انتقد رئيس ديوان رئيس الجمهورية، السفير محمد رفاعة الطهطاوي، الثلاثاء، الطريقة التي يتحدث بها بعض الإعلاميين عن الرئيس محمد مرسي، واعتبرها "تطاولاً"، وذلك خلال ظهوره في برنامج  "جملة مفيده "، الذي تقدمه مني الشاذلي على قناة "إم بي سي مصر"، فيما كشف الإعلامي يوسف الحسيني، في فقرة ثانية من البرنامج، تفاصيل هروبه بسبب تهديدات بالقتل تلقاها على الهواء مباشرة.  دعا الطهطاوي إلى "احترام مقام الرئاسة في الحديث"، مشيرًا إلى أن "بعض الإعلاميين لم يكن يجرؤ بانتقاد الرئيس السابق حسني مبارك، وبينما في العهد الحالي حرية إعلامية، إلا أن وجود الرئيس مرسي هدد المزايا التي كانوا يحصلون عليها من استبداد النظام السابق". وأشار الطهطاوي، إلى أن "هؤلاء(الإعلاميين) تجاوزوا الرأي إلى السباب، وهذا يتطلب صبرًا هائلاً"، فيما قال "هناك فارق بين الرأي والسباب، والسباب يطاله القانون، والرأي يُحترَم.. بعض الإعلاميين يتجاوزون في هذا العهد، على عكس ما كان يحدث أيام مبارك..هم يتطاولون بشكل يحتاج إلى صبر هائل حتى يتحمله الرئيس". وأضاف:"هذا العهد فيه ديمقراطية وحرية رأي أكثر من أيام مبارك.. نحن في طريقنا إلى إقرار دولة يُحتكَم فيها إلى الديمقراطية الشعبية، وهذه المسألة تهدد كثيرين ممن اعتادوا على الحصول على مزايا من الاستبداد". في سياق منفصل، استضافت منى الشاذلي، الإعلامي يوسف الحسيني ليحكي تفاصيل ما حدث له، وهروبه بسبب تهديدات بالقتل تلقاها على الهواء مباشرة، كما كان للإعلامية هبة عز العرب قصة أخرى بشأن هامش الحريات الإعلامية. الحسيني قال إنه اختبأ في 3 بيوت، أحدها لشخص لا يعرفه، وعاش معه قصة فيلم "في بيتنا رجل"، الذي قام ببطولته نور الشريف.وأضاف، خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة"، قائلاً:"الرجل الذي أخفاني أيقظ زوجته، وقدم لي العشاء ونمت في غرفة ابنته، وذلك كله بعد أن نقلت أمي وأختي خوفًا من أن يتعرضا إلى الخطر". وأكد الحسيني، أن السر وراء تهديده بالقتل أنه "لا يمكن أن يتم إثبات خطأ قانوني" في انتقاده، قائلاً:" أنا لا أشتم أحدًا ولا أحرض على قتل أحد، كلامي كله بالقانون، لذلك كان السبيل الوحيد لإسكاتي هو التهديد بالقتل". ومن حديث الإعلاميين إلى خبراء الاقتصاد، استضافت منى الشاذلي الخبيرين الاقتصاديين سعد هجرس، وسالم وهبي اللذين تناولا بالتحليل قرار الرئيس محمد مرسي بزيادة الضرائب على بعض السلع والخدمات، والذي تم إلغاؤه بعد إصداره بساعات. وأشار هجرس،  إلى أن "ما حدث بالأمس كشف الستار عن العديد من ظواهر الخلل، وأولها التخبط في صنع القرار، وهو ما عكسه توقيت إصدار القرارات وإلغائها، بالإضافة إلى تكرار ظاهرة التراجع عن القرارات، فتلك هي المرة الخامسة التي يتراجع فيها الرئيس عن قراراته، ما يستدعي الوقوف عند هذا الأمر وتحليله". وأشار هجرس، إلى أن "الظاهرة الثالثة تكمن في تبرير الشيء وعكسه"، بينما الظاهرة الرابعة تتعلق بموقف حزبي "الحرية والعدالة"، و"النور"، فهي المرة الأولى التي "نشهد فيها اعتراض الحزب الحاكم على قرارات رئيسه".