جلسة "الإعلام يصنع الإنسانية"

طرحت جلسة "الإعلام يصنع الإنسانية"، التي أدارها الإعلامي في قناة "إم بي سي"، ياسر العمرو، وشارك فيها كل من: الكاتب في صحيفة "الشرق الأوسط"، محمد النغيمش، والكاتب والإعلامي ياسر عبدالعزيز، أسئلة حول ما تبقى مما يُعرف بـ"المقدس الصحافي"، أي المعايير والضوابط الصحافية التي تحكم المهنة، في ظل تنامي الحاجة إلى إعلام موضوعي ومهني ومتطوّر وإنساني في آن واحد.

وأكد عبدالعزيز أثناء مداخلته، أن "الإعلام في كثير من الدول العربية لا يعكس الواقع المعاش للمجتمع، بل ينقل صورة مغايرة للحقيقية لمصلحة أهداف سياسية أو ربحية، أو نتيجة الوقوع تحت قبضة الأفكار والعادات المجتمعية غير السليمة".

ولفت إلى أهمية معالجة القضايا الإنسانية المحفزة للإيجابية، مثل ضرورة التوازن في تناول الأخبار التي تهم المجتمع، كالأخبار المتعلقة بالمعاقين، وتحدي الإنسان للظروف الصعبة في مجتمعات تعاني ظروفًا استثنائية وغيرها.

وحسم النغيمش نتيجة المعركة مع السطات والرقابة على الصحافة والإعلام لمصلحة الحرية ورفع القيود، مؤكدًا أن "الحكومات لابد أن تنصاع قريبًا لخيار الأمر الواقع، الذي فرض بأدواته حرية العمل الصحافي المكفول باستحالة إخفاء الحقائق، في ظل كل التقدم التقني الذي مكّن الجميع من الوصول إلى الصورة والخبر كما هي وفي أسرع وقت".

ودعا النغيمش المؤسسات الإعلامية إلى الاستثمار في الطاقات المبتكرة والإبداعية من الصحافيين، بما فيهم غير العاملين في مؤسساتهم، مؤكدًا أن "المكافأة المالية ضرورية، وتمثل حافزًا، وعلى تلك المؤسسات تخصيص ميزانية لتثمين تلك الطاقات والاستفادة منها".