دبي - صوت الامارات
نعت جمعية الصحفيين مصبح عبيد الظاهري أحد رواد المحاولات والمبادرات الأولى في الصحافة بدولة الإمارات الذي ووري الثري يوم أمس بمدينة العين عن عمر يناهز 120 عاما .
وقالت الجمعية في بيان أصدرته اليوم أن المغفور له مصبح عبيد الظاهري يعتبر رائدا من رواد الصحافة بالدولة حيث ترك بصمة خاصة في مسيرة نشأتها الأولى عندما أسس صحيفة في العام 1934 بذهنية تجارية ومهارات لغوية اكتسبها في مرحلة مبكرة من عمره بتعلم الكتابة والقراءة على يد من تربى في كنفه الشيخ خليفة بن زايد الأول إلى جانب خبرات نهلها من خلال مجالسته لشيوخ وعلماء .
وأسس الظاهري الصحيفة المعروفة ب " النخي " في العام 1934 بعد أن لاحظ الإقبال الضعيف على شراء النخي " وهو نوع من الحبوب يعرف في دول عربية بالحمص المسلوق " في مقهاه الصغير الذي كان بمثابة ملتقى ترفيهي ثقافي في الوقت ذاته لسكان " العين " كونه المقهى الأول في المدينة فعمل على كتابة فوائد النخي بأسلوب شيق على الورق الكرتون المقوى وكان له ما أراد من إقبال وعليه آثر على كتابة نسخ أكثر والعمل على توزيعها .
وأشارت الجمعية إلى أن الظاهري عمد على تطوير فكرته الناجحة مع مرور الوقت فتجاوز المعلومات الخاصة بالنخي إلى أخبار متنوعة منها المواليد والوفيات والأعراس وحالات الطلاق في مدينة العين وأخبار وصول القوافل التجارية من أبوظبي ودبي والشارقة وغيرها حتى ارتأ إضافة الأخبار المسموعة كذلك من إذاعتي صوت العرب ولندن واضطر الظاهري لتوقيفها بعد أن شهدت المقالات السياسية التي كتبها رفضا من الإنجليز الذين كانوا يسيطرون على المنطقة وعلى الرغم من أن " النخي " لم تكن بالشكل المتعارف عليه للصحف التي نعرفها الآن إلا أنها نجحت في أن تقف في مصاف أوائل المحاولات الفردية " الشعبية " التي سطرت نشأة الصحافة الإماراتية التي تعيش أزهى مراحلها اليوم .