صناع الأعمال الدرامية

أقام عدد كبير من منتجي وصناع الأعمال الدرامية في موسم رمضان 2016 بوضع مسلسلاتهم تحت التصنيف العمري لفئة الـ 12 و 16 عامًا وذلك طبقًا لقرار الرقابة الذي صدقته لأول مرة على الدراما هذا العام ، حيث شهد تطبيق قرار التصنيف على الأعمال السينمائية فقط خلال العاميين الماضيين ، لكن تأكيد القرار علي الدراما لم يمر الأمر مرور الكرام بعكس السينما حيث شهد قرار رئيس جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية خالد عبد الجليل جدلًا داخل الرقابة نفسها وليس بين الصناع والرقابة فقط .

العرب اليوم كشف كواليس إصدار قرار التصنيف العمري علي الدراما - مثل  " الخانكة " ، " الاسطورة " ، " بنات سوبر مان " ، " القيصر " ، " شهادة ميلاد " ، و " الكيف " وعدد كبير من الأعمال –   بعض الصناع  بتنفيذه قبل عرض أعمالهم والبعض الأخر بعد العرض بحلقات.
 وكشفت  مصادر خاصة أن القرار جاء فجأة قبل عرض الأعمال على الشاشة الصغيرة بفترة  أي بعد قيام الرقابة بترخيص الأعمال وقراءتها والموافقة عليها ، لكن فجأة قام رئيس الرقابة خالد عبد الجليل بإصدار القرار دون الرجوع لأحد أو المناقشة وذلك لوجود مشاهد وألفاظ خارجة والمخدرات والدعارة في الأعمال الدرامية بالإضافة لوجود قصص لا يجب أن يشاهدها الأطفال من وجهة نظره .
القرار المفاجئ الذي تم فرضه أثار أزمة في الرقابة نفسها واعترض عليه بعض العاملين وذلك لرؤيتهم له بالقرار الغير صحيح نظرًا لدخول الأعمال إلى البيوت العربية وغياب الوعي بالتصنيف ، وأثار أزمة وغضب صناع الدراما خصوصًا أنه جاء بعد الموافقة على العمل وقيام المخرجين بصناعة التترات الخاصة بأعمالهم

 وعلم "العرب اليوم" أن المخرج محمد النقلي غضب بشدة بعد تصنيف مسلسله " الكيف " وذلك تخوفًا من تأثير التصنيف على المشاهدة أو يسبب أزمة في التوزيع الخارجي بالنسبة للمنتج .

ويقول المخرج محمد النقلي إنه يرى أن بعد عرض الأعمال على الشاشة لم يلاحظ أحد التصنيف ولم يؤثر على المشاهد بل إن الفئة العمرية الممنوعة، كانت تشاهد الأعمال لأن التليفزيون غير معتاد على التصنيف، مؤكدًا أنه يرفض التصنيف العمري للأعمال الدرامية ، موضحًا أنها إما أن يشاهدها الجمهور بشكل عام أو لا يتم تنفيذها من الأساس .
فيما أتفق النقاد مع التصنيف العمري للدراما مؤكدين أنهم ضد الحذف والمنع لأن التصنيف الهدف منه حماية المجتمع خصوصًا  أن الرقابة مفهومها " منظمات لتنظيم العروض وليس رقابتها بالمعنى التقليدي"  وهذا هو المفهوم الاجتماعي ، ولابد من تربية الأجيال علي هذا النوع من الثقافة لكي يتعاملوا مع الأمر وكل ما نحتاجه فقط التوعية بمفهوم التصنيف .
وقال دكتور كريم درويش أخصائي الطب النفسي والأعصاب إن خطوة التصنيف مهمة لكونها علامات إرشادية للكبار لما يناسب عقلية الطفل وذوقه او المشاهدة العائلية ، ووضعها في المقام الأول سليم وتخدم المشاهد والمنتج ، لكي يقع تأثير التنصيف تحت إطار علم النفس العكسي وبدلًا من المنع نجد الأطفال تشاهده  ، لذلك من الأفضل ألا يقوم صناع الأعمال بوضع أفعال مسيئة وألفاظ يقلدها الأطفال والشباب وذلك للحماية من التأثير العكسي و أتمنى ألا يستغل الصناع سهولة التصنيف لضخ مثل هذه الأمور ، مؤكدًا على ضرورة التوعية نظرًا لغياب هذه الثقافة في مجتمعنا .