دبي -صوت الامارات
كشفت مواقع تابعة للمعارضة القطرية أن توجيهات صدرت لأبواق الدوحة في الأجهزة الإعلامية بإعلان الحرب على مجلس التعاون لدول الخليج العربية بغرض إضعافه وتفكيكه، ولفتت المواقع الى التحول الكبير الذي طرأ على قناة الجزيرة التي تحولت الى بوق إعلامي لخدمة الأجندة الإيرانية في المنطقة من خلال تزييف وتلوين الحقائق خدمة لأجندة الملالي.
وتعاقدت القناة مع عدد من الكتاب الإيرانيين للعمل لصالح موقعها على الإنترنت لمهاجمة دول الخليج العربية ودعم أذيال طهران في المنطقة وتسويق سياستها في اليمن وسوريا ولبنان والعراق.
وذكرت صفحة «قطريكليكس» التي تديرها شخصيات معارضة أن قناة الجزيرة لم تكتفِ باستضافة المحللين الإيرانيين للهجوم على الدول العربية فحسب، وإنما تعاقدت مع عدد من الكتاب الإيرانيين لكتابة المقالات عبر موقعها على الإنترنت لتمثل الجزيرة بوقاً إعلامياً إيرانياً داخل الخليج العربي في ظل محاولات إيران المستميتة للتدخل في شؤون الدول العربية، والعمل على دعم الحوثيين والحركات في اليمن ولبنان وسوريا والعراق.
واعتادت قناة «الجزيرة» خلال الفترة الأخيرة فتح الباب للكتاب الإيرانيين للكتابة عبر موقعها، منهم على سبيل المثال الكاتب عماد آبشناس ليتحدث في كثير من القضايا المثارة حاليا ليس ذلك فحسب، بل تستخدمه قطر أيضاً كأداة لتبرئة ذمتها من كثير من المخالفات والمؤامرات منها التجسّس على البحرين وتهديد أمنه.
تنسيق
وبحسب مصادر، نقلت عنها الصفحة فإن تنسيقا كبيرا أصبح مفضوحا يجري بين مخابرات دولية وأجنبية داخل قناة الجزيرة من أجل نقل صورة مغلوطة عن الأحداث في العراق واليمن وليبيا، وتم الكشف مؤخراً، أن هناك دبلوماسيا إيرانيا يقيم في الدوحة حاليا ينسق للقناة ويساعدها في نقل معلومات عن تحركات للحوثيين وحزب الله في المنطقة بشكل يساعد إيران على تحقيق مطامعها داخل الشرق الأوسط.
توجيهات
وفي السياق، تحدثت مصادر أن توجيهات صدرت للأجهزة الإعلامية القطرية وجيشها الإلكتروني المشكل من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي بمهاجمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بغرض إضعافه، وأشارت المصادر الى أن عملاً يجري بالتنسيق مع إيران لتفكيك المجلس الذي ظل يمثل حائط الصد الأول لمؤمرات طهران في المنطقة.
إلى ذلك، تطرّقت مجلّة «إيجبت توداي» المصريّة إلى خطورة العلاقة القطرية مع النظام الإيراني خصوصاً بعد الأزمة الأخيرة. وكتبت أنّ السفير القطري في طهران، علي بن أحمد علي السليطي، استأنف مهماته الدبلوماسية ضمن السفارة القطرية في إيران أواخر أغسطس الماضي.
تحالف فتآمر
وأشارت المجلة في تقرير موسع إلى أن إيران غير مبالية بدعم قطر للمجموعات السنية المتطرفة في سوريا والعراق، واختارت عوضاً عن ذلك مساعدة الأمير القطري في مواجهة الأزمة التي اختلقها مع جيرانه، وذلك من أجل أن تحقق مكاسب سياسية واقتصادية. واجتمع السليطي بحسين أمير عبد اللهيان، المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيرانيّ للشؤون الدولية.
وأعلن السليطي أنّ دولته «تمتعت دوماً بعلاقات وثيقة مع إيران»، مضيفاً أنّ الروابط التي تجمع الدوحة بطهران هي روابط أخوية.
وتشير المجلّة إلى أنّه منذ اللحظة التي اندلعت فيها الأزمة شهر يونيو الماضي، استغلت إيران مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الارهاب لقطر من أجل تعزيز روابطها مع الدوحة. وتقسّم المجلة العلاقات القطرية الإيرانيّة إلى مرحلتين. المرحلة الأولى وصفتها بـ«علاقات تحالف»، أمّا المرحلة الثانية، فيمكن رؤية هذه الروابط على أنها «علاقات تآمرية».
وفي السياق، أشارت مصادر أن الذي بات يجري الآن علناً كانت قطر تقوم به سراً في وقت سابق، مؤكدة أن كل الذي جرى أن تنظيم الحمدين كشف عن وجهه الحقيقي وبات حقده على منظومة مجلس التعاون معلناً، وتنفيذه للأجندة الإيرانية التي تهدف لإضعاف دول الخليج العربية غير مخفي.