بعث أحد نوادى السيارات الرائدة فى ألمانيا برسالة إلى الحكومة فى برلين للتحذير من أن "كارثة الحفر" فى الطرق تلوح فى الأفق، ما لم يتم اتخاذ خطوات فورية لمعالجة سوء حالة الطرق. وجاء فى الرسالة التى أرسلها نادى "إيه سى إى" إن صيانة الطرق فى ألمانيا، الدولة التى اخترعت السيارة، لا يتم الإنفاق عليها بشكل كافٍ. وقال رئيس نادى "إيه سى إى " فولفجانج روز لصحيفة لايبتسجر فولكس تسايتونج "إذا لم يتم عمل شىء قريباً سنقف مكتوفى الأيدى لنشاهد كارثة وطنية تتكشف أمام أعيننا بسبب الحفر الموجودة فى الطرق والتى ستكون لها عواقب وخيمة بالنسبة لألمانيا كقوة صناعية". وتابع روز، "إما أن نوفر المال الآن عن طريق زيادة رسوم الطرق للشاحنات الثقيلة أو سنرى ببساطة شبكة من الممتلكات العامة بالمليارات تتعرض للخراب والدمار". وجاء الاحتجاج شديدة اللهجة على غير المعتاد وسط مشكلات تواجه سلطات الطرق فى ألمانيا التى تقول إنها لا تملك الأموال الكافية للحفاظ على الطرق السريعة فى حالة جيدة. وتتميز الطرق السريعة فى ألمانيا بنعومتها بشكل عام، ولكن العديد من الطرق داخل العاصمة برلين وفى التجمعات السكانية فى غرب ألمانيا بها ثقوب عميقة فى الأسفلت تزداد سوءا كل شتاء حيث تبقى دون إصلاح. ويقول الخبراء، إن أسطح الطرق شبه السليمة تكون صيانتها أسهل وأرخص مقارنة بتلك التى يتسبب الجليد فى وجود حفر فيها، حيث يعد الجليد العامل الأكثر تسببا فى تآكل الطرق فى شمال أوروبا. وتبلغ تكلفة الإصلاحات الضرورية لطريق فى حالة بالغة السوء ما يصل إلى 20 ضعف تكلفة إصلاح الحفر البسيطة قبل أن تزداد سوءا.