طوكيو - وام
أختتمت في العاصمة اليابانية طوكيو أول أمس الأربعاء فعاليات أيام مجلس التعاون في محطتها العاشرة بندوة حملت عنوان " التعاون الإعلامي بين دول المجلس واليابان " .
وفي بداية الندوة ألقى سعادة خالد بن سالم الغساني الأمين العام المساعد للشئون الثقافية والإعلامية بالأمانة العامة لمجلس التعاون كلمة نيابة عن معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قال فيها : " نختتم اليوم فعاليات أيام مجلس التعاون في اليابان بندوة تمثل خير ختام لفعاليات الأيام التي انبثقت من فكرة إعلامية اقترحتها الأمانة العامة قبل أكثر من عشرة أعوام وتبناها مسؤولو الإعلام الخارجي وباركها وزراء الإعلام وتنقلت بين عدد من العواصم الأوربية والآسيوية بهدف توفير البيئة المناسبة لحوار تفاعلي مع أصدقائنا إيمانا منا بأهمية التواصل المباشر الذي يتيح تلاقي المعرفة والعرض المباشر للمعلومة الموثقة ليس لغايات تسويقية وإنما لترسيخ حوار مع الأصدقاء حول قضايا معاشة وهموم حاضرة نسمع منكم وتسمعون منا حتى يكون الحكم مبنيا على معلومات وليس على صور انطباعية غير واقعية".
وأضاف أن عصرنا الحاضر هو عصر الإعلام تلك حقيقة ثابتة ليس لأن الإعلام ظاهرة جديدة في تاريخ البشرية بل لأن وسائله الحديثة قد بلغت غايات بعيدة في عمق الأثر وقوة التوجيه وشدة الخطورة فقد تعددت وسائل الإعلام في عصرنا الحاضر وتنوعت طرق تبليغها للناس وتطورت أساليب استخدامها لدرجة مذهلة ألغت حاجز الزمان والمكان.
وأكد الغساني أن وسائل الإعلام تؤثر تأثيرا خطيرا في نفوس الناس وأعمالهم.. فكما أضافت للبشرية فوائد لا تحصى فإن أثرها ظاهر في تكوين الاتجاهات والمعتقدات وترسيخ الصور النمطية عن المجتمعات والشعوب.
وقال إن المجتمع الإنساني لا يستطيع الحياة دون اتصال وفي ضوء تعاظم دور وسائل الإعلام أصبحت أحداث العالم والتواصل متاحا في كف الإنسان من خلال الهواتف المحمولة وتطبيقاتها المتسارعة وبالرغم من كم المعلومات الهائل الذي أتاحه الإعلام الجديد إلا أن ما ذهب اليه " جوبلز" الألماني في عهد النازية بشأن قوة تأثير الفكرة الأولى عن المسائل التي لا يعرفها الناس والتي غالبا ما تحظى بالقبول والتأييد لازال قائما خاصة في حالة البعد الجغرافي كما هو الحال بين دول المجلس واليابان الأمر الذي أتاح لوسائل الإعلام إيصال معلومات قد لا تكون دقيقة في الاتجاهين فتأسس بناء على هذه المعلومات صورة نمطية مشوهة لا تعكس الواقع الذي يعيشه ويعتقده هذا الطرف أو ذاك ومن ذلك ما تعرض له الإسلام من تشويه بينما الواقع نقيض ذلك تماما فالدين الإسلامي في واقع الأمر أداة ضبط أخلاقي ضرورية وصمام أمان مهم للحد من التطرف والتعصب والحفاظ على قيم الأسرة واحترام الآخر ودورنا كإعلاميين أن لا نسمح لمجموعة صغيرة من المتطرفين بتشويه صورة هذا الدين العظيم.
وأعرب في ختام كلمته عن أمله في أن تحقق هذه الفعاليات الأهداف المنشودة منها وأن تفتح آفاقا جديدة للتعاون على الأصعدة كافة ومد جسور التعاون والمعرفة بين دول وشعوب مجلس التعاون وحكومة وشعب اليابان الصديق وأن يسهم هذا الحوار في تحقيق إضافة تثري مسيرة التعاون المتميزة بين الجانبين.. مؤكدا في الوقت ذاته أن دول مجلس التعاون تؤمن إيمانا قويا بأهمية التواصل الثقافي والحضاري مع الجميع وترسيخ مبدأ التفاهم والتواصل بين الثقافات والحضارات والأديان ونبذ العنف والتطرف والعنصرية البغيضة.
يعد ذلك ألقى كيوتاكا أكاساكا رئيس مجلس الصحافة الأجنبية في اليابان كلمة أكد فيها أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات من أجل دفع عمليات التواصل بين دول مجلس التعاون واليابان لإيجاد فهم أعمق وأوسع ونقل الصورة الصحيحة في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
وأشار إلى مجالات التعاون العلمية والثقافية بين دول مجلس التعاون واليابان مثل كرسي السلطان قابوس للدراسات الشرق أوسطية في جامعة طوكيو والأيام الثقافية العمانية التي نظمت في طوكيو في ديسمبر 2010 م والأيام الثقافية الكويتية التي شهدتها اليابان في شهر مارس 2012 م وتحضيرات المملكة العربية السعودية لإقامة فعالية ثقافية بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين السعودية واليابان.
وتحدث عن اهتمام اليابان بالجانب الإعلامي و أوضح أن عدد الصحفيين اليابانيين في الخارج يصل إلى 600 صحفي وأن عدد الصحفيين الأجانب في اليابان يصل إلى 300 صحفي .. معربا عن أمله في أن تسهم هذه الأعداد في نقل الصورة الحقيقية عن اليابان ومختلف دول العالم.
واستهلت الفعاليات يومها الثالث بأعمال الندوة التي تحمل عنوان " التعاون الإعلامي بين دول المجلس واليابان " وتحدث الدكتور عبد العزيز بن صالح بن سلمة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي في المملكة العربية السعودية في ورقته عن دول مجلس التعاون واليابان ودور وسائل الإعلام في تعزيز التفاهم المشترك وتصحيح القوالب الذهنية الخاطئة وقال إن أهمية الموضوع تنبع من حقيقة أن التبادل والتعاون الثقافي يمثل جسرا مهما يدعم العلاقات السياسية والاقتصادية القوية بين دول المجلس واليابان وأنه ضرورة لترسيخ تلك العلاقات بما يعود بالفائدة على الجانبين وذلك من منطلق أننا مجتمعات لها تاريخ عريق ولكل منها ثقافة تمثل مكونا أصيلا في الثقافة العالمية بعبارة أخرى نحن لسنا مجرد دول منتجة ومستهلكة وكائنات تشتري وتبيع.. نحن بشر لنا هويتنا وإبداعاتنا وإسهاماتنا في مسيرة البشرية.
وأضاف أن صورة اليابان الذهنية لدى مواطني دول مجلس التعاون مختزلة في قوالب مبسطة تؤطرها في صورة مصانع وشركات تنتج مختلف المنتجات الصناعية التي تصدر لدول العالم ويعمل فيها ملايين من اليابانيين الذين يكدحون ليل نهار وكأنهم آلات لا تكل ولا تمل من العمل ومعظمهم يعيشون في أماكن عيش بالغة الصغر.. عدا ذلك كله فلا يكاد يعرف عن اليابان شيء آخر لا مجتمعها ولا تاريخها ولا ثقافتها أو أدبها أو عاداتها أو تقاليدها اللهم إلا لدى قلة قليلة جدا من المثقفين والمهتمين.. وهذه الحقيقة موجودة حتى الآن رغم وفرة المعلومات التي تتيحها وسائل الإعلام التقليدية ووسائل الإعلام الجديد.
وأضاف أنه إذا ما سئل ياباني عن دول المجلس ففي الغالب الأعم أن ما سيتبادر إلى ذهنه هو الصحراء والجمال وآبار النفط والجو الحار وقد يخلط بين واقع مجتمعات دول المجلس وما يحدث في المنطقة من ظواهر مؤسفة مثل الحروب والإرهاب.
وتحدث عن الإعلام الياباني وقال إنه في السنوات القليلة الماضية نرى إقبالا كبيرا من الجانب الياباني على تغطية أخبار دول مجلس التعاون وتواجدا إعلاميا متزايدا في المكاتب الإقليمية التي تغطي دول مجلس التعاون والعالم العربي وحتى أفريقيا انطلاقا من مكاتبها ومراسليها في دولة الإمارات العربية المتحدة ومن مدينة دبي تحديدا .. كما تفد إلى دول مجلس التعاون فرق صحيفة وتلفزيونية من محطة تلفزيون فوجي ومحطة تلفزيون طوكيو المركزية وفرق من العديد من شركات الإنتاج التلفزيوني التي تزود محطات التلفزيون اليابانية بأفلام استطلاعية ووثائقية عن مختلف جوانب الحياة في دول المجلس في مجالات الاقتصاد والتراث والطاقة.
كما تحدث عن إعلام دول المجلس وقال إن هناك تواجدا إعلاميا لا يزال دون مستوى الطموحات لوسائل إعلام دول المجلس في اليابان وإذا كان هنالك مراسلون لعدد من الصحف الخليجية فإن أبرز تلك الوسائل الإعلامية والتي حققت تواجدا قويا فيها قناة الجزيرة من خلال قنواتها المختلفة ويضاف إلى ذلك وجود إعلاميين عرب نشطين يقدمون للمؤسسات الإعلامية في دول المجلس خدمات إعلامية خلال المناسبات الرسمية و جهود غير منتظمة تبذلها بعض القنوات في دول المجلس وأخص منها بالذكر مبادرة شبكة إم بي سي MBC التي أنتجت ثلاثين حلقة عن مختلف جوانب الحياة في اليابان وتقاليد وعادات وأسلوب حياة الشعب الياباني في مناطق اليابان ومدنها المختلفة.
وأشار الى أن هناك بوادر مشجعة لتطوير التعاون الإعلامي بين الجانبين من خلال وكالات الأنباء الرسمية في المملكة العربية السعودية وعمان وقطر والبحرين والكويت والإمارات والتي ترتبط معظمها باتفاقيات تعاون مع وكالة كيودو Kyodo للأنباء وكذلك مع وكالة جيجي Jiji للأنباء وعدد آخر منها في طور اتفاقيات تعاون معها.
وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي في المملكة العربية السعودية إن هناك جهودا ملحوظة من جانب دول مجلس التعاون لتفعيل الجانب الثقافي في السنوات القليلة الماضية كالأيام الثقافية العمانية التي نظمت في طوكيو في ديسمبر 2010 م والأيام الثقافية الكويتية التي شهدتها اليابان في شهر مارس 2012 م.. ونوه إلى أن المملكة العربية السعودية ستنظم ابتداء من 16 مايو المقبل ولمدة أسبوع- تظاهرة ثقافية كبرى بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية واليابان.
وأوضح حسين بن رضىا بن محمد اللواتي مدير منتدب بدائرة الدراسات والتوثيق الإعلامي بوزارة الإعلام في سلطنة عمان في ورقته التي حملت عنوان أفضل مجالات التعاون الممكنة بين دول المجلس واليابان أن دول مجلس التعاون ترتبط بعلاقات وثيقة مع اليابان تشمل العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية.. وشهدت هذه العلاقات تطورا ملحوظا بفضل سياسة مد جسور التعاون التي ينتهجها أصحاب السمو والجلالة قادة دول مجلس التعاون مع اليابان والرغبة الحقيقية لتطويرها وتعزيزها وفتح آفاق جديدة للتعاون في أجواء تسودها الصداقة والاحترام المتبادل بين الطرفين.
واستعرض بعض المقترحات لأفضل مجالات التعاون الممكنة بين دول المجلس واليابان في المجال الإعلامي و تتضمن تعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا الإعلام والتعاون الإعلامي في مجال تبادل الأخبار والبرامج التلفزيونية وتبادل زيارات الإعلاميين.. وبالإضافة إلى ذلك تقدم هذه الورقة أمثلة لبعض المجالات الأخرى التي يمكن من خلالها تفعيل هذا التعاون منها تفعيل الدور الإعلامي للسفارات في كل من دول المجلس واليابان والتعاون في مجال التعليم الجامعي ليشمل مختلف التخصصات الإعلامية وتعزيز التعاون الثقافي والفني .. والرؤية المستقبلية للتعاون الإعلامي بين دول مجلس التعاون واليابان.
وتحدثت مايسة عبد اللطيف الذوادي مديرة إدارة المتابعة الإعلامية في هيئة شؤون الإعلام بمملكة البحرين في ورقتها عن الإعلام ودوره في التعامل مع الأزمات الطبيعية والإنسانية عن "إعلام الأزمات" وتطور وسائل الإعلام والاتصال وتأثيراتها على الرأي العام واتجاهاته وبالأخص في التعاطي مع الأزمات والطوارئ والكوارث مع تسليط الضوء على واقع إعلام الأزمات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقالت الذوادي : " يبدأ التعاطي مع الأزمات أيا كان نوعها بالنظر إليها من زوايا وأبعاد عدة وذلك بهدف التغلب على الأزمة والتعامل مع المواقف الطارئة بسرعة وفعالية وكفاءة لتقليل التهديدات والخسائر في الأرواح والممتلكات والآثار السلبية وإعادة التوازن والنشاط الاعتيادي واستخلاص الدروس المستفادة لمنع تكرار الأزمة أو تحسين طرق التعامل معها مستقبلا" .
وأضافت أنه في هذا الإطار تلعب وسائل الإعلام والاتصال بشقيها التقليدي والحديث من صحافة وإذاعة وتليفزيون ووكالات أنباء ومواقع الكترونية دورا محوريا في إدارة الأزمات والتعاطي مع الطوارئ والكوارث لاسيما بعد تزايد دورها وتأثيرها في المجتمعات وتحولها إلى صناعة عالمية ضخمة قيمتها 1.9 تريليون دولار أمريكي عام 2014 ويتوقع ارتفاعها إلى 2.3 تريليون عام 2018 حسب مؤسسة "statista" الرائدة في الإحصاءات.
وأوضحت أن استخدام شبكات الإعلام الاجتماعي شهد انتشارا دوليا واسعا يصل إلى 1.97 مليار مستخدم بنسبة 26% من سكان العالم حسب الدراسة السابقة وأكثر من 71 مليون مستخدم في المنطقة العربية حسب التقرير الصادر عن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية علما بأن 28% من العرب يعتمدون على هذه الوسائل كمصدر رئيس للأخبار مقارنة بنسبة 30.4% للإعلام التقليدي و35% للمواقع الإخبارية الالكترونية.
وقالت إن دول مجلس التعاون تتصدر قائمة البلدان العربية من حيث انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قياسا إلى عدد السكان حيث تصل هذه النسبة إلى 54% في الإمارات و47% قطر و43% الكويت و36% البحرين و28% عمان و27% السعودية فيما يتعلق باستخدام الفيسبوك و13% في الكويت و5.3% في البحرين و3.2% في الإمارات وقطر 3.1% والسعودية 2.9% من حيث استخدام تويتر.. وتبدو أهمية هذه المؤشرات بالنظر إلى ارتباط استخدام الإعلام الاجتماعي بالأحداث الطارئة وتأثيرها وتأثرها بالواقع والمشكلات والأزمات المحيطة إقليميا ودوليا ووجود عناصر وشبكات تسيء استغلال هذه الأدوات في بث الشائعات والأكاذيب أحيانا في أوقات الأزمات.. وهذه التطورات تفرض ضرورة التوافق محليا وعربيا ودوليا على مواثيق شرف وتشريعات لتقنين استخدام هذه الوسائل وأي تقنيات حديثة لحماية حقوق المجتمعات ووحدتها وتماسكها وفقا للمواثيق الدولية وتطرح تساؤلات حول الدور المأمول لهذا الإعلام الجامح والمتطور في التعاطي مع الأزمات.
وأضافت أن دول المجلس تولي اهتماما بـ "إعلام الأزمات" في التوعية المجتمعية وتنمية الإحساس الوطني بالمسؤولية والشراكة في الخروج بالوطن أو المجتمع من أي أزمة كانت أو أي خطر طارئ عبر التزام راسخ بقيم ومبادئ البث الإعلامي والتعامل الفعال مع الأزمات ومن أبرزها الدقة من خلال بث متواصل وصحيح للأخبار والمعلومات وتحديد متحدث رسمي أو مسؤولين مخولين بالتصريح وبيان التطورات و السرعة بالاستجابة الفورية للأزمة وتغطية الأحداث أولا بأول ووضع حد للشائعات والشفافية والمصداقية ونقل المعلومات بأمانة وتوازن وقول الحقيقة دون تهويل أو إثارة الفزع والارتباك و الإنسانية في مراعاة البعد الاجتماعي والأخلاقي والتعامل الإنساني مع المتضررين وتنمية قيم التضامن و التأثير والفاعلية بالاستعانة بالخبراء في جميع المراحل بالتنسيق مع فريق إدارة الأزمة أو اللجنة الوطنية لبناء رأي عام واع ومثقف و التنوع في الاعتماد على وسائل الإعلام والاتصال لتزويد الجماهير بالتطورات من صحافة ومواقع إخبارية وقنوات إذاعية وتليفزيونية ونشرات إخبارية ومؤتمرات صحفية وحسابات موثوقة على شبكات الإعلام الاجتماعي ورسائل نصية قصيرة والمسؤولية من خلال تطبيق تشريعات ومواثيق شرف إعلامية للحد من التجاوزات وإلزام وسائل الإعلام ومستخدميها بتحري الدقة والأمانة والموضوعية وتجريم الشائعات والأكاذيب.
وأشارت الى أن دول مجلس التعاون اتخذت خطوات عملية متكاملة ومدروسة للتعاطي مع الأزمات بشكل مهني ومؤسسي متكامل بحيث يمارس الإعلام واجباته في التوعية وتزويد الجماهير بالأخبار والحقائق والبيانات أولا بأول وتهيئة الرأي العام للتعاطي الفعال مع أي طوارئ أو أزمات وذلك على المستويين الجماعي والفردي ومن أبرزها إنشاء "مركز مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإدارة حالات الطوارئ" ووضع استراتيجية العمل الإعلامي المشترك لدول المجلس للسنوات 2010-2020 واعتماد الدليل الاسترشادي لوضع الخطة الوطنية للاستجابة لمواجهة الطوارئ الإشعاعية والنووية لدول مجلس التعاون في ديسمبر 1997م و تشكيل لجان وطنية معنية بمواجهة الكوارث والطوارئ في دول مجلس التعاون وإقرار استراتيجية الإعلام البترولي لدول المجلس للسنوات 2012-2030 .