ألغى أفجينى لوبوديف مدير جريدة "الاندبندنت" البريطانية اليومية الاحتفال بمرور 30 عاما على إصدارها فى أكتوبر 1986 بسبب قراره بوضع نهاية للأزمة المالية التي تعرضت لها الجريدة، والتي يصدر منها 56 ألف نسخة يومية ووقفت الطبعة الورقية مع استمرار الطبعة الإلكترونية عبر الإنترنت.

وأكد مدير الجريدة أن صناعة الصحف تتغير وأن القارئ أصبح يهتم بالنسخة الرقمية.. مشيرا إلى أنه قرر الاستغناء عن مائة صحفي "أكثر من نصف العاملين" في صالة التحرير مع توفير جهد باقي الصحفيين للنسخة الرقمية والتي يطلع عليها 58 مليون متصفح على الإنترنت شهريا.

وكان افجينى لوبوديف قد اشترى الجريدة فى 2010 ودعمها ماليا واستطاع أن يجعلها توزع 260 ألف نسخة في اليوم متعديا جريدة "الجارديان" و"الفينانشيال تايمز" وقد بلغت أرباحها 2. 5 مليون جنيه إسترليني "4. 6 مليون يورو"، إلا أنه قرر الأسبوع الماضي جني ثمار استثماراته وباع الجريدة لجونون بوس بمبلغ قدره 24 مليون جنيه إسترليني "31 مليون يورو" مما جعل "الإندبندنت" غير قادرة على الاستمرارية لتصبح أول جريدة وطنية بريطانية تضع نهاية لطبعتها الورقية وخلال الخمس سنوات الماضية علما بأن معظم الصحف اليومية البريطانية فقدت ثلث توزيعاتها.