بوغوتا - صوت الامارات
افرجت حركة التمرد الكولومبية اليسارية المتطرفة جيش التحرير الوطني الجمعة عن ثلاثة صحافيين كانت تحتجزهم، بعد وساطة قامت بها الكنيسة وهيئة "المدافع عن الشعب" المدافعة عن حقوق الانسان.وافرجت الحركة اولا عن الصحافية الاسبانية الكولومبية سالود هرنانديز المحتجزة منذ اسبوع. واعلن النبأ غابرييل فيا اسقف اوكانيا (شمال شرق) البلدة الواقعة في المنطقة التي فقدت فيها. وقال لشبكة التلفزيون كاراكول "افرج عنها وهذا مؤكد".
ولم يذكر فيا اي تفاصيل عن ظروف الافراج عن الصحافية الكولومبية البالغة من العمر 59 عاما ومراسلة صحيفة ال موندو الاسبانية وتعمل في صحيفة ال تيمبو الكولومبية. وقد فقدت السبت في منطقة كاتاتومبو (شمال شرق) الحدودية مع فنزويلا.
واكتفى فيا بالقول "انها حرة"، بينما اكدت هرنانديز لشبكة التلفزيون نفسها "اشعر انني في وضع جيد. اشكر الكنيسة الكاثوليكية وكل المواطنين"، مؤكدة انها كانت محتجزة لدى "جيش التحرير الوطني". وبعيد ذلك افرجت حركة التمرد نفسها عن صحافيين تحتجزهما منذ الاثنين في بلدة ال تارا في اقليم نورتي دي سانتاندر بالقرب من الحدود الفنزويلية. وكان دييغو دي بابلوس وزميله طارلوس ميسا يحققان في اختفاء الصحافية عندما فقدا.
وكتب ديبابلوس في تغريدة نقلتها هيئة الاذاعة والتلفزيون الكولومبية "نحن في صحة جيدة". واضاف "لقينا معاملة حسنة".وكانت الحكومة ترددت ثلاثة ايام قبل ان تؤكد الخميس ان حركة التمرد الثانية في البلاد مسؤولة عن اختفاء الصحافيين الثلاثة.
وحركة "جيش التحرير الوطني" هي ثاني اهم حركة تمرد في كولومبيا وتاسست في 1964. وقد سلمت الحركة الصحافية بيانا رفضت ايرنانديز قراءته قائلة انها "ليست المتحدثة باسم هؤلاء الخارجين عن القانون".وقالت الحركة في بيانها "ان احتجاز الصحافية جاء فقط في اطار اجراءات روتينية لتحييد اي تسلل معاد".
وعبر الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس عن ارتياحه لنبأ الافراج عن الصحافيين الثلاثة، مؤكدا انه "نبأ سار للكولومبيين والعالم اجمع". وعبر عن شكره للكنيسة والمنظمة المدافعة عن حقوق الانسان.
واضاف "لن نبدأ اي مفاوضات ما لم يفرج جيش التحرير الوطني عن كل الرهائن ويتخلى عن هذه الجريمة ضد الانسانية".ويأتي ذلك بينما اعلنت الحكومة وجيش التحرير الوطني في آذار/مارس عن بدء محادثات سلام رسمية بعد اكثر من عامين على محادثات تمهيدية سرية.
لكن عمليات خطف المدنيين التي تقوم بها حركة التمرد هذه التي تضم حاليا 1500 مقاتل تشكل العقبة الرئيسية امام بدء المحادثات.