ارتفاع وفيات حوادث النُعاس والتعب

كشفت وزارة الداخلية الإماراتية عن وقوع 24 حادثًا بسبب التعب والنعاس على مستوى الدولة، ما أدى إلى وفاة 10 أشخاص وإصابة 38 شخصًا تنوعت ما بين البليغة والبسيطة والمتوسطة خلال العام الجاري.

وأشار مدير عام الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية العميد غيث حسن الزعابي  إلى أنه بالرغم من انخفاض عدد الحوادث التي وقعت بسبب التعب والنعاس بنسبة 11% خلال العام الماضي مقارنة بالعام 2013 والذي شهد وقوع نحو 27 حادثًا، إلا أن الوفيات ارتفعت بنسبة 11%. 

وأرجع العميد الزعابي انخفاض الحوادث المرورية إلى جهود التوعية المرورية التي تبذلها الوزارة مع الجهات المعنية على مستوى الدولة، إذ تعمل جاهدة من أجل رفع مستوى السلامة المرورية من خلال إستراتيجيتها التي تركز على محاور عدة منها التوعية وتعديل الثقافة المرورية، والهندسة والسلامة على الطرق، وتحديث التشريعات، ورفع مستوى الخدمات الطبية وتطوير الإسعاف، إلى جانب زيادة معدلات الضبط المروري على الطرق، من أجل تحقيق السلامة لجميع مستخدمي الطريق.

وبيّن أن استعمال حزام الأمان أثناء القيادة، يخفف من الشعور بالتعب والإرهاق، ويعطي الجسم وضعية الجلوس السليم على امتداد الطريق، مشددًا على أن الحوادث المرورية لا تزال تشكل هاجسًا مقلقًا للأجهزة الأمنية في الدولة وللجمهور على الرغم من انخفاضها، وذلك بسبب ما تخلفه من آثار ضارة تتمثل في أعداد الوفيات والإصابات والآثار الإجتماعية الأخرى، إضافة إلى الخسائر المادية في الممتلكات والتي تكلف الاقتصاد أموالًا طائلة.

ودعا الزعابي قائدي المركبات إلى عدم القيادة عند الإحساس بالتعب، لأن جسم الإنسان له طاقة محدودة، وفي حالة الإفراط في استغلال هذه الطاقات قد يفقد الإنسان تركيزه، ما يعرضه لخطر وقوع الحوادث المرورية، وحثهم على التأني في القيادة والالتزام بالسرعات المحددة ضمانًا لسلامتهم.

وأكد سعي الإدارة إلى وضع الضوابط، وتطبيق السياسات التي تكفل السلامة المرورية على الطرق من خلال تكثيف برامج التوعية المرورية، وتشديد الضبط المروري، ضمن خطتها الرامية لتحسين مستويات السلامة المرورية على الطرق وتقليل معدلات الوفيات والإصابات البليغة الناتجة عن حوادث الطرق في الدولة.