طرابلس - أ.ش.أ
أدان المركز الليبي لحرية الصحافة، اليوم الجمعة، مقتل الإذاعي الليبي معتصم بالله الورفلي، الذي لقى حتفه، أمس، على يد مسلحين يستقلون سيارة بمنطقة السلماني.
وأعرب المركز الليبي - في بيان له اليوم - عن أسفه الشديد لأوضاع الصحفيين والإعلاميين ببنغازي، قائلاً "إن بيئة للعمل الصحفي في ليبيا تعد هي الأخطر نظراً للفوضى العارمة وتعقد المشهد الأمني"، مشيراً إلى أن المركز يطالب الصحفيين كافة بأخذ الحيطة والحذر، في ظل حدة العنف غير المسبوقة، والتواصل مع وحدة الرصد لتوثيق حالات الاعتداء أو التهديد التي يتعرضون لها.
ويجدد المركز الليبي لحرية الصحافة، مطالبته الملحة لمكتب النائب العام بضرورة تشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات المتواصلة على الإعلاميين والمقرات الإعلامية ووضع آلية صارمة لتتبع الجناة والقصاص منهم.
وأوضح البيان أن المركز يدعو، مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بعقد جلسة خاصة للنظر في الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تعيشها ليبيا والخروج بقرار حاسم للحد من العنف والقتل والاختطاف التي تطال الصحفيين والنشطاء.
كما طالب المركز الليبي المنظمات الحقوقية الدولية كافة بالتعبير عن تضامنها ومساعدة الصحفيين الليبيين في محنتهم بالمساهمة في الضغط الدولي للدفع باتجاه تشريع قوانين وآليات تحمي الصحفيين وتصون حرية الصحافة.
وكان الإذاعي الليبي معتصم بالله الورفلي قد قتل أمس على يد مسلحين يستقلون سيارة وأطلقوا الرصاص عليه بمنطقة السلماني فأردوه قتيلاً في الحال ولاذوا بالفرار.
وتعد حالة اغتيال الورفلي الخامس من نوعها التي تطال صحفيين خلال هذا العام الجاري، ما تعطي مؤشرًا مقلقًا لتدني حرية الصحافة بالبلاد.
وعرف الورفلي بأنه صحفي مستقل وقارئ لنشرات أخبار براديو ليبيا الوطن منذ سبتمبر عام 2013، وليس لديه أي توجهات سياسية أو قبلية أو أي عداء مع أي تيارات معينة.