القاهرة -صوت الامارات
في السوق الصيني المزدهر لسيارات الإس يو في، تقوم الكثير من الشركات ببع سيارات بدون خاصية التحكم في استقرار السيارة إلكترونيا ESC، ما يعرض حياة البعض للخطر من تدحرج السيارة او انقلابها، وقد تعدت مبيعات الإس يو في الستة مليون سيارة في الصين العام السابق، قافزة أكثر من 50% مقارنة بالأعوام السابقة، ولكن بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني مؤخرا، انتقل اهتمام المستهلكين من الموديلات الأجنبية الغالية إلى موديلات محلية رخيصة السعر، ولتخفيض السعر أكثر، تقوم العديد من شركات السيارات ببيع موديلاتهم بدون خاصية التحكم الإلكتروني في استقرار السيارة بشكل قياسي، حيث يمكن طلبها كإضافة غالية الثمن فقط.
بسبب أن سيارات الإس يو في تعتبر أكبر حجما وتحتوي على مركز جاذبية اعلى، فيسهل أكثر تدحرجها او انقلابها مقارنة بالسيارات الأخرى، وهنا تاتي اهمية خاصية التحكم الالكتروني في استقرار السيارة لتسهيل التحكم ومنع التدحرج، ولكن السوق الصيني لا يتطلب هكذا إضافة سلامة على العكس من الأسواق الغربية، وبين اعلى عشرة موديلات إس يو في مباعة في الصين العام السابق، سبعة منهم لم تحتوي على خاصية الـ ESC بشكل قياسي، مثل الموديلات المبنية من شركات جريت وول موتور، وتشوكين تشانجان اوتوموبيل وغيرهم.
في الولايات المتحدة، كل حادثة مميتة يتم نشرها وتسجيلها، ولكن في الصين، هكذا إحصائيات تعتبر أسرار دولة، لذا لا نعلم بالتحديد أضرار عدم وجود خاصيات الأمان على سيارات الإس يو في بالصين، ولكن تشير بعض الشركات إلى انه حتى لو تم وضع خاصيات الأمان والتحكم في الاستقرار، فلن تماثل تلك الموجودة بالغرب بسبب سوء أوضاع الطرق بالصين وعادات السائقين غير المهتمة كثيرا بقواعد السلامة، حيث ان التركيز الأكبر على سعر السيارة والبحث عن الأرخص وليس الأكثر أمانا.
بما أن السوق الصيني الآن لسيارات الإس يو في يعتبر بالغ التنافسية، فقد تبدأ بعض الشركات بعرض خاصيات الـ ESC لاستقرار السيارة كوسيلة لتمييز أنفسهم عن المنافسين، خاصة انه عندما يتم تعريف الناس عن خصائص السلامة التي تساهم في حمايتهم وحماية أسرهم، ترتفع شهيتهم لشراء الموديلات الأغلى بإضافات السلامة الضرورية كالوسادات الهوائية وخلافه ودفع المزيد.