سيارة كاديلاك أميركية

أصبحت الصين الملاذ الجديد لمصنعي السيارات الأميركيين الساعين إلى تزخيم مبيعاتهم من الآليات الفخمة للصمود في ظل المنافسة الشرسة على الصعيد العالمي من جانب الشركات الألمانية واليابانية.

وتجاوزت مبيعات مجموعة جنرال موتورز، كبرى شركات صناعة السيارات الأميركية، في الصين مبيعاتها في الولايات المتحدة نفسها، ويبدو أن هذا الأمر مرشح للاستمرار.

وقالت ماري بارا، رئيسة مجلس إدارة المجموعة في اجتماع الهيئة العامة للمساهمين، إن «المؤسسات الشريكة لنا في الصين ستعزز طاقاتها الإنتاجية بنسبة 30 % ليصل الإنتاج إلى خمسة ملايين سيارة بحلول العام 2015».

ويقول دان امان، رئيس مجموعة جنرال موتورز، «أصبحت ماركة كاديلاك ذات مردود كبير لنا، وتتوقع «جنرال موتورز» أن تسجل الطرازات الفاخرة من سياراتها ارتفاعا في المبيعات بشكل كبير في السنوات المقبلة، ولا سيما في الصين حيث يقبل الشباب على الطرازات الحديثة».

وتعول «جنرال موتورز» على كاديلاك لتكون رافعة مبيعاتها في الصين، إذ يشكل هذا السوق 25 % من مجمل مبيعات السيارات الفاخرة في العالم، ولا تكف مبيعاتها هناك عن الارتفاع.

وهي تعتزم أن تطلق في السوق الصيني قريبا طرازات من السيارات التي تستهدف الأشخاص الذين لديهم سائق، وسيارات رباعية الدفع صغيرة الحجم نسبيا. ويقول رئيس «جنرال موتورز» في الصين مات تسين، إن هذا البلد «يشكل سوقا جيدا جدا لنا، لقد استفدنا من النمو الكبير في هذا السوق وانعكاسه على مبيعاتنا».

لكن هذه المجموعة الأميركية ليست الوحيدة التي تروج لسياراتها الفاخرة في سوق كبرى دول العالم من حيث عدد السكان، فمجموعة فورد الأميركية أطلقت فيه في الآونة الأخيرة طرازا جديدا من سيارة لينكولن.

وتأمل مجموعة فورد أن تتجاوز مبيعاتها في هذا السوق مليون سيارة خلال السنة الحالية، وهي تعول عليه بشكل أساسي لاطلاق عهد جديد من سيارات لينكولن التي كانت متصدرة سوق السيارات الفخمة في الولايات المتحدة الى ما قبل عشرين سنة خلت، إلا إنها باتت متأخرة أمام ماركات أخرى ألمانية ويابانية.