واشنطن-سانا
وصف الكاتب الأمريكي بيل فان أوكين جرائم الإعدام الجماعية التي نفذها نظام آل سعود بحق 47 شخصا بينهم الشيخ نمر النمر بأنها “همجية” مؤكدا ان هذه الإعدامات ذات دوافع سياسية بحتة تهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة له في الداخل والخارج.
وأشار فان أوكين في مقال نشره موقع وورلد سوشاليست الأمريكي إلى ان نظام آل سعود حاول من خلال الإعدامات التي نفذها تحقيق هدفين أولهما توجيه رسالة واضحة إلى المعارضين لحكمه والذين غالبا ما يتم تصنيفهم تضليلاً من قبل السلطات السعودية على انهم “داعمون للإرهاب” اما الهدف الثاني فهو إبعاد شبح الإرهاب الذي حرض عليه النظام السعودي ودعمه وموله في سورية والعراق وغيرهما وإبقاؤه بعيدا عن أراضيه.
ولفت فان أوكين إلى ان نظام آل سعود بات يخشى ارتداد الإرهاب المتمثل بمجموعات وتنظيمات دعمتها السعودية مثل تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين واللذين يتبعان الفكر الوهابي المتطرف ذاته ويشكلان نموذجا للإرهاب الذي يفرضه النظام السعودي في الداخل.
وفي إشارة إلى التغاضي الغربي الواضح عن الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها النظام السعودي لفت فان أوكين إلى ان رد الولايات المتحدة على عمليات الإعدام بحق الشيخ النمر و46 شخصا آخرين جاء باهتا كالمعتاد فواشنطن تنظر إلى هذه الحوادث على انها غير ذات أهمية ولا ترتبط بأي شكل من الأشكال بالسياسات الأمريكية.
ولفت فان أوكين إلى الترابط والعلاقات الوثيقة التي تربط الولايات المتحدة بنظام آل سعود وقال ان وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” ووكالة الاستخبارات المركزية “سي آي ايه” شريكان أساسيان في القمع الذي يمارسه النظام السعودي داخل المملكة وخارجها.
وأوضح فان أوكين ان الولايات المتحدة تزود السعودية بالأسلحة وتساعدها لوجيستيا واستخباراتيا بتحديد الأهداف وتساعدها في العدوان الذي تشنه على اليمن والذي تسبب بمقتل آلاف المدنيين.
وخلص فان اوكين إلى القول بأن النظام السعودي الغارق بالدماء هو مجرد وجه من وجوه السياسة الإمبريالية الجشعة التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط.
يشار إلى أن النظام السعودي الاستبدادي الهارب من القرون الوسطى والمفتقر إلى أدنى مبادئ الديمقراطية المتمثلة بحق الانتخاب وبوجود دستور قمع المظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في المنطقة الشرقية عام 2011 بالحديد والنار وقتل واعتقل المئات وشارك شقيقه نظام آل خليفة في قمع الشعب البحرينى يدعم الإرهاب الذي يستهدف شعوب المنطقة.