واشنطن -صوت الإمارات
منذ عشر سنوات او أكثر مرت صناعة السيارات بمرحلة تغير عميقة، حيث فجاة أصبح نوع معين من السيارات الموجود منذ زمن طويل جذابا ورائجا ضمن قطاع أوسع بكثير من الجمهور، وهو الإس يو في.
حاليا موديلات الإس يو في والكروس اوفر هم أكثر أقسام السيارات مبيعات في معظم أنحاء العالم، رغم استمرار ازدحام طرقنا ومدننا، وإن أردنا تتبع سبب رواج الإس يو في فهو غالبا تنوع استخداماتها، حيث يمكن للإس يو في السير على الطرق الوعرة بنفس سهولة السير على الأسفلت، كما أن الطراز يعرض موضع قيادة أكثر ارتفاعا مقارنة بالسيدان، ما يعطي شعورا أفضل بالرؤية والأمان، ولكن في المقابل، هؤلاء المحيطين بهذه السيارات يشعرون بمشاعر متناقضة ومنزعجة أحيانا من حجم السيارة وعجزهم عن تتبع كل أركانها والتفكير الدائم في احتمالية ارتطامها بالسيدان الصغيرة الخاصة بهم.
وبسبب هذه المشاعر المناقضة التي أحس بها المحيطين بالإس يو في، بدؤوا هم أيضا بشراء سيارات إس يو في حتى يشعروا بالتساوي مع ملاك الطراز الآخرين على الطرق.
مشكلة الإس يو في ليست فقط مع السيارات المحيطة بل مع المشاة أيضا، بسبب قوة السيارة ومقدمتها الرأسية الأطول من المعتاد فهي تؤدي لصدمات أشد حين الارتطام، كما أن ارتفاعها قد يخفض من احتماليات رؤية الأطفال على الطريق، وقد أدت سلسلة حوادث أخيرة متعلقة بارتطام سيارات إس يو في بمشاة بالمؤلف لويد ألتر للدعوة إلى حظر جميع موديلات الإس يو في داخل المدن، ويتحجج الرجل بإحصائيات تقول أن احتمالية اصطدام سيارة إس يو في بالمشاة اعلى بثلاث مرات من السيارات العادية، لذا يتوجب الفصل بينهم بشكل شامل.
بالطبع هذا حل سخيف وغير معقول، حيث أن الحل الأفضل هو إجبار المصنعين على إيجاد طرق لجعل سيارات الإس يو في مناسبة أكثر للمدن.. ربما إطلاق حملات لإقناع ملاك السيارات بشراء أنواع أخرى من السيارات (كحل أخير ربما