس كل المصريين يتمنون نهضة البلاد، وانتشار الرخاء الاقتصادي، والسلام الاجتماعي، والتسامح بين الأديان، لتحظى بالمكانة التي تستحقها بين شعوب العالم.

واعتبر أنَّ "شر الضربات وأشرسها تأتي من الذين يدّعون أنهم أبناءها، بالميلاد وبطاقة الهوية فقط لا غير، وليس بكل قلبهم وعقلهم، لذا فهم يسعون بكل طاقتهم لإعاقة نموّها وتطورها، وهذا هو بيت الداء ومكمن المرض ومنبعه".

وفي شأن تصريحات مستشار "الأزهر"، أشار رسمي إلى أنّه "إذا كان مستشار شيخ الأزهر بهذا التطرف، إذا بالقطع نصائحه إلى مؤسسة الأزهر كلها، جامعًا وجامعة، غاية التطرف، وإذا كنا نحن اكتشفنا هذا فقط الآن، عبر تصريحاته العلنية، لأنّه كان بارعًا في الخداع والتضليل، وفق ما يسمى بـ(التقية الإسلامية)، وهو واجب ديني سوف يثاب عليه من الله كما يعتقد ويتوهم هو ومن على شاكلته، فماذا كان يفعل سرًا".

واتّهم رسمي، في بيان له، متّبعي "التقية" بأنهم "خير عملاء في الداخل للماسونية العالمية، وهم لا يدرون، لأنها تستخدم الإسلام السياسي وطوائفه المتعددة، التي زرعتهم وتمولهم ماليًا ومعلوماتيًا، وتستخدمهم، دون أن يدروا أنهم يطاردون وهم (الخلافة الإسلاميّة) الموجود في عقولهم فقط، واستحالة تحقيقه في الواقع السياسي العالمي الجديد".

ورأى أنَّ "الأزهر يسعى بكل طاقته، وبالوسائل الخداعية كافة، أن يدعم السلفيين، ليكونوا هم الحكام المقبلين، بعد الرئيس السيسي"، متوقعًا أنّ "التحالف السلفي الأزهري سيبذل أقصى طاقة ليفشلوا الرئيس، عبر وضع العراقيل أمامه، ليطرح السلفيون أنفسهم مرة أخرى، كبديل لحكم مصر، وإنقاذها من مصائب العلمانيين، والبديل هو الحكم الإلهي الثيوقراطي".

وأردف "لأنّنا شعب لنا ذاكرة السمكة، ومصيبتنا ومرضنا الدائم  هو النسيان والغفران، ولا نتعلم من دروس الماضي، فنقع في الفخ مرة أخرى، ثم يأتي رئيس من السلفيين، وتتكرر تجربة الإخوان، الذين ذلّوا الشعب، وجعلوه يعاني".

ورأى أنَّ "السلفيّين استفادوا من تجربه فشل الإخوان وسقوطهم، حتى لا يثور عليهم الشعب، ليعودوا من جديد إلى المربع رقم صفر".

وأكّد رسمي في ختام بيانه "أنَّ الحقيقة تبيّن للمصريّين أنَّ بتر أصل الداء هو أساس الدواء الوحيد الناجح"، رافضًا إنشاء أحزاب سياسية على أساس ديني".