خلصت دراسة بحثية إلى أن التغيرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية في السنوات الأخيرة، ربما تكون أحد العوامل غير المتوقعة لزيادة وتيرة حوادث السيارات، حيث بيّنت أنّ أحد أسباب ارتفاع معدلات الحوادث في الولايات المتحدة الأميركية خلال عام 2015 كان التغير المناخي، حيث اضطر السكان لاستخدام سياراتهم لمسافات أطول ومدً أكبر لتفادي الأعاصير والأمطار الرعدية وغيرها.

وتعتبر هذه الدراسة بمثابة تحدٍ للذين أكدوا أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أعداد حوادث السيارات على الطرق الأميركية عام 2015 كان إفراط السائقين في استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة، ويقول الباحث، ليون روبرتسو، إن مسح إحصائي أجري على 100 مقاطعة من بين الأعلى كثافة سكانية أميركية أظهر أنه كلما زادت درجات الحرارة وهطلت الأمطار بغزارة، زادت معدلات استخدام السيارات.

ورجح روبرتسو، أن يواصل مؤشر الحوادث طريقه نحو الارتفاع خلال السنوات القادمة، مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن الاحتباس الحراري، وتشير الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأهلية المعنية بحوادث الطرق، إلى فقدان نحو 1.2 مليون شخص حياتهم سنويًا جراء الحوادث، فيما تحيا ملايين أخرى في معاناة بسبب الإصابات المستديمة الناجمة أيضًا عن الحوادث.