نظمت وزارة التنمية والتعاون الدولي، ورشة عمل «المتحدث الرسمي»، التي أقيمت في فندق شاطئ الراحة بأبوظبي لمدة 3 أيام.
وصرح سلطان الشامسي، وكيل الوزارة المساعد للتنمية الدولية «أن الهدف من الورشة هو تمكين المتحدثين الرسميين من الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية الإماراتية من فهم أساسيات وأساليب التواصل الفَعال مع وسائل الإعلام، وصقلهم بالمهارات اللازمة التي تؤهلهم للتعامل مع وسائل الإعلام المرئية والسمعية».

وأشار إلى أن دولة الإمارات باتت من الدول المؤثرة والفاعلة في العالم على صعيد العمل الإنساني والتنموي، وهو ما ترافق مع اعتراف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بتبوء الإمارات المركز الأول عالمياً، على صعيد منح المساعدات الخارجية قياساً بدخلها القومي للعام الماضي 2013، مما يستدعي تعزيز رؤى التواصل مع الإعلام بوسائله المختلفة وعلى كافة الأصعدة، بهدف إبراز جهود دولة الإمارات على الخارطة الإعلامية العالمية.

كما أكد أن ظهور ما بات يعرف بالإعلام الإنساني هو حصاد التطورات التي شهدتها فترات سابقة تزايدت فيها الأزمات الإنسانية الناجمة عن تنامي وتعقد النزاعات والكوارث الطبيعية، مما جعل الحاجة ملحة لدى مستقبلي المعلومات أفراداً ومؤسسات حكومية ودولية لتوفير تلك المعلومات بشفافية ومصداقية بلا تضارب، اتساقا مع مستجدات قطاع الإعلام في العالم.

وتم الإشارة بأنه بموازاة تلك التطورات والمكانة المتنامية لدولة الإمارات على خارطة العمل الإنساني والتنموي في العالم، كان لابد من تعزيز قدرات الرسائل الإعلامية التي تبث لوسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية، وتحديداً من خلال الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية الإماراتية مشيرا إلى أن وزارة التنمية والتعاون الدولي وفي إطار تعزيز قدرات المؤسسات الإنسانية والتنموية، لا تألو جهداً في دعم القدرات الإعلامية للعاملين في تلك المؤسسات.

وتضمنت أعمال الورشة إلقاء الضوء على معايير المتحدث الرسمي على الصعيد الشخصي والأكاديمي والمعرفي، وأيضاً فن التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، وغيرها من المحاور الهامة وشارك فيها عدد من مدراء الاتصال والإعلام في عدد من المؤسسات الحكومية والمؤسسات الإنسانية والجهات المانحة الإماراتية.