الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلقه بشأن الوضع الصحي للصحفي الفلسطيني محمد الكيك الذي قضت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي بحبسه احتياطيا تحت الاعتقال الإداري.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إن الكيك أضرب عن الطعام منذ الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي، احتجاجا على الطبيعة التعسفية لاحتجازه، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تتابع عن كثب الوضع العام المتعلق بالمحتجزين الفلسطينيين.وجددت الأمم المتحدة موقفها الثابت المتمثل في ضرورة توجيه الاتهامات لجميع المحتجزين، أو إطلاق سراحهم بدون تأخير.

وكان بان كي مون قد صرح يوم الثلاثاء الماضي خلال اجتماع لمجلس الامن حول الشرق الأوسط بأن "إحباط الفلسطينيين ينمو تحت وطأة أكثر من نصف قرن من الاحتلال وشلل عملية السلام، وكما أظهرت الشعوب المضطهدة على مر العصور، فإنه من الطبيعة البشرية أن يكون للفلسطينيين رد فعل تجاه الاحتلال الذي غالبا ما يعمل بمثابة حاضنة قوية للكراهية والتطرف".

ووصف الأمين العام، المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية بأنها "أعمال استفزازية تؤدي إلى شعور عميق بالنفور واليأس وتقود بعض الفلسطينيين، خاصة الشباب منهم، إلى التمرد والانتفاض".يذكر أن اسرائيل قد اعتقلت الكيك في 21 نوفمبر، وحُكم عليه بالحبس الإداري، وقرر الإضراب عن الطعام احتجاجًا على سياسة الحبس الإداري، وتدهور وضعه الصحي إلى درجة انه لم يعد يقوى على الحركة والكلام.  

وكان الصحفي الفلسطيني قد اعتقلته اسرائيل بين عامي 2004 و2008 بالانتماء الى حركة  "حماس".والحبس الإداري هي ممارسة تستخدمها إسرائيل في بعض القضايا وتقوم بتجديد الحبس للمتهمين كل ستة أشهر بدون إصدار أحكام رسمية ضدهم.