المذيعة التلفزيونية جميلة جميل غانم

أثار نبأ وفاة المذيعة التلفزيونية جميلة جميل غانم، من سكان مدينة عدن، السبت، في العاصمة اليمنية صنعاء، في ظل ملابسات مازالت غامضة، جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية اليمنية، في حين طالبت نقابة الصحافيين اليمنيين بتشريح جثة المذيعة بإشرافها، للتأكد من سبب وفاتها.
 
ففي حين اتهمت وسائل إعلام جنوبية ميليشيا الانقلاب في صنعاء، بأنها تقف وراء وفاة المذيعة غانم، أكدت مصادر طبيبة في مستشفى الجمهوري بالعاصمة، أن المذيعة توفيت إثر نوبة قلبية، بعد نقلها إلى المستشفى، فيما طالبت نقابة الصحافيين اليمنيين عبر رئيس لجنة الحقوق والحريات بالنقابة، نبيل الأسيدي، بمتابعة قضية الإعلامية جميل، وإخضاع جثتها للكشف الطبي، وعرضها على طبيب شرعي وتشريحها لمعرفه أسباب الوفاة.
 
وكانت المذيعة أثارت ضجة حولها بعد ظهورها في قناة "عدن"، التي أطلقتها ميليشيا الانقلاب أخيرًا من صنعاء، والتي انتقلت جميلة للعمل فيها من عدن، حيث كانت تمارس عملها من القناة الرسمية أثناء عملية اقتحام عدن من قبل ميليشيا الانقلاب في مارس الماضي، وأثار ظهور المذيعة في قناة ميليشيا الانقلاب بصنعاء، جدلًا وسخطًا واسعين في الأوساط الجنوبية.
وكانت المذيعة قد نشرت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عددًا من المنشورات التي قالت إنها تهددها بالتصفية الجسدية، قبل انتقالها إلى صنعاء، وبعد انتقالها إلى العاصمة، نشرت منشورًا تفيد فيه أن المدينة تعيش وضعًا آمنًا، وأنها تشعر بالراحة، ولم يمض سوى يومين على المنشور حتى جاء نبأ وفاتها بطريقة صادمة للوسط الإعلامي اليمني.
وبررت جميلة عملها مع الحوثيين في القناة بصنعاء، بسبب إغلاق قناة عدن، التي لم تستطع الحكومة الشرعية إعادتها. مضيفة أنها تعرضت أيضًا لتهديدات من تنظيم "القاعدة"