دبي- صوت الإمارات
تساهم تكنولوجيا جديدة، في تسهيل إمكانية الكشف عن مشكلة "النقطة العمياء" في السيارات والمساعدة على خفض واحد من أكثر مسببات الحوادث على شوارع الدولة، وقامت شركة بوش بتطوير جيل جديد من الحساسات الخلفية تحذر السائقين في حال تواجد مركبات قريبة منهم، وبالتالي التقليل من أعداد الحوادث التي تحدث جراء تغيير المسارب أثناء القيادة.
ووفقًا لدراسة جديدة أعدتها شركة زيورخ للتأمين وحملة سلامة الطرق الإماراتية، فإن تغيير المسارب أثناء القيادة اعتبر المسبب الأول للحوادث في الإمارات لعام 2014، في حين أن 47% من الحوادث حدثت بسبب ما يعرف بـ "النقطة العمياء".
وقامت بوش بتطوير التكنولوجيا الجديدة المتعدد الوظائف لتكون عونا للسائقين أثناء القيادة وتحديدا عند قيامهم بتغيير مسرب القيادة، كما أكدت مجموعة من كبريات شركات تصنيع السيارات الأوروبية نيتها في دمج الحساس المتطور في مركباتها القادمة.
ويقوم النظام الجديد بتحذير السائقين من خطر التسبب بحادث بإصدار أصوات تحذيرية أو مرئية للسائقين تحذرهم من وجود مركبات قريبة منهم، وقال أندرياس بودمير، نائب الرئيس بوش: حساس "أم أم آر" الجديد يغني السائقين عن الالتفاف خلف أكتافهم أثناء القيادة وهو دقيق جدا في التعرف على المركبات المتواجدة في النقاط العمياء أو المناطق الخفية للسائقين.
وأضاف: مقارنة بغيره من الحلول المتواجدة في الأسواق، فإن هذا الحساس أكثر دقة، وله القدرة على التمييز بين العناصر ثلاث مرات أفضل من نظرائه، وخمس مرات أدق في تحديد المسافات والأبعاد والسرعات، والنقاط العمياء على جانبي السائقين كبيرة بالقدر الذي يمكن أن تخفي فيه حافلة صغيرة، والتي لا يمكن ملاحظة وجودها بنظرة سريعة خلف الكتف، وهذا الأمر يتسبب بالكثير من الحوادث عند تغيير المسارب.
ويمكن اخفاء نظام "أم أم آر" بكل سهولة تحت الدعامة الخلفية للسيارات وبالتالي العمل على تحذير السائقين عند الرغبة في تغيير المسرب. ويأتي الحساس ضمن نظام بوش "كروس ترافيك" التحذيري، والذي يحذر السائقين أثناء الرجوع للخلف ويقدم لهم المسافة التي تفصلهم عن العناصر المتواجدة خلفهم. ويمكن للتكنولوجيا الجديدة أن تتعرف على المركبات، راكبي الدراجات الهوائية، والمشاة المتواجدين حول المركبات أثناء الرجوع للخلف ولمسافة تصل إلى 50 مترا.