ابوظبي- سعيد المهيري
عقد المجلس الوطني للإعلام الاجتماع الأول لمجلس إدارته برئاسة وزير دولة رئيس الدكتور سلطان أحمد الجابر لمناقشة الأولويات الأساسية التي سيركز عليها المجلس في استراتيجية عمله خلال المرحلة المقبلة في ضوء الاختصاصات الموكلة إليه والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها والتي تصب في تطوير منظومة العمل الإعلامي المحلية والوصول بكافة مكوناتها إلى درجات أعلى من كفاءة الأداء وجودة المحتوى وفق أرقى المعايير العالمية وبما يتناسب مع المكانة الرفيعة التي تتمتع بها دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأوضح أن المجلس سيركز على مجموعة من المحاور الأساسية التي تمس أهدافه العامة بصورة مباشرة وتتضمن الركائز الرئيسة وفي مقدمتها تنسيق سياسة إعلامية وطنية تضمن لإعلامنا الوطني أعلى مستويات كفاءة الأداء وترفع من مستوى إسهامه في دعم المسيرة التنموية المباركة للدولة وتطوير استراتيجية فعالة وذات أهداف واضحة للتواصل الإعلامي الخارجي علاوة على بناء القدرات والكفاءات الوطنية وإيجاد المقومات اللازمة لتحفيزها وتنميتها والاهتمام بالكوادر الشابة وتمكينها بغية إعداد أجيال جديدة من الإعلاميين الإماراتيين القادرين على مواصلة عملية التطوير لهذا القطاع الحيوي وضمان تميزه.
وأكد أن المجلس يعكف حاليا على استكمال إطار عام لمواصلة خطط التطوير المستمر للعمل الإعلامي في الدولة وذلك من خلال إرساء نظام مؤسسي يتماشى ومتطلبات التطور التقني ويسهم في تحقيق الأهداف المرجوة.
وأكد رئيس المجلس أن العمل المؤسسي عمل تراكمي يعزز المكتسبات ويضيف إليها بما ينسجم ومتطلبات كل مرحلة مشيرا إلى أن المجلس الحالي سيركز على الالتزام بالعمل لضمان استمرارية النجاح وتعزيز الإنجازات السابقة والبناء عليها للوصول إلى واقع إعلامي ينسجم مع طموحات القيادة الرشيدة ويلبي متطلبات العمل الإعلامي المتطور.
وقال "إن المجلس سيعمل خلال هذه المرحلة على وضع تصور لتعزيز أداء القطاع الإعلامي من خلال توفير مختلف وسائل الدعم للقيام بمهامه الوطنية على النحو الأمثل بحيث يواكب التطورات الحديثة وينسجم مع المتطلبات التي أفرزها التطور التكنولوجي الذي نعيشه بمختلف أوجه الحياة".
وشدد الدكتور سلطان أحمد الجابر خلال الاجتماع على الدور المحوري والرئيسي لمختلف المؤسسات الإعلامية الوطنية خلال المرحلة المقبلة حيث سيعمل المجلس مع هذه المؤسسات بروح الفريق الواحد والشراكة الفاعلة وبطاقة إيجابية بما يضمن الوصول إلى الغايات والأهداف المراد تحقيقها لكون هذه الجهات هي المحرك الأساسي لأي عملية تحديث في القطاع.
وفيما يتعلق بتطوير الكوادر الإعلامية الوطنية، أكد المجتمعون أنه يتم العمل حاليا على وضع خطوط عامة للبرامج والمبادرات التي سيتم إطلاقها خلال المرحلة المقبلة بمشاركة وتعاون مختلف وسائل الإعلام العاملة بالدولة بما يساهم في بناء قاعدة صلبة من الكفاءات المواطنة القادرة على تحمل المسؤولية وإدارة الملف الإعلامي الوطني بكل اقتدار ومهنية.
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة الخطط الكفيلة بتعزيز الاستفادة من مختلف الوسائل الإعلامية في الإمارات العربية المتحدة والارتقاء بأدائها المهني وتميزها في المجال خاصة وأن القيادة وفرت إمكانات كبيرة في الدولة تضاهي أفضل ما هو موجود في دول العالم المتقدم مع التركيز على توحيد الجهود وتنسيق السياسات لتحقيق أثر إيجابي وفعال يستفيد منه الإعلام الوطني.